أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟














المزيد.....

الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 22:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم حاولت ألا أكتب عن قضية تخلي البرلمانية ماء العنين عن حجابها في باريس ، والتي أثارت لغظا وجدلا كبيرين ، جعلا المشهد السياسي المغربي فقيرا ومثيرا للشفقة ، ليس لأني لا أحب الخوض في سيرة الآخرين فقط ، و لا لأني أكره أن أكون كمن لا همّ لهم غير التّنقيب في حياة الناس والنّبش في خصوصياتهم الخاصّة ، والتّفتيش في عيوبهم ، وتتبع عوراتهم ، وتضخيم نقائصهم ، ولكن لأن انتقاد الآخرين لأتفه الأسباب وأحقرها ، يؤثر سلبا على الروابط الإنسانية ويسير بها إلى المنعطفات المسدودة ، ولأنه لا خيار لنا إذا نحن أردنا لتلك العلاقات الإنسانية أن تستمر حية طيبة بين الناس ، إلا أن نسمو بأنفسنا فوق فضول التدخل فيما لا يخصنا –إذا كان فعلا لا يعنينا- ومع كل هذا وغيره كثير من الموانع كنت كلما قررت عدم الخوض في مثل هذه الأحداث ، إلا وجدتني منجرا للإنخراط فيها ، وبقوة ، ليس للوم وعتاب أصاحبها على تصرفتهم ، التي أعتبره حرية سخصية ، وتحررا من قبضة جهل الفقهاء ، وحق من حقوقهم التي ليس لأي كان أن يجادلهم فيها ، وإنما لإظهار حجم ما تتظمنه من نفاق اجتماعي وسياسي ، وما ينجم عنه من خيبات أخلاقية وفكرية وعقائدية فاضحة مفضوحة ، تزيد من حدة ما تعرفه البلاد من التشتيت الأخلاقي والخراب الفكري والدمار العلمي الذي يتفنن في اختلاقه ونشره عبدة السلطة المتخذين من الدين مطية لتحقيق مصالحهم الذاية ، ضدا في الأعراف والدين والإنسانية والبشرية ، وعلى حساب الأوضاع المجتمعية المزرية التي تدفع بكل ذي ضمير حي أن ينغمس في طرح التساؤلات حول الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والدينية والسياسية والاقتصادية ، التي تجاوز تدهورها كل الحدود ، ومست الأمن العام ، والتي لا يظهر للعيان أي حل أو بديل سليم لها في ظل هذا النفاق الاجتماعي والسياسي ، وآثاره على المنظومة القيمية الأخلاقية ، والتي يجب أن نفهم جيدا أنها ليست عنصرا شخصيا مرتبطا بكل فرد حسب التربية والتدين وأسلوب الحياة ، وإنما هى فرع من منظومة القيم السائدة فى المجتمع الذي أصبحت الحاجة فيه ماسة لإعادة تعريف الكثير من المفاهيم التي لوثتها العقول المتحجرة ومنها مفهوم الحرية الفردية ، التي صنعت منها درائعة وأسبابا معلبة تقذف بها فى وجوه منتقديها ، في تجاهل تام ومتعمد للأسباب الصحيحة أو الأقرب إلى الصحة للأزمة الخانقة التي يعيشها المواطن المغربي، بسبب الإسلام السياسي المرتكز كليا على مظاهر التدين الفلكلوري ، وحرض شيوخه على إظهار مشاهد الإيمانية الزائفة ، كموضة اللحى وزبيبة الجبهة ومداعبة السبحات وصدح الهواتف النقالة بآيات الذكر الحكيم وأحاديث الرسول وآدان الصلوات ، بدلا من العمل بصدق على تغيير أحوال المواطن والوطن إلى ما هو أفضل ، ما جعل الناس يفقدون الثقة ليس فقط في الإسلام السياسي الذين يمثله حزبكم ذي المرجعية الإسلامية ... ولكن أيضا على الفعل السياسي ككل..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقي لنا بعد مضي عام 2018 غير الذي كنا فيه؟ !!
- هجرة شباط ، حقيقية أم لعبة Escape Game
- هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!
- انتهاك مبدأ إحقاق العدالة والإنصاف !!
- موضة الصلاة في الشوارع !!
- ظاهرة تنخيل المدن ،أي زراعة النخيل؟ !!.
- هل للشحوم ضرر على صحة الإنسان؟؟؟
- سياسة الإنتقائية في حي -أكدال-بالرباط؟ !!!
- -باك صاحبي- هو أم وأب وجد و-طسيلة-السوابق والفضائح !!
- دردشة في سياسية ما يجري في فرنسا..
- هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.
- هل هي سكتة أدبية أم شيخوخة إبداعية ؟؟
- لهذا فقد المواطن ثقته في العمل السياسي ..
- للوطن معنى أكبر مما تعتقدون !!؟؟
- آذان الصلاة والأبواق المزمجرة؟؟
- من مصلحة من يثارة موضوع -التدريج- ؟؟
- فعالية الشعارات في تشكيل وعي المتظاهرين..
- ترييف المدن، ظاهرة مغربية بامتياز !!!
- شرعنة المخالفات، وتقديس المخالفين؟!!؟
- ليس بغريب على شعوب تحب أوطانها !؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- تؤكد مركزية قضية القدس في وجدان الأمة الإ ...
- حريق المسجد الأقصى.. هل انطفأت النيران أم تحولت لأشكال جديدة ...
- السيد فضل الله: الطائفة الشيعية لا تعمل لمشروعها الخاص بل لو ...
- أكثر من نصف قرن على حرق المسجد الاقصى.. والنيران لاتزال متشت ...
- بين -سلاح الله- و-الجيش وحده يحمي-: الانقسام حول حزب الله يص ...
- حماس: لا شرعية للاحتلال في المسجد الأقصى
- استمرار الخلافات مع أستراليا.. نتنياهو يصعد هجومه على ألباني ...
- حتى لا يقال: -كحلم ترمب بالجنة-!
- الكنيسة الميثودية المتحدة تسحب استثماراتها من إسرائيل بسبب ا ...
- جيش الاحتلال يتجه إلى يهود الشتات لتشجيع التجنيد


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الحرية الفردية ليست في حاجة لفتاوى !؟