أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حميد طولست - ندوة مخيبة للآمال ؟ !!














المزيد.....

ندوة مخيبة للآمال ؟ !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 12:19
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ندوة مخيبة للآمال ؟ !!
حضرت قبل أيام وبالصدفة المحظة ندوة "المرأة وحكاية الخلق "الموضوع الذي مال به ، مع الأسف الشديد، مؤطروها وعدد كبير من الحضور ، إلى تعزيز التفسيرات المعلبة للحط من قيمة المرأة ، أستنادا إلى الحكايات الدينية المحبوكة -منذ أساطير الشرق ، وربما قبلها- والموجهة لترويض الوعي الجمعي على الانتقاص من قدر المرأة ، حيت ركزت غالبية مداخلات سدنة معابده التجهيل على صنع قوالب تحدد للمرأة مسارات تبعيّتها وتشييئها وتسليعها واستسلامها وتذيلها للرجل في خَلقها وفي دورها، وتحويلها إلى متاع وممتلكات وأداة من أدوات لخدمة الذكورية المتسلطة، بذرائع أسطورية قوامها الخرافة واللامعقول المسيج بقدسية تفسيرات شخصية لنصوص دينية ، ابتداءا من حكاية خلقها المتأخر ، ومن ضلع أعوج ، الموروث الصنمي الذي يُلوحُ به كسيف مسلط ، يخلق لها الكراهية والإدانة والتبعيّة ،.
لم يكن ما أضحكني حد البكاء هو هذا التوجه الذكوري الذي نحته في الندوة ، والذي لم يدخر فيها المتدخلون جهدا لامتهان المرأة وإهانتها ،التي ما زالت تعيد انتاج ذاتها منذ عصور، بل كان المضحك المبكي هو ذلك التصفيق الغريب والمبالغ فيه المغبر على قبول الحاضرات لإهانة المرأة ، وإقرارهن بدونيّتهن وانضوائهن راضيات راضخات مستسلمات لامتهان وانتهاك الرجل ،أباً وأخا وزوجا ، لإنسانيتهن ، لدرجة عقد المجامع لمناقشة صحة اعتبارها إنسانا.
الخلاصة التي خرجت بها من هذه الندوة هي اقتناعي بأنه رغم أننا في عصر وصل فيه التفكير العلمي إلى أعلى مستوياته ، فإنه مازال أعداد كبيرة من مجتمعنا تعيش ، مع الأسف ، فترة سذاجة العقل البشري ، والتي من المفترض أن يكون الإنسان قد تخطاها منذ قرون ، بما تحقق له اليوم من زخم معرفي وعلمي أكاديمي وعالي بفضل ما يعج به عالمنا من وسائل تواصل لانهائية وشبكات عنكبوتية وهواتف ذكية ، تنشر العلم والمعرفة والتواصل الاجتماعي، لمن أراده في كل بقعة من دنيانا.
كم ترقبت أن يكسر صوت واحد لواحدة من الحاضرات رافضة لهمهمات رضى القاعة ، ويصدح - ولو من وراء حجاب -اعترافا بجهود الذين آمنوا بقضية المرأة ، وناضلوا من أجل حقوقها ،بكل حمولتها التاريخية والحالية الناتجة عن أوضاعها الاجتماعية الهشة والمتشنجة، وتفانوا في تحريرها من غياهب سجون الذكورية ، لكن تبين من خلال هذه الندوة أن تلك التي صدَّعت رؤوسنا بالمطالبها التحررية ، مازالت تعيش بعقلية عالم الأمس وتحت سطوة وسيطرة الدونيّة المؤطر لوجودها وكينونتها ودورها، المتسللة لعقليتها من الحكايات الأسطورية السادجة ، التي تحمل "المرأة/حواء" وزر الخطيئة الأولى.
ومع كل هذا وذاك ، آمل وأتمنى أن تنتفض المرأة من خنوعها وتثور على خضوعها واستسلامها ، وتوحد صفوفها وتتكف جهود تنظيماتها وحركاتها النسوية ، إذا هي أرادت اقتلاع الظلم والاضطهاد بصفة جذرية لا تسمح له بالعودة مرة أخرى تحت أي مسمى وأية أيديولوجية ، اشتراكية أو ليبرالية أو دينية..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان.

الإخوان المسلمون: خطّة الإخوان لأسلمة المجتمع والهيمنة عليه



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوس قزح أم -حزام لالة فاطم الزهرا-؟ !
- حتى قط ماكيهرب من دار العرس.
- قراءة سريعة في جريمة -شمهروش-.
- لماذا يخاف الظلاميون الحب ؟؟
- من المحال أن يغفر المغربي لمن ينحاز لمجرميه !!
- العزاء بين الواجب والنفاق !!
- في انتظار ذلك !
- إزدواجية الخطاب الإسلاموي المقيتة؟ !!
- فتوى أم صك غفران؟ !!
- الأمازيغ لا يعادونكم ، فلما تعادونهم؟
- الإنسان روح وجسد.
- الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟
- ماذا بقي لنا بعد مضي عام 2018 غير الذي كنا فيه؟ !!
- هجرة شباط ، حقيقية أم لعبة Escape Game
- هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!
- انتهاك مبدأ إحقاق العدالة والإنصاف !!
- موضة الصلاة في الشوارع !!
- ظاهرة تنخيل المدن ،أي زراعة النخيل؟ !!.
- هل للشحوم ضرر على صحة الإنسان؟؟؟
- سياسة الإنتقائية في حي -أكدال-بالرباط؟ !!!


المزيد.....




- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حميد طولست - ندوة مخيبة للآمال ؟ !!