أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الايام














المزيد.....

حديث الايام


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6197 - 2019 / 4 / 10 - 09:25
المحور: سيرة ذاتية
    


اسعى قدر الامكان تجنب السياسة المكثفة على صفحتى لاعتبارات عدة لعل ابرزها انى لا املك امكانات كبيرة فى التحليل السياسى و الكتابات السياسية التى اتطرف اليها هى فى اطار الفكر و الثقافة المرتبطتين بالسياسة ..و قد لاحظت ان منسوب الانشغال بالوطن يزداد كلما ابتعد الاشخاص عن موقع الصراع الفعلى . فقد لاحظت من خلال اعوام عدة من وجودى على وسائل التواصل
ان الذى يكون فى موقع الصراع الفعلى تقل اهتماماته السياسة لانه يكون مرهقا بالاخبار و التحليلات التى تبدا من راى الجار الى سائقى السيارة الى الزملاءو عندما يجلس على موقع التواصل يريدها ان تكون كما اظن فسحة يرتاح فيها (طبعا بلا تعميم)..اما من يعيش خارج الوطن يزداد هاجسه لمعرفة ما يدور فى الوطن و هو امر يقع فى اطار دائرة ميكانزم الانتماء لان الحاجة للتعبيرعن المشاعر الوطنية تزداد فى الغربة و ربما ايضا الشعور بالذنب و مشاعر متعددة.

.و اطرف ما حصل لى ذات مرة ان اتصل بى صديق صحافى من منطقة صراع و سالنى عن راى ابتسمت و قلت له هل تعتقد انى اعرف اكثر منك و انا بعيد عن المكان الفعلى للصراع .قال انت بحكم المسافة ربما ترى امورا قد لا اراها .و لا ادرى قد يكون معه بعض الحق !

و خطر ببالى لعبة الشطرنج الهواية التى رافقتنى اعواما طويلة .حيث يكون المتقرج على اللعب يرى عادة اكثر من اللاعبين لانه فى موقع المراقب و ليس متفاعلا بالامر كالاعببين.و عندما كنت اسمع مثل قاضى يحل مشاكل الناس و لا يعرف حل مشاكله لم اكن اعرف كيف يمكن تفسير الامر .لكنى فكرت فى الامر وجدت فيه بعض المنطق لان القاضى حين يجلس يحل مشاكل الاخرين يفعل ذلك بعقل بارد اما حين تكون المشكلة مشكلته تتدخل مشاعره الشخصيه و تكون نسبة تفاعله مع الحدث اكثر .

و قد كان لدى زميل اريتيرى فى الجامعة قال لى بالحرف الواحد حين تتحرر اريتريا سيعود حتى و ان اكل العشب .لم اشا مناقشته لانه يتحدث بلغة عاطفيه خاصة بما يشعر تجاه بلده الذى عانى الاحتلال لكنى كنت شبه واثق انه سيعود .ذهب شهرا و عاد.و لم التفيت به كان يشعر ببعض الحرج لكنى خففت غليه الامر و قلت امر رائع ان خرج الاحتلال الاثيوبى لكن بناء حياة جديدة ليست امرا سهلا خاصة لمن عاش فترة طويلة فى اوروبا .

و حين اقرا احيانا ما يكتبه المغتربون لدى زيارة اوطانهم الاصلية من كلام رائع من نوع اتمنى ان لا اعود الى الغربة الخ من الكلام العاطفى اكاد اقول انه سيبقى فى وطنه الاصلى لكن ما ان ينتهى من اجازته حتى يغادر مسرعا بل و فرحا .افهم طبعا الدوافع العاطفيه لما يقول لكن فى نهاية اليوم يتعامل المرء مع الامور بمنطق عقلانى و يعرف ان حياته فى هذه البلاد افضل بكثير من الحياة فى بلده بغض النظر عن المشاعر .
و صرت اشعر بالحزن و حتى القلق كلما ارى صورا توضع على مواقع التواصل لمدن عربية خاصة و انها تشير انها كان اجمل و افضل من الان ..ربما اتفهم هذا الامر لدى الفلسطينى الذى يضع صور مدن فلسطينية سرقت منه لكن ان ارى ذات الامر لدى عرب اخرين ابدا بالقول الله يستر من الاعظم!
و الاخبار من بلادنا لا تسر البال و تزيدنا قلق على قلق ! ّ

اما اليوم فقد كان رائعا .فقد اشرقت الشمس و قد ذاب معظم الثلج فى الحديقة و اتطلع الى الوقت الذى انتقل فيه الى عرزالى فى الحديقة اقرا و اكتب و اسمع الموسقى و اصوات انغام العصافير.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الرمز الثقافى
- نحو انثروبولوجية فلسطينية
- لا مناص من ثوره فى الوعى
- ترامب ينشر الفوضى فى العالم !
- لا قيمة للتوقيع حين تتغير موازيين القوى!
- حول الفضول المعرفى!
- الفيس بوك و اخواته اقوى من قنبلة نووية!
- عن الولايات المتحدة الامريكية!
- لمطلوب من اوروبا ان تظل اوروبا و ان تبتعد عن الولايات المتحد ...
- ! الحضارة الانسانيه فى ازمة حقيقية !
- حراك حضارى !
- فى فكر الحداثة
- هذا هو واقع الحال فى اوروبا !
- علبة كبريت فى يد طفل!
- حديث مع صديق
- حول القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى
- لا بد من تكوين جيش الامل!
- فلسفه فى الفلسفه!
- لم يات الربيع بعد لكن لاحت تباشيره!
- الاسلاموفوبيا و اخطار المرحلة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الايام