أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - تقيوء حاوية النسيان














المزيد.....

تقيوء حاوية النسيان


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 14:26
المحور: الادب والفن
    



أنا صديق البيئة
أريدك أن تبكي
حين تجتاحك نوبة نسياني
عل الدموع تورق الأزاهير
في طريقي إلى جلد الأمل
لأتنفس من عبقها
حنين العين إلى لقياك
ربما نسيتني .. أمر اعتيادي
الكل مشغول مثلك في هذه الأيام
بالحرب .. بالنوم .. بالانشقاقات
حتى أنا .. أصابني داء النسيان
أنسى نفسي طالما أتذكرك
حسنا .. لا تفتحي الباب صباحا
في وجه النسيم
سيذكرك برائحتي
لا تقفي في الشارع طويلا
في أوقات الهدوء
سيذكرك بدبيب أقدامي
لا تقرأي بيانات الأحزاب
في أوقات الضجر
سيذكرك بخيانة القيم .. وضجري
لا تلقي الشعر في محافل التصفيق
على جمهور يقضم البذورات في المقاعد
سيذكرك بطعم علكة كانت .. شفاهي
ولا تهمسي في أذن من تضاجعينه
على فراش اللذة
سيكتشف سر نسيانك ..
ليرقص مزهوا كفارس المعارك
على خيباتك
الكل يتنبأ بتغيرات مناخية قاسية
هذه السنة
حتى قلبي استشعر بموجة من الجفاف
في سهوب الأحلام
فاحذري النوم .. وحيدة
الجو بارد جدا
صفعات البرق ستوقظ الرعد من سباته
أوتاد الخيم .. لن تبقى يدك المنغرزة في ثغور الأمل
الغيوم ستهطل ريحا .. غبارا
وبقايا من أشواك الصبار
لا تنامي وحيدة
الغرفة موحشة
والخشية أن ينتحل زائرك في المنام .. صورتي
فيتقيأ الشارع في حاويات
رميتي فيها ذاكرتك
لتلتم القطط الشاردة من جنون الحرب
ويصاب الهواء بالسعار
احذري النوم وحيدة
ولا تتعاطي أصناف المخدرات
ابقي على النسيان في زوايا معتمة
فالضوء عدو الذاكرة في محنة الاحتضار

٢٤/٤/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص على سبورة متآكلة
- الآن أكتب قصتي
- رذاذ من هوس الذكورة
- الفرار من وصمة الوعود
- إيحاءات باردة
- اصطياد خرزات من تحت الركام
- لصوص الظلام
- روزنامة الطلاسم
- طرقات على حوافر القلب
- غزل من أوحال الخريف
- وشم على السراب
- السماء تمطر غولا ........
- كوابيس أحلام مختنقة
- نزف القصائد
- جرعات من نبيذ مغشوش
- حفلة على الرصيف
- كتابة على الحيطان
- ضحايا الحق العام
- من أوراق الخريف 62
- لعنات الحب


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - تقيوء حاوية النسيان