أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الشيحاوي - العرض المسرحي و الجمهور














المزيد.....

العرض المسرحي و الجمهور


مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


علاقة العرض المسرحي مع الجمهور
05/23/2010 - 14:22


يبدأالعرض المسرحي من الاستعدادات الأولى, التي يهيئ نفسه المتفرج ,في الذهاب إلى المسرح ويدخل في شرط اللعبة المسرحية .فيصبح هو الطرف الضروري ,الطرف الذي تتكامل اللعبة به .وتأخذ كائنيتها الحيوية, بأن يصبح للحركة معنى عميق, وللحوار دفقا ودفئا جماعيا, وللضوء والظل, امتاعا للنظارة (الجمهور)...فبعدها سينطفء العرض المسرحي بعد تقديمه, ويحيا في ذاكرة من حضره

فمن كل هذه الاشياء معا ,يتألف الفعل المسرحي,"بنوعية العرض" الذي سيحدد زمن بقائه في ذاكرة الجمهور.؟ ,(امتاعا ادهاشا وطقسا)أو عكس ذلك.

إذا فالمسرح. بقدر ماهو إبراز لفن الدراما (فن النص), والمشخص( فن الممثل ),بقدر ما هوفن الجمهور(المتفرج). عبر حوار الكلمة, وحوار الجسد, والحوار الجماعي و المعرفي والنفسي والجمالي, الذي يتم بين الممثلين انفسهم, و الممثلين والمتفرج, الذي يؤكد بدوره تقبله لما يدور. /بالصمت او التململ والامبالاة اواصدار اصوات التأكيد والاعجاب او الفوضى /وهو الذي يعطي الملمح لحالة العرض وحالة جماعيته ونوعيته.

ولا يصير العرض المسرحي ضروريا ومتكاملا, بلا المتفرج ,الذي يأتي محملا أيضا بكل أنواع الحوار," تقبلا ورفضا" فمن هنا تبدأ الساحتان, تتحدان وتنفصلان وتتحاوران, بما يحملانه من إشارات ودلالات معرفية وجمالية. مما يعطي المدلول عن أن المسرح بقدر ماهو فن الخشبة ,بقدر ماهو فن المتفرج,و لاتستوي العلاقة ,إلا بالندية على قاعدة الأخذ والعطاء والتبادل التفاعلي الذهني والفكري, لذلك فالمسرح فن لاتحتمل مكوناته, أن يجعل من الجمهور تابعا ,او من الجمهور غرضا لشباك التذاكر. من هنا أتت وحدة المكان ( جمهور... خشبة) ووحدة الزمان (مقولة العرض واثارته المصير المرادابرازه). فتتداخل الصالة مع الخشبة ,أي يتداخل الزمان والمكان,مكونين الطقس الحميم, الذي يرفع من الإحساس بالجماعية, ويعزز الدفء والانتماء للجماعة البشرية ,كما ويفسح المجال ,لان تتفاعل الرؤى بين الجديد والقديم المتناقض والمتكامل بين المتقبل والمرفوض, بين السائد والحديث, بين المهمش والمتشارك الخ.

وعليهم وبهم يبنى الخيار الفني. من نص وديكور وموسيقى واضاءة والبسة, وأسلوب عرض بتقنياته, والنظرة الإبداعية , والمحركات الدلالية وكافة الاهداف المراد تحقيقها, تبعا للنظرة والدراية من قبل المبدع المسرحي لجمهوره,ومعرفة هذا الجمهور معرفة مطلعة على احلامه وانكساراته.... والذي هو شريكا وسيبقى شريكا منذ خيار واختيار النص في اللحظة الاولى.

لذلك على المبدع المسرحي(ممثل ومخرج وسينغراف..الخ) , ان يمتلك ثقافة واسعة, ومعرفة في مجاله الإبداعي المسرحي ,وتاريخه ومدارسه كما والمعرفة الرافدة التي يمكن أن تدير التناقض والصراع وبناء الشخوص .أي بمعنى آخر إشراك العلوم الإنسانية بفلسفة توائم بين علمي الاخلاق والجمال , مواءمة تجعله يمتلك خطابه الفكري ,الإبداعي والجمالي, الذي يهم متفرج هذا العصر

لذلك سيبقى المسرح فنا صعبا لانه تزاوج خلاق مابين العلم والابداع والوجود.

يعطيه منعته ودفقه علاقة العرض مع الجمهور.؟



#مصطفى_الشيحاوي (هاشتاغ)       Mustafa_Alshihawi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العش اصبح قش..سوريا
- رعاة وذئاب .......سوريا
- إما ان تكون اللحم او المخلب
- في السرنمضي حفاة عراة
- الجسد الساكن
- الصراخ ببريق واحد
- لوحة لحجم الخراب
- ليليث.. الانثى التي بدونها تشيخ الحياة
- مشاكس انظر الى السماء
- تجارة رأسمالها القتل*الغوطة الشرقية*
- عويت
- إبريق شاي
- حالات متعددة لسماء الهلع
- مشاكس.. الى مدينة السلمية التي تغتال اطفالها صواريخ الحقد
- سكّير بالقرب من قبر انشتاين.......*لسوريا*
- استهجان قصص قصيرة جدا
- وحدها العزلة
- لا تثق بحذائك قصص قصيرة جدا
- مساء يطفر بالاغربة
- وكان الليل اشبه بسجادة


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الشيحاوي - العرض المسرحي و الجمهور