أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - ما كان إلاّ لأعرف














المزيد.....

ما كان إلاّ لأعرف


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


أهرب من أشلاء العراق
تصدمني آيات الله
شاهاً إثر شاة
أنحني كالأم على دمشق
أربأ بأرز لبنان
لاشيء في الأفق
سوى طبول جوفاء.

أنام في النهار
لعل الأحلام تشرب البياض
أغسل الظلام بالنسيان
لا شيء في الأفق
سوى الخراب.

الجرح يرعى النجوم
و النزف سمير
من القارة السمراء
عبر أدق أعضاء الأرض
حتى متاهة الأرياح.

رماح من سائر الأجناس
كأني قنفذ التاريخ.

هذا هو العالم
هذا هو الإنسان.

ليس ابن عمي حليفاً
ولا ابن خالتي صديقاً
ربما عدوي جدير بالاحترام.

تحت عدسة محايدة
مليارات الكائنات
كل بدوي معلق برماله.

المتهم العريق بخلق اللعبة
أشعل غليونه ومضى
إن كان له وجود.

لم عليّ يا قلب
أن أحمّلكَ هذه الجبال
لمَ عليك أيها الساذج
أن تكبّدني لزوجة الشعوب؟

هذا آخر عهد لي بهذه المجازر
أنفض غبارها عن ذاكرتي
أغسل من حبرها دمي
ما أكذبني!!
قلت ذلك بعدد الأيام
في الملذات و الألم
لستُ أول مدمن ولا الأخير.

سجائري حية
قهوتي تغلي
بين يديّ كل صباح
مشروع غامض ومزرٍ
اسمه الإنسان.

كم تبتُ عن حبه الخائب
كم عدتُ من أقاصي الضياع
لا أمل لي بفقدان الرجاء.

لن تتوقف الحكاية
وأنت حتى في طلوع الفجر
لا تتوقفين عن الكلام
حيث يباح ما لا يباح.

أحبكِ؟
كلمة براها الابتذال
أحبكِ؟
ما أفقر الكلام إلى المعنى
ما أخون المفردات.

إليكِ الحقيقة بلا حجاب
كما جئتُ إلى الدنيا
ما جرى من قابيل وهابيل
وما يدور شمساً وليلاً
بالقدس ومجاهل اليابان
وكل ما سوف يكون
ما كان إلا لأعرف
كم تمنحين القلب من الأغنيات.

نور الدين بدران.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغنية الأكثر حزنا
- ما هي مصلحتنا أن نكون مناذرة اليوم؟
- الثمرة الذهبية
- لم يرحل محمد الماغوط
- اللحظة البكماء
- إهانة جديدة لسوريا وشعبها جبهة خدام بيانوني
- أيها الجسد المائل.
- بحّار في النوء
- بئر نومكِ
- من ذاكرة الراهن 22
- ممثل فاشل
- من أمام بيتنا
- من ذاكرة الراهن 21
- من ذاكرة الراهن (19)مرة أخرى حول الغوغاء والحرية.
- استعراض /استعراء/تطنيش
- سكرة النسيان
- من ذاكرة الراهن- 18 حماس الواقع وحماس الشعارات
- من ذاكرة الراهن 17
- من ذاكرة الراهن (16)
- من ذاكرة الراهن 14


المزيد.....




- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - ما كان إلاّ لأعرف