أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - - الصداقة !- على الطريقة الأمريكية















المزيد.....

- الصداقة !- على الطريقة الأمريكية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 11:09
المحور: القضية الكردية
    


الرئيس الأمريكي يبدي اعجابه بالكرد وشجاعتهم , ووزير خارجيته يحذو حذوه ويزيد " يجب ان يكون لكرد سوريا صوت في الحل السياسي " جيد ... وما حصل حتى الآن مجرد كلمات عاطفية لاتلزم أمريكا في تبني حقوق ومطالب الكرد وتثبيت الضمانات المطلوبة بالدستور السوري وأضيف : اذا كانت الدولة العظمى هذه جادة وتريد أن نصدقها وتكسب ود شعبنا فعليها : 1 – أن لاتكون طرفا في الخلاف الكردي – الكردي كما هي عليها الآن , خاصة وأن من تعتمد عليهم وأقصد جماعات ب ك ك - تيار حزبي آيديولوجي تابع لمراكز قوى اقليمية اشكالية , يرفض الآخر المختلف , وفشل في ادارة المنطقة سياسيا واقتصاديا وحتى تربويا . 2 – أن تعلن رسميا عن موقفها حيال القضية الكردية السورية وسبل حلها . 3 – أن تبادر الى دعم مشروع المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع بغالبية مستقلة , وتضمن سلامة عقده في احدى المناطق من دون تدخل , وكل ماينتج عنه من برنامج وقيادة منتخبة يمثل ارادة الكرد السوريين . 4 - أن تقف ( قولا وعملا ) الى جانب السوريين في التغيير الديموقراطي , وازالة الاستبداد , بدلا عن صراعها كمحتل مع المحتلين الروس والايرانيين والأتراك حول النفوذ .
اذا كانت الدولة العظمى – أمريكا - هذه جادة , وتريد أن نصدقها وتكسب ود شعبنا " فعليها من أجل اثبات صدقيتها المهزوزة , وبالاضافة الى ماطرحناه أعلاه , أن تعمل بوحي سابقة تاريخية في هذا المجال وأقصد رعايتها " عبر ادارة الرئيس كلنتون بشخص وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت اتفاقية واشنطن " بين الحزبين الكرديين العراقيين المتحاربين آنذاك ( ب د ك – أ و ك ) في 17 – 9 – 1998, ووضعت حدا للاقتتال , ونالت موافقة برلمان كردستان المنتخب بالاجماع , وبحضور مدام – ميتران – , مما أرست دعائم المصالحة والسلام , والاتفاق حول ضرورة انسحاب مقاتلي – ب ك ك – من أراضي الاقليم , مع الأخذ بعين الاعتبار التمايز في خصوصية الحالتين وفي المقدمة التزام أمريكا بأمن وسلامة شعب كردستان العراق , ودعم الفدرالية , ومثل هذا الغطاء غير متوفر للكرد السوريين , وكان في الاقليم برلمان شرعي منتخب , أما في حالتنا فالمطلوب أولا وآخرا ايجاد مرجعية شرعية من خلال انجاز المؤتمر الكردي المنشود في أجواء آمنة حتى يمكن ادارة الأزمة , ومواجهة التحديات .
نحن على يقين وانطلاقا من متابعاتنا ومعاصرتنا خلال عقود لمسار السياسة الأمريكية في المنطقة عموما وازاء القضية الكردية بشكل خاص , أن هؤلاء لايركن اليهم , بل أنهم كانوا دائما وأبدا مع النظم الدكتاتورية والفاشية , كانوا مع أحلاف – سعد أباد – و – السنتو – و- بغداد - و - الناتو – و – اتفاقية الجزائر – و – المجاهدين الأفغان – و – الاخوان المسلمين – , ويبحثون عن توابع وخدم ومضحين من أجل أجنداتهم , وكانوا ومازالوا مع بقاء نظام الأسد المستبد , ووقفوا ضد ارادة شعب كردستان العراق في تقرير مصيره , بل ساعدوا ومازالوا في تحكم حكام طهران بمصير العراق والعراقيين , انهم مع مصالحهم فقط لاغير , أما مااقترحناه بشأن دعم عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري المنشود فماهو الا طلب من محتل لمناطقنا , تماما كما طولب المحتلون الأتراك بالسماح لحرية العفرينيين ببناء مجالسهم , والدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم من عبث العابثين , طلبنا كان بمثابة اشعار لهم ووديعة في سجلات التاريخ أن مصلحة شعبنا تكمن هنا وأنكم تتحملون المسؤولية في أي ضرر يلحق بشعبنا وذهبنا على مبدأ : ( الحق العيار لباب الدار ) .
