أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر محاولة سريعة في فهم عوامل التشابه والاختلاف














المزيد.....

الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر محاولة سريعة في فهم عوامل التشابه والاختلاف


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 17:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



.
الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر
محاولة سريعة في فهم عوامل التشابه والاختلاف
صلاح بدرالدين

مرة أخرى يمارس د برهان غليون الرئيس الأسبق لكل من ( المجلس الوطني السوري والائتلاف ) التحايل الفكري في معرض مقارنته – الثورة السورية – المغدورة بالحراك الثوري المتصاعد في السودان والجزائر من خلال مقالة حديثة منشورة في صحيفة – العربي – الممولة من قطر حيث يحاول ايهام الناس مجددا بعد محاولاته السابقة وتهربه من ممارسة النقد الذاتي في تحمله جزء من مسؤولية الإخفاق .
في مقالته الموما اليها يصر على أن العالم بأسره يرى ( طبعا كما يرغب ويتمنى هو ) بأن المأخذ الوحيد على تجربة الثورة الربيعية السورية وسبب فشلها هو – عسكرة الثورة – بعكس الثورات السلمية الراهنة لشعوب السودان والجزائر التي تحقق أهدافها لأنها سلمية ولاتستخدم السلاح من دون أن يفسر الأسباب التاريخية والموضوعية والذاتية والداخلية والخارجية لمسار تلك الثورتين وخصوصيات شعوب البلدين وطبيعة جيوشهما محاولا بكل مخزونه ( الثقافي ) المتهالك والعاجز عن تقديم الأجوبة الصحيحة أن يبعد عن الأنظار الأسباب الحقيقية لاخفاق الانتفاضة الثورية السورية لأنه شريك رئيسي في تحمل تلك المسؤولية التاريخية .
فهو شريك في سيطرة جماعات الإسلام السياسي وتحديدا الاخوان المسلمون على مقدرات المعارضة التي نصبت نفسها بأساليب ملتوية غير شرعية وبدون انتخاب وتخويل شعبي ممثلة للثورة وشكل المدعو – غليون – بنفسه مع بضعة ( أكاديميين انتهازيين ) غطاء ليبراليا – ديموقراطيا لمخطط أسلمة وأخونة الثورة السورية الذي رفع لواءه كما هو معروف نظام قطر ومنظر الامارة ( المفكر العربي المعروف !! ) والحكومة الإسلامية بتركيا وذلك بدوافع مصلحية ذاتية لعب المال القطري الدور الرئيسي في العملية .
حتى مسألة – العسكرة – بالثورة السورية فيها نظر وتحتاج الى المزيد من التحليل والنقاش فعندما اندلعت الانتفاضة السلمية السورية في آذار ٢٠١١ورفعت مطالب إصلاحية عبر التظاهرات الاحتجاجية في سائر المناطق السورية من جانب تنسيقيات الشباب والوطنيين المستقلين لم تستجب السلطة وواجهتها بالحديد والنار وزجت مختلف القوى الأمنية بمافي ذلك الجيش ( وهو بغالبيته يدين للآيديولوجية البعثية بمزاج طائفي موال للنظام ) بعكس جيوش السودان والجزائر حينذاك تداعى الشرفاء من الضباط والمراتب الأخرى وأعلنوا الانشقاق عن جيش النظام باسم الجيش الحر ودافعوا عن أهلهم وردوا عنهم بطش السلطة وقدموا التضحيات الجسام وأنقذوا الكثيرين من القتل والابادة .
أما المعارضة ( الإسلامية الاخوانية المطعمة بأمثال د غليون ) فعاقبت الجيش الحر وفرضت عليه الحصار والابعاد والاحتجاز بمخيمات الذل بين انطاكيا والاسكندرون والريحانية ومناطق أخرى لأنهم أبوا أن ينضموا الى صفوف الاخوان أو يأتمروا بامرتهم حين ذاك أنشأ الاخوان فصائلهم المسلحة البديلة بالعشرات وطالبوا تركيا بافساح المجال لتوافد ( المجاهدين ) للانضمام اليهم وبدأ العد العكسي ( للعسكرة ) بعناصر ملتحية محلية وخارجية .
اذا كان لابد من اجراء مقارنة بين ثورتنا المغدورة وثورات شعوب السودان والجزائر فان الأخيرة خالية تماما من جماعات الإسلام السياسي وكذلك من الأحزاب التقليدية ( القومية والإسلامية ) والتي تعمل جاهدة على التسلل والتسلق من وراء أظهر الثوار وهاتان الحقيقتان هما سر نجاحها بل تقودها الفئات الشبابية والوطنية المستقلة من مختلف المكونات والأديان والأقوام والأثنيات ( العربية والأمازيغية والنوبية وووو ) .
ففي الجزائر منع المتظاهرون حتى تواجد قيادات الاخوان والأحزاب التقليدية في صفوفهم بالشارع وطردوا على سبيل المثال ( جاب الله ) أحد رموز الإسلام السياسي هناك وفي السودان قامت الثورة أساسا ضد نظام جماعات الإسلام السياسي الحاكمة أو المتعاونة مع نظام الدكتاتور المخلوع – البشير - .
كنا ننتظر من نخبنا الثقافية السورية اجراء مراجعة نقدية صادقة وبدون رتوش بالعمق لتجربتنا التي كلفت ملايين الضحايا والمهجرين والنازحين وتدمير نصف البلاد تلك التجربة الثمينة المكلفة التي مازال أمثال د غليون يستهترون بها وينأون بأنفسهم عن تحمل المسؤولية ولكن ذاكرة السوريين لن تكون ضعيفة بعد الآن .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية
- جولة - فيسبوكية - في دائرة الحدث
- وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني
- هل الحراك السوداني شكل متطور لثورات الربيع ؟
- قراءة في محنة عفرين بعد عام من الاحتلال
- تغريدات في خدمة - الفوضى الخلاقة -
- في سيولة المبادرات - المتأخرة -
- على عتبة العام الجديد
- كرد سوريا بين الانسحاب الأمريكي والتهديد التركي
- الأشقاء وماعليهم في محنة الكرد السوريين
- سيبقى صلاح الدين شامخا مثل جبال – دوين -
- بحثا عن - المشروع القومي - لكرد سوريا
- في مناقشة قضايا اعادة البناء
- عودة الى موضوع استفتاء تقرير المصير
- السبيل لاعادة بناء حركتنا الكردية السورية
- في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا
- عودة الى القضية الكردية السورية
- - الصداقة !- على الطريقة الأمريكية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر محاولة سريعة في فهم عوامل التشابه والاختلاف