أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - من فشل المعارضة الى خذلان ( الأصدقاء ! )














المزيد.....

من فشل المعارضة الى خذلان ( الأصدقاء ! )


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 20:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من فشل المعارضة الى خذلان ( الأصدقاء ! )
صلاح بدرالدين

حسب متابعتي لمواقف الدول الغربية من قضايا الشرق الأوسط أرى أن موقف الادارة الأمريكية ( بكل مثالبها ) أكثر وضوحا وحسما تجاه الخطر الايراني ويبدو أن فرنسا تقترب من ذلك الموقف وهناك دولا مثل ألمانيا وايطاليا مازالت مترددة لأسباب مصلحية خاصة ولاننسى أن ايران يشكل السند الرئيسي لنظام الأسد وشريكه في ابادة السوريين ومحرك عملية التغيير الديموغرافي المذهبي في سوريا وبؤرة لتصدير الثورة المضادة الى باقي دول المنطقة ومصدر الفتنة الطائفية ولاشك أن ردع ايران بهذا الوقت هو صفعة لروسيا أيضا التي تعاني عزلة جديدة بعد تقارب الكوريتين بتدخل صيني وحرمان بوتين من ورقة مهمة في ساحة الصراع الدولي .
بحسب التقديرات فان مصالح دول التحالف الغربي الاستراتيجية تقضي بالتحرك بشأن سوريا وازالة مالحق بسمعتها من ضعف ومهانة أمام المنافس الروسي وخطره حتى على أمنهم الداخلي ( عملية التسميم في بريطانيا ) واعادة التموضع لطمأنة اسرائيل اولا ثم في تحالفاتها الشرق أوسطية خصوصا في دول الخليج التي بدأت تسجيب أكثر لرغباتها بعد تسلم الجيل الشاب لمقاليد السلطة في أهم مراكزها وكماأعتقد فان الاستعدادات العسكرية المشتركة جادة وحقيقية ولن تتوقف الا في حالة حدوث – صفقة - مع الروس حول رحيل الأسد والمقربين منه والابقاء على نظامه ومؤسساته الحاكمة وايجاد حل ما عن طريق الأمم المتحدة مع التفاهم على تحديد مناطق النفوذ بينها واقرار تشكيل حكومة سورية مشتركة انتقالية وبهذه النتيجة التي لن ترضي الايرانيين لايحتاج الأمر الى ضربات أو هجمات على الداخل السوري .
من أجل فض الاشتباك بين السوريين المعارضين للنظام حول أهداف ونتائج ( الضربة ) ومايحملها من سجالات تتوزع بين الاستغراب ومشاعر الصدمة أقول لم تكن امريكا وحلفاءها الغربيين والاقليميين يوما مع اسقاط نظام الأسد وانتصار الثورة السورية ولم تكن ( الضربة ) لتحقيق الهدفين بل لأغراض سياسية تتعلق بالتنافس الغربي – الروسي ولاأقول – الصراع التناحري – حول مناطق النفوذ لأنه وحسب البنتاغون فان خطوط التواصل مع الروس لم تنقطع لاقبل الضربة ولاخلالها ولابعدها والتصريح الرسمي الأمريكي الأول أفصح عن موافقة الكونغرس على الضربة ولم يقل أنها جاءت برضا وموافقة الشعب السوري واذا كانت الرسائل تعرف بعناوينها كما يقال فلو كانت الضربة مخططة لها لاسقاط النظام لما نالت تأييد ( السعودية وقطر وتركيا ) مثلا وأخيرا أرى أن الرئيس – ترامب – يؤكد يوما بعد يوم أنه ألعوبة بأيدي الروس ووصمة عار على جبين العالم الحر .
وفي هذا السياق فان موقف " رئيسة السياسة الخارجية الأوروبية الايطالية موغيريني " يثير الريبة لحماسها المنقطع النظير في الانتصار لنظام طهران والدفاع المستميت عن الاتفاق النووي الايراني كما هو من دون تعديل حيث من المفترض ان يكون موقفها متوازنا مراعيا للاختلافات الموجودة ضمن الصفوف الدول الأعضاء بالاتحاد حول ايران والاتفاق ويشير المراقبون الى أن الأوساط الايرانية الحاكمة تعمل دائما في الظلام وتنسج علاقات المنفعة الخاصة المتبادلة مع المسؤولين الدوليين من أوروبيين أو ممثلي الأمم المتحدة ومبعوثيها الى دول المنطقة .
