أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.














المزيد.....

هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.
ليس التسلط الإستبداد وغياب الحريات والديمقراطية وانتشار فساد التخطيط والإدارة ، هو السبب الحقيقى لتخلف البلاد وتردى أحوال العباد ، كما يظن الكثيرون، وإن كان ذلك من أهم تمظهرات التخلف والتردى وتفشي كل العوار والخلل ، والذي يعود بالأساس إلى تغلغل الثقافة السطحية فى النسيج الفكرى للمواطن ، وتحولها إلى ثقافة عامة ونمط ونهج تفكير وطريق معالجة ذهنية وسلوك يرفض أى تقدم وتطور ويؤصله فى منهجية حياته ، كما هو حال الموروث الثقافي للأمثال الشعبية ، بكل حمولاته -ذات الحدين - التي تطفو إلى سطح جل أحاديث عامة الناس ، تمثل أبرز القواعد الذهبية التي يؤمنون يها ويعملون على هديها ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: "اللي زربو ماتو"و"ولا زربة على صلاح" و" كل توخيرة فيها خيرة" و" ميات تخميمة وتخميمة ولا ضربة بمقص" و" في العجلة الندامة وفي التأني السلامة " وغيرها كثير من الأمثال الشعبية الفضفاضة التي تحتمل كل التصورات التي تبنى عليها العديد من السلوكيات المجتمعية الشادة التي يربطونها قصرا بالدين ويمنحونها شرعية وقدسية نصوصه ، رغم ما تستبطنه تلك الأمثال من جنوح إلى اللاوقت وتبرير للعبث به ، وما تتضمنه من الدعوة للامسؤولية ، والتشجيع على التقصير في القيام بالواجب ، وإهمال حل المشاكل في وقتها ، وتركها إلى أن تكبر وتتحول الأخطاء إلى أعطابا ، تتعقد معها الأوضاع وتتأزم أكثر ، وتعيق مشاريع تحسين أحوال الناس في كل مناحي الحياة ، فتصاب النفوس بالوهن ، ويفتر الآمال، ويعم الاحباط ، ويكتفي الناس بالخوض وترديد الأمثال الشعبية لتبرير عدم التقيد بالمواعيد، وتضييع الوقت وغيرها من الانزلاقات الوقتية التي تعودوا عليها في حياتهم الخاصة والعامة، وكأن الوقت لا قيمة له ، أو أنه مسموح بهدره ، ما يجعل من العبث به وسوء استخدامه ينتشر على نطاق واسع، وفي كل الأوساط والمنتديات والمجالس والعلاقات والمعاملات، إلى أن يصبح ، مع الأسف، تبديد المورد الوحيد الذي لا يمكن ابداً استرداده،
سلوكا جماعيا قلما ينزّه عنه ، أو يسلم منه، أيّ إنسان من مجتمعنا ، إلا من رحم الله، من الذين يعلمون علم اليقين أنه لا أمل لنا بالتطور والتغير نحو الأفضل، ما لم نحدث تغييرا فكريا في تعاملنا مع الوقت ، بالحفاظ عليه ، وتقديره وضبطه ، واحترام المواعيد ، وتربية الأجيال على حسن استغلال الوقت الذي له يد في كل سبب من أسباب التطور والتقدم ، وذلك لأننا لسنا متخلفين لأننا مغاربيين وعرب ومسلمين ، بل لأننا جامدون فكريا، لم نغير من تعاملنا بالمرونة مع الموروث الثقافي غير الصحيح في تبرير أللاوقت ، والتسامح مع هدر الوقت ، والتجاوز على عدم التقيد بالمواعيد ، سبب ما نحن فيه الآن من تخلف..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي سكتة أدبية أم شيخوخة إبداعية ؟؟
- لهذا فقد المواطن ثقته في العمل السياسي ..
- للوطن معنى أكبر مما تعتقدون !!؟؟
- آذان الصلاة والأبواق المزمجرة؟؟
- من مصلحة من يثارة موضوع -التدريج- ؟؟
- فعالية الشعارات في تشكيل وعي المتظاهرين..
- ترييف المدن، ظاهرة مغربية بامتياز !!!
- شرعنة المخالفات، وتقديس المخالفين؟!!؟
- ليس بغريب على شعوب تحب أوطانها !؟
- من تداعيات حادثة ابنة أخشيشن ؟؟ !!
- أسئلة لا يجب الإستهانة بها !!؟؟
- خسوف القمر بطعم أساطير الأولين ..
- الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!
- تشريع الانقلاب على الديمقراطية بالديمقراطية !!؟؟
- قومة نيام الأمة، عفوا، نواب الأمة !!؟؟
- هكذا هو طبعي وهكذا خلقني ربي ، فما ذنبي !!!؟؟؟
- غيتة ، إسم ومسمى ،معنى ودلالة حسنة .
- لماذا تهمش آيات السلام والتسامح والإنسانية التي يزخر بها كتا ...
- الفرص السانحة تحول الناس إلى ظغاة !!
- على هامش إقصاء المغرب من تنظيم المونديال


المزيد.....




- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.