أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!














المزيد.....

القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 20:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنه لمن الصعب على أي متابع للمشهد السياسي المغربي أن يتخذ موقفا حياديا تجاه الخطاب السياسي لبعض كبار المسؤولين والذي وصل إلى أحط درجات التدني والاسفاف في التعامل مع مصالح العباد وممعاناتهم مع عسر المعاش وغلاء المعيشة ، وتجرُّء البعض على إهانتهم لمجرد أنهم استاؤوا من أوضاعهم ، واختاروا التعبير الحضاري على معاناتهم مع ارتفاع الأسعار ، فقاطعوا ما ارتفع ثمنه من المنتوجات الاستهلاكية ، ولاشك أن غالبية المتتبعين -من كل التوجهات- اضطرتهم وطنيتهم ومصداقيتهم لشجب مبالاة المسؤولين غير المبررة لأحوال الناس، وإدانة تصريحاتهم غير المسؤولة والتي فضحت نقص وعيهم السياسي ، وكشفت قلة دربتهم على تدبير ملف اجتماعي بسيط لا يحتاج لذكاء خارق ، وعرت على مستواهم في امتهان السفاهة والبذاءة ، التي يستحقون عليها كل الإدانات الواجبة في حق من يتطاول على إهانة المواطن المغربي الكريم ببذيء الكلام ، ويذله بساقط اللغة ، و يقذفه بتافه التعابير الزنقاوية غير المهذبة ، ويخاطبه بمصطلحات الشوارع الخلفية المقززة والخارجة عن جادة الصواب، التي يأنف التلفظ بها حتى رعاع القوم ، لافتقادها للتبصر والبصيرة ، ولافتقارها لأبسط أسس العمل السياسي الرصين، والتي تثير الضحك الحزين ، وتشيع السخرية الغاضبة لدى سامعيها ، لما فيها من مس بكرامة المواطن المغربي ، والحكم على شخصيته -أهم ما لديه ، والمعبرة عن هويته الخاصة - بالضعف والسلبية والعجز والتردد وقلة الهمة والعزيمة وعدم امتلاك زمام المبادرة وفقدان القدرة على اتخاذ القرار ، وغير ذلك من المصطلحات ذات معان القدح والتحقير الجامعة لكل النقائص والقبائح والأوصاف المشينة التحقيرية ، والتي حسبنا أن زمانها قد ولى بلا رجعة مع تيار التهريج والتهكم المروج لمصطلحات "الصكوعة والمداويخ" و"العفاريت والتماسيح" و "ديالي كبر من ديالك" وغيرها كثير من المصطلحات المتخلفة التي يمقتها الذوق السليم ويحرمها السلوك المؤذب ويعاقب عليها القانون، ويدخل الله ممارسيها جهنم ، وعلى الأخص إذا كان منهم من من المفرود فيه أن يكون قدوة ، لكنه لم يقدر حجم مسؤولياته الدينية قبل الأخلاقية والسياسية ، ونسي أن إيمان العبد لا يستقيم حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، الذي لا يستقيم إلا بحسن الكلام وطيب القول ، المناقض للكلام الخبيث بدلالاته وإيحاءاته المسيئة ، التي يكب الناس بسببها على مناخرها في النار ، كما قال رسول الله ، ولو كان كلاما من قبيل عبارة "المداويخ" التي تلفظ بها أحد زورائنا الميامين رغم ما تحمله وما تعنيه لدى المغاربة من معاني القدح والتحقير ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة
- المقهى الفاخر Fouquet s le، لن يفتح أبوابه !!
- ال- مولان روج Moulin Rouge- ومشاعر التحرر !
- لقاء حميمي مع بعض المهاجرين !
- لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!
- ندوة مخيبة للآمال ؟ !!
- قوس قزح أم -حزام لالة فاطم الزهرا-؟ !


المزيد.....




- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!