الكرد وحركتهم الوطنية في سوريا وفي كل مكان , يبحثون عن أصدقاء في الشرق الأوسط والعالم يساهمون برفع الاضطهاد القومي عن كاهلهم , ويعترفون بحقوقهم ضمن التغيير الديموقراطي في عموم سوريا , ويقدمون لهم الدعم في نضالهم من أجل السلام والعيش المشترك بين مختلف الشعوب والأقوام والمكونات على قاعدة المصير الواحد والمشاركة في القرار بضمانات دستورية , ولكن مانجده في سلوك القوى العظمى والكبرى وحتى الصغرى , وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية , يختلف تماما عن أخلاقيات الالتزام باالمبادىء السامية حول حق تقرير مصير الشعوب , وحقوق الانسان ولاحاجة الى القول أن الطغمة الحاكمة بروسيا تتصدر صفوف المعادين لحرية الشعوب وضربت أسوأ الأمثلة في مجال العدوان والاحتلال ودعم الاستبداد .
من جانب آخر لايمكن تجاهل الأسباب الموضوعية , والذاتية التي تحول دون تحقيق معادلة متوازنة في العلاقات الكردية السورية مع الآخرين بالداخل والخارج , فالى جانب الأسباب الوطنية المتعلقة بقضايا الشعب السوري عامة والمعارضة والثورة والاشكاليات التي تزداد يوما بعد يوم , اما بصعوبة عملية المراجعة واعادة البناء من جديد , أو بجنوح فصائل مسلحة ( معارضة ) نحو التبعية والتطرف والأسلمة , أو قيام دول الاحتلال باستغلال الحالة السورية اليائسة في سبيل المصالح والنفوذ , أو استقواء النظام بالمحتلين لاقتراف المزيد من الجرائم بحق السوريين واذلالهم , ولاشك أن السبب الأهم كرديا هو حالة التفكك السائدة في الوسط الوطني , وانحراف الأحزاب عن الخط القومي – الوطني الديموقراطي خصوصا من بيدها السلطة والمال والسلاح .
فلواستجابت أحزاب سلطة الأمر الواقع , والمجلس الكردي , لنداءات الوطنيين الكرد الحريصين بشأن التعاون في توفير مستلزمات عقد المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع بغالبية شعبية مستقلة , الذي سيخرج ببرنامج سياسي , وخطة عمل , ومجلس قيادي شرعي منتخب , لما كنا اليوم بحاجة لأي طرف خارجي ليوفر لنا أسباب عقد المؤتمر , ولما كنا بصدد الطلب من الأميركان وغيرهم بالسماح لنا وفي أرضنا حتى نعقد مؤتمرنا , وهذا هو السبب الأم – العامل الذاتي – الغائب الى حين , من جهة أخرى لوتحقق التفاهم بين الكرد السوريين أحزابا ومستقلين , لكان من السهولة بمكان عقد مؤتمرنا المنشود في اقليم كردستان العراق , وبدعم أشقائنا الذين ساعدونا في عقد مثل هذا المؤتمر عام 1970 في ناوبردان , وفتحوا أبوابهم لاجتماعات عديدة للكرد السوريين , وابرام اتفاقيات في اربيل ودهوك .