وبكل أسف وبدلا من قيام ( المعارضة ) بعملية اعادة البناء فان الاستقالات من ( الائتلاف ) مستمرة فبعد رئيسه – رياض سيف – قدم كل من السيدة – سهير أتاسي وجورج صبرا وخالد خوجة – استقالاتهم باعتبار أن – الائتلاف – لم يعد يعبر عن مواقفهم !؟ كماأرى فان هذا النوع من الأداء يعتبر أعلى مراتب الانهزامية ثم أن – المستقيلين – لم يبرحوا أماكنهم الا بعد اغلاق الحنفية المالية وهم يتحملون مسؤولية الانهيار والخشية أنهم سينتقلون كما يبدو الى ( حضن دافيء آخر ) ثم أن الاستقالة بدون تقديم مراجعة نقدية لسبعة أعوام من الانحرافات والفساد المالي والسياسي والاضرار بالثورة بل اجهاضها لايعفي صاحبها من الادانة وتهمة التقصير وعلى الوطنيين المعارضين في كل مكان ملاحقة مثل هؤلاء شعبيا وقضائيا ان سمحت ىالظروف .
وحول مهزلة – فضيحة الاستقالات من ( الائتلاف ) وفي معرض اجابته على تساؤلات حول مااذا كانت تسري على عضوية هؤلاء المستقيلين في - المجلس الوطني – أيضا يزعم السيد سمير نشار أن " التدخل الخارجي في تشكيل الائتلاف كان حاضرا وبقوة ، اما في تشكيل المجلس الوطني لم يكن هناك اَي تدخل ..؟؟!! " علما أن باكورة التدخل الخارجي وخاصة من النظام الرسمي العربي والاقليمي كانت من خلال تهيئة ظروف الاعلان عن ( المجلس ) باستانبول بداية عبر توفير الحكومة التركية المكان والحماية وتقديم قطر التغطية المالية والاعلامية ( ضمن استراتيجية أخونة الثورة ) وكان كل ذلك من خلال قيادة ( الاخوان المسلمين ) ثم أعقب ذلك مساهمة اماراتية وسعودية ثم غربية مباشرة عبر وسطاء آخرين ولدينا وثائق وقرائن حول الموضوع وأؤكد أنه لايجوز لأي كان تشويه حقائق تخص شعبنا وقضيتنا وثورتنا .
من المهم جدا توصل الغالبية الوطنية الى قناعة بأن كيانات المعارضة فشلت والأهم هو البحث عن البديل وأمامنا طريقان الأول تقليدي أي تكرار حلول طرف عربي رسمي أو إقليمي مانح محل طرف سابق ( نفس الطاس ونفس الحمام ) أو العمل على تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد لمؤتمر وطني سوري جامع وحتى يكون ناجحا استبعاد كل من تحمل المسؤولية في ( المجلس الوطني والائتلاف والهيئة التفاوضية والمجلس الكردي وكذلك الضباط الذين ساهموا في أستانة وعقدوا الصفقات مع المحتلين الروس باسم خفض التصعيد ) طبعا ليس هناك مانع من توفير مكان آمن في بلد ما لعقد المؤتمر وكذلك المساعدة غير المشروطة وكل ذلك فقط عبر اللجنة التحضيرية مع التحية لأخي اللواء وكل المتداخلين .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل اعادة بناء الحركة الكردية السورية
- الحل ليس بالعودة الى أحضان نظام الاستبداد
- صورة عن المشهد الحزبوي الكردي البائس
- عفرين : من المحنة الى نموذج لاعادة بناء الحركة الكردية
- اشارات - فيسبوكية -
- مسائل سورية
- عشرة اضاءات فيسبوكية
- مخاطر التخندق الحزبوي على الكرد السوريين
- في مناقشة مهام انقاذ - عفرين -
- كرد سوريا في محرقة - ب ك ك -
- وهل أخطأ السورييون في فهم حقيقة - معارضتهم - ؟
- الثورة التي أجهضها - الداخل - قبل غدرالخارج
- ( جولة فيسبوكية اسبوعية )
- حتى لانفقد - التوازن -
- في تحديات العيش - الأقوامي - المشترك
- من أجل عفرين وأهلها
- ولكن لماذا - عفرين - ؟
- - حوار الثقافات وأسئلة الهوية - حوار الثقافات وتعايش اله ...
- مأساة - عفرين - : هل هي خاتمة الاستهتار الحزبي ؟
- الجميع يتلاعبون بمصير السوريين


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - من فشل المعارضة الى خذلان ( الأصدقاء ! )