أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذيب التاريخية ؟















المزيد.....

أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذيب التاريخية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 440 - 2003 / 3 / 30 - 14:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                             

لم نكن نعلم أن للوزير الإعلامي الخطيرمحمد سعيد الصحاف كل هذه ( القدرات الإستراتيجية ) الخلاقة والتي يحرص على إبرازها يوميا عبر الفضائيات العربية والدولية ! ، فكل ماهو معروف عن تاريخ ( وزير العلوج ) قدراته اللامتناهية في الصلافة والبذاءة وقلة الأدب والعنجهية ، إضافة إلى ماضيه (النضالي ) المشرف في أقبية ودهاليز المعتقلات التعذيبية المعروفة كجلاد متميز في ( قصر النهاية ) على وجه التحديد ؟ قبل أن يستلم المسؤوليات الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون لسنوات طوال قبل أن تخطفه زارة الخارجية التي فشلت في أن تجعل منه دبلوماسيا لبقا يزن الكلمات قبل إلقائها! ليعود بعدها وزيرا لإعلام نظام متهالك لايملك من فن الإعلام الحديث سوى العودة لأسلوب الإعلام النازي المقبور في ( الكذب الإستراتيجي المؤدلج )! وفي خداع النفس ، والسخرية من معاناة الناس الذين يقودهم النظام المفلس نحو حرب مدمرة لايعرف أحد أين ستؤدي بالعراق والعراقيين بعيدا عن مصطلحات وصيغ وعبارات الصمود والتحدي الصادرة من أطراف لايهمها مستقبل العراق وأجياله القادمة.

وأكاذيب ( الصحاف ) وقدراته التشنجية تفوقت بدون شك على أساليب وزير إعلام ( أم المعارك ) الأسبق لطيف نصيف جاسم الدليمي ( هل تتذكرونه )!؟ ، والتي كانت اساليب تتصف بالغباءالمفرط ، وعدم القدرة على التواصل مع الفن الإعلامي الحديث متخذا أساليب الإعلام العشائري والقبلي أساسا ومنهاجا في عوالم الساتلايت والفضائيات وكان منظره وهو يتوعد بقطع يده إن تمكن الأميركان من تحرير الكويت مثالا تاريخيا على مدى فشل الإعلام الحزبي البعثي التعبوي ؟ أما عنجهيات (الصحاف ) وأساليبه الإستفزازية فهي خير معبر عن عقلية نظام أدمن الغوص في أوحال الهزائم ولايريد الرحيل قبل أن يترجم ويحقق وعده الشمشوني بجعل ( العراق أرضا بدون شعب )!! وهو الهدف الإستراتيجي للبعث العراقي على مايبدو؟ فالبعث كما تؤكد أدبيات النظام لايتشيد إلا ( بالجماجم والدم )! وحيث ( تتهدم الدنيا ولايتهدم )!.

