البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 23:31
المحور:
الادب والفن
إِمْجغيال.
________
في معتزَلي الحرّ
محتميا من أنياب سِباع
تكشط بابي، تحفر حيطاني
وتهدّدني إنْ أخّرت "الوجبة"
أصرخُ
هل يبقى مني غير قليل؟
ها إني ألقيه إليكم
حالاً
من كوّة البيت العليا
فلتُفتح كلُّ الأفواه
فدمي جاهز !
يغلبهم أوقحهم
يدفعهم غير بعيد
يفغر فاه "على الآخِر"
تحت "الطاق"؛
أرميني؟
لا ؛
أرمي ما أحميت بموقد نفسي
الأمّارة بالشّعر
أحرق منه الأحشاء،
يمضي لجحيم منّي كان هناك..
هل أرضى؟
لا؛
إنّي أعرف أن طِباعَ ضَباعين الدّنيا
قَدَرٌ لا تملك تغييره،
أعرف، أيضا، أن عظام الوحش الوغد المحروق
ستصير جميعا
في الآن
سِباعا صغرى
تنضاف إلى الأخرى
تكبر
تكبر
تكبر
وتطوّق بيتي
تكشط بابي
والحيطان..
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