البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 00:39
المحور:
الادب والفن
﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ الصافات: 62 - 65
==================================================================================
قَبْلَ الْوِلادَةِ بَعْدَها
قَبْلَ الدِّراسَةِ في الدِّراسَةِ نَفْسِها
سَدّوا النّوافذَ والْمَنافِذَ؛
لَمْ يَرَوْا لِلْغَيمِ، لِلْفَجْرِ الْمُخاتِلِ، للظِّلال، وَلِلْمَساءاتِ الْمُريبَةِ فائدة؛
شَطَبوا الشُّكوكَ مِنَ الأَماكِنِ والدّفاتِرِ رَحْمَةً قالوا بِقَلْبِ سَليلِهِمْ!
وَلِأَنَّ أَعرافَ الْقبيلةِ واحِدة
نَشَأَ الوَريثُ يُرَدِّدُ الأَوْرادَ، يَتْلو ما تَطابَقَ أَوْ تَصاقَبَ في الدّلالَةِ،
يَشْحَذُ الْحَرْفَ الْمُرَصّعَ بِالْيَقينِ بِقَلْبِهِ وَبِقَلْبِها؛
لا حَقَّ في الشّكّ الْقَليلِ أَوِ الأَقَلِّ بِكَهْفِ أَهْلِ الْقاعدَة..
وَمَضى..
كَمِثلِ قَذيفَةٍ مَوْتورَةٍ مَسْعورَةٍ في بَطْنِها قَهْرٌ وَأَحْقادٌ لِيَنْسِفَ ما وراءَ ظلامِهِ،
كُلُّ الْمَشاتِلِ والْأَزاهيرِ الْبَديعَةِ بِالْجِوارِ أَتى عَلَيْها بَغْتَةً،
فَانْشَقَّتِ الأرْضُ الْيَبابُ وأَنْبَتَتْ طَلْعاً غَريباً ماسِخاً يَرعَاهُ ناصِرُها وَدَاعِشُها؛
وَيْلُمِّهِ هَلْ في الْجِنانِ تُرى وُحوشٌ حاقِدة؟!
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