وأكاذيب النظام العراقي الإعلامية لها سوابق تاريخية فظيعة بنيت أسسها على دماء الشباب العراقي عبر المغامرات العسكرية غير المسؤولة وسلسلة الحروب العدوانية التي شنها النظام المدفوع لخدمة الإستراتيجيات الدولية المشبوهة ضد الجيران في إيران وضد الأشقاء في الكويت وهي المغامرات التي أسست لمرحلة الدمار الحالية التي يعيشها العراق وتجعل مستقبل الوطن وألإقليم في مهب الريح ، وكما هو معروف فإن باكورة ( إنجازات النظام العراقي القومية ) كانت في تخريبه للمشروع الوحدوي مع سوريا ، ثم حملات التصفية الداخلية الشرسة التي أعقبها بشن حربه العدوانية ضد إيران في 22/ 9 / 1980 المعروفة ب ( قادسية صدام ) والتي حاول إعطاؤها أبعادا قومية عربية ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا وحيث أعلن أن هدف نظامه الإستراتيجي هو تقسيم إيران لخمسة أقسام! وإعادة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة في رأس الخليج العربي ؟ ولكن الأمور لم تسير وفقا لمخططات النظام وحيث تعثر المشروع العسكري بعد عام من الحرب قبل أن يسترجع الإيرانيون زمام المبادرة العملياتية في أيلول / سبتمبر 1981 بعد فكهم لحصار عبادان وطرد القوات العراقية في جبهة الشوش / ديزفول ومن ثم إستعدادهم للتطهير النهائي من خلال إستعادتهم لميناء المحمرة ( خرمشهر ) في أيار / مايو 1982 والذي كان حدثا فاصلا في مسيرة الحرب وبانت كذبة النظام الإعلامية الكبرى عبر الإصرار على ان الإيرانيين سوف لن يتمكنوا من إستعادة المحمرة لأنهم قد وقعوا بما أسماه الإعلام العراقي ب ( جيب مهلك ) ستتم تصفيته؟ وهو أمر يشبه ثغرة الدفرسوار المصرية التي توغل منها شارون ليهدد صعيد مصر في حرب 1973؟ وظل إصرار النظام العراقي على حكاية الجيب المهلك حتى بعد ان توسع وتمكن الإيرانيون من خلاله بتطويق وعزل المحمرة وقتل آلاف الجنود العراقيين وأسر الآلاف وبالضبط 19193  عسكري عراقي ؟ وبعد أن فضحت الحكاية أعلن النظام العراقي أنه إنسحب طوعا من الإراضي الإيرانية ؟ والطريف من خزان الذكريات أن الإعلام العربي الذي كان مؤيدا بشدة لصدام وقتها أصر على حكاية الجيب المهلك رافضا تصديق إستعادة الإيرانيين للمحمرة وخصوصا صحيفة ( السياسة ) الكويتية أيام شهر العسل الطويلة بين صدام والإعلام الكويتي تحديدا قبل أن تتكفل ( أم المعارك ) بقلب الأوضاع رأسا على عقب ؟

تذكرت حكاية جيب المحمرة المهلك وانا أتابع تصريحات الصحاف المتشنجة عن ( الأفعى الأميركية ) التي تمددت 500 كلم في أراضي العراق والتي يهدد الصحاف بان نظامه سيباشر بتقطيعها!! وهي نكتة إستراتيجية قمة في الهزلية والجهل بالتكتيك والفن العسكري ؟ فإذا كان الأميركيون قد قطعوا مئات الكيلومترات في خمسة أيام كانت عاصفة فلماذا لايباشر البعثيون من الآن تقطيع أوصال تلك الأفعى قبل أن تطبق على عنق النظام وتكسره ؟ ثم كيف تستقيم حكاية الأفعى مع ماأعلنه جنرال خيمة صفوان الإستسلامية ووزير الدفاع سلطان هاشم عن توقعه بتمكن الأميركان من حصار بغداد خلال أيام قلائل ؟ وكيف نلتف ألأفعى الأميركية كل هذه المسافة دون أن تجد من يتصدى لها ويمنعها من تحقيق مأربها في حصار العاصمة وتضييق الخناق الإستراتيجي على النظام وبشكل يجعل المصير النهائي للبعث العراقي واضحا مع السيطرة الجوية المطلقة للتحالف الدولي ؟ وفق أي منطق يتحرك وزير لإعلام العراقي الذي لايملك ما يستر به عورات نظامه سوى تلك العبارات الهزيلة والتي لايفهمها معظم العرب من أمثال ( علوج ) و( طراطير ) و ( قنادر ) و ( حيوانات )!.

لقد عودنا أعلام البعث العراقي على إنتظار هزائم ثقيلة في بيانات إنتصار تاريخية ؟

ولكنها ستكون اللعبة الأخيرة في ممارسات نظام التدجيل والكذب المؤدلج ولاأرى أفعى الصحاف إلا وهي تلتهم كل أساطير خداع النفس والشعوب .. فلاحول ولاقوة إلا بالله .. ولك الله ياشعب العراق المبتلي عبر العصور؟ .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات أنظمة الإستنساخ العربية ... والدماء العراقية ؟
- صدام فوق البركان ... كوميديا ماقبل السقوط ؟
- صدام - إيران – حزب الله ... ثلاثية الثأر المقدس ؟
- باي ... باي ... عمرو موسى ؟ ... جامعة على الخازوق ؟
- بين رعب ( أم القنابل ) وهشيم ( أم المعارك ) ... أمة في مهب ا ...
- العقل السياسي العربي بين زايد بن سلطان .. ومفتي الجزيرة الهم ...
- شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذيب التاريخية ؟