أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - سياسة الكواليس وسياسة العلن !














المزيد.....

سياسة الكواليس وسياسة العلن !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسة الكواليس وسياسة العلن !
عمار جبار الكعبي
الكواليس والعلن منهجان متعارضان ولا يستطيع احد ان يجمعهما في سلوك سياسي واحد، لانه سيكون متناقض بشكل كبير، فما يستطيع قوله في العلن لارضاء الجماهير، لن يقنع المتحاورين سراً، وما يقوله في السر للمتحاورين لن يجرؤ على قوله للجماهير، فلكل منهما إيجابياته وسلبياته في نفس الوقت، العلن يكسب التأييد الجماهيري ولكنه يفقد الاتزان، اما السر ( الكواليس ) فأنه يعاني من سوء فهم الجماهير ولكنه اكثر اتزاناً كسلوك سياسي احترافي !
العراق ما بين كواليسه وعلانيته، يعاني معاناة شديدة اتجاه ما يحصل من ازمة كبيرة تحيط به، فلا هو قادر على اعلان تأييده المطلق لإيران لانها جارة مظلومة، ولا هو قادر ان يعلن تأييده المطلق لأمريكا لان استقراره بيدها !
المصلحة الإيرانية التي يحاول ان يناغمها العراق، لا تتحقق ان أعلن العراق تأييده المطلق لها، لانه سيضعه في خانة الأعداء للغرب، وإيران احوج ما تكون الان لغير ذلك، لانها تحتاج الى رئة تتنفس منها، رئة سياسية توصل من خلالها زفيرها كرسائل سياسية الى اعدائها، وكذلك بحاجة الى رئة اقتصادية تخفف عنها الضغط الاقتصادي الكبير، من خلال أراضيه وجوه وحدوده وافواهه التي تأكل ما تنتجه، اضافة الى انه يعتبر من اهم المنافذ التي ستمنع تصفير صادراته النفطية !

الرؤية السياسية التي تعلن الحياد اتجاه الأزمة تعتبر من اذكى الرؤى التي تساعد ايران في ازمتها، لانها تعرف ان الطرفين لن يذهبا الى الحرب،والصراع سيكون اقتصادي سياسي، وبالنتيجة السياسة لا تحتاج الى أذرع قوية قادرة على حمل السلاح، بقدر حاجتها لعقول نيرة تستطيع ادارة الأزمة بذكاء لتحفظ مصالح العراق اولاً، وتقف بجانب الجار ايران في ازمتها ثانياً، وبالتالي ان الخطابات الرنانة ستجعل الجمهور فرح، ولكنها ستحزنه ختاماً، لانها ستكون عبارة عن ظواهر صوتية لا اثر لها في الواقع وان ارادة ان تثبت مبدأ !
السياسة هي فن التحرك خلف الكواليس وليس امام العلن، ومن يريد ان يحقق المنجز سيساء فهمه، بينما من يريد العلن فستمضي الأزمة وتنتهي ولن نذكر منه غير شعاراته التي ستعينه في الانتخابات القادمة !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفر اجاك الزون !
- المثقف والحكمة والعصائب !
- البيت الشيعي بين نواتين، تمزق أم تطور ؟
- ايران تضحي بالعامري لأجل اردوغان !
- العامري ومأزق الكتلة الأكبر
- ملاحظات حول العقوبات الامريكية
- السيستاني والمدنية في العراق
- المجتمع العراقي بين الأبوية والمادية !
- اصطفافات مصلحية بالزي الطائفي !
- حصر السلاح بيدهم !
- ان لم تكن أمريكيا ً فأنت أيراني !
- تعدد المشاريع وضبابية الرؤية !
- المدنية والوعكة الاصطلاحية !
- محاور ومصالح وضحايا !
- إنتخابات واستقطاعات !
- المرجعية الدينية وأسس الانتقاد المتبادل
- التعصب وجهة نظر مرجعية / ثالثاً : التعصب السياسي
- التعصب وجهة نظر مرجعية / ثانياً : التعصب الفكري
- مضامين خطاب النصر / ثانياً : المنظومة الأمنية واستقطاب المجا ...
- مضامين خطاب النصر / أولاً : النصر لم يكتمل !


المزيد.....




- بعدما أطاح متظاهرو -الجيل Z- برئيس مدغشقر.. فهل ينبغي على قا ...
- شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: انفجار في ناقلة نفط عند ...
- بموافقة الملك تشارلز الثالث.. الأمير أندرو يتنازل عن لقب -دو ...
- الدفاع المدني بغزة يواجه صعوبة التثبت من هوية جثامين قتلى فل ...
- إعلام إسرائيلي: مؤتمر غزة همّش إسرائيل وأميركا لا ترى حركة ح ...
- رئيس -الوطني الفلسطيني- يدعو لنشر قوات دولية في غزة
- يربط روسيا بأميركا.. أول تعليق من ترامب على -مشروع النفق-
- البرتغال.. -غرامة كبيرة- تهدد مرتديات النقاب بالأماكن العامة ...
- سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن موعد إعادة فتح معبر رفح
- وكالة ستاندرد آند بورز تخفّض التصنيف الائتماني لفرنسا وتضعها ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - سياسة الكواليس وسياسة العلن !