وفي أمر له صلة بالعامل الذاتي , أدعو جميع المثقفين والكتاب الوطنيين من الكرد السوريين الذين تتوزع اهتماماتهم بين قضايا أجزاء كردستان الأخرى ووضعوا مسؤولياتهم الفكرية والثقافية المباشرة في آخر مساحات الاهتمام , أن يستشعروا الخطر ويبدو اهتمامهم اللازم بقضاياهم القومية والوطنية , في الكتابة التحليلية النقدية حول الوضع السياسي بمزيد من الجرأة والشفافية , وفي ابداعاتهم الفنية والثقافية , بأساليب تليق بقدسية قضايانا المصيرية بعيدا عن الشتائم والاستهتار , نعم الحركة الوطنية الكردية في أزمة مستعصية , وشعبنا يعاني الأمرين , وقضيتنا في تراجع , والمسؤولية عامة , ولكن القيادات الحزبية تتحمل القسط الأكبر , ومن حق أي انسان وطني كردي أن يرفض هذا الواقع , ويوجه النقد البناء من دون شخصنة قضية كبرى تتجاوز الأفراد والجماعات , مع التعامل بمسؤولية مع المشاريع المطروحة للانقاذ , والاجتهاد في طرح المقترحات , والبحث عن سبل الخلاص , ومشاريع وبرامج بديلة , هناك من طرح مشروع ووثائق اعادة البناء والمؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع وأقصد – بزاف – فاما دعم هذا المشروع وتطويره وتحقيقه على أرض الواقع أو طرح مشروع أكثر تقدما حتى يتم الالتفاف حوله .
وهنا علينا ادراك حقيقة مرة والاعتراف أمام الملأ بأن استمرار الوضع الكردي السوري على ماهو عليه الآن من تفكك وانقسام وصراعات حزبوية عقيمة , وعدم تجاوب قيادات ( الأحزاب ) مع نداء الوحدة والاتحاد الذي أطلقه " بزاف " عبر المؤتمر الوطني المنشود , لن يجلب سوى المآسي لشعبنا , ولن يدفع بقضيتنا نحوالحلول العادلة , ولن يؤدي الى قيام حركتنا المنقسمة الضعيفة الى القيام بأي دور فاعل في القضيتين السورية والكردية , كما أن ذلك سينعكس سلبا على العلاقات في العمق الكردستاني المجاور , بل سيلحق الضرر البالغ راهنا ومستقبلا بانجازات الأشقاء في اقليم كردستان العراق .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات اعادة البناء وطنيا وقوميا
- ( أحزابنا ) الكردية السورية أخفقت فلنبحث عن بديل
- سوريا : الحرب والسلام والكرد
- الأزمة السورية في دوامة اللاحل
- حوار حول سوريا وكردها
- مشاهد وأحداث في مسار قضايانا
- كل الوفاء لذكرى كونفرانس آب
- الحركة الوطنية الكردية السورية أمام تحديات مصيرية
- حوامل الثورة أخفقت وفكرها باق
- الشعب يريد : حركة وطنية كردية موحدة
- في - الكرد - و - الدستور - و - المعارضة - و- أردوغان -
- هذا مشروعنا ومن يراه مناسبا عليه مراجعتنا
- أشباح - علي المملوك -
- عفرين – روسيا – المؤتمر الكردي السوري
- العودة الى بغداد : أسباب ودلالات
- حول - المؤتمر الوطني الكردي السوري -
- مؤسسة كاوا تنظم ندوة حول سوريا وكردها وعفرين
- طريق الكرد السوريين للخروج من المأزق
- عودة الى الاضاءات الفيسبوكية
- من فشل المعارضة الى خذلان ( الأصدقاء ! )


المزيد.....




- ترامب يقترح تعليق معظم المساهمات الأمريكية في هيئات الأمم ال ...
- موريتانيا تفكك عشرات الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين
- مراسلون بلا حدود تحذر من الضغوط التي تهدد حرية الصحافة ومن س ...
- استمرار حملة الاعتقالات ضد أتباع دين السلام والنور الأحمدي و ...
- الأردن: أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم قليلة.. م ...
- مراسلون بلا حدود: حرية الصحافة مهددة في العالم بسبب -الضغوط ...
- يونيسف: أطفال غزة يواجهون الجوع والمرض والموت
- لجنة مناهضة التعذيب الأممية تعرب عن قلقها إزاء تعذيب أسرى رو ...
- عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية يسجل رقما قياسيا جديدا ...
- العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - - الصداقة !- على الطريقة الأمريكية