سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 23:50
المحور:
القضية الفلسطينية
القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى تكمن فى اهدافه للسعى للحرية و الكرامة الانسانية و هما هدفين من صميم القو ة الاخلاقية لانها يشكلان النقيض لللاحتلال القائم على العنف و القمع و السرقة و الظلم.
القوة الاخلاقية هى الخزان الدى نستمد منه القوة لاجل ممارسة الكفاح لضرب البنية التى يجسدها الاحتلال و التى هى بنية لا اخلاقية كونها مبنية على القتل و التهجير و كلها اعمال لا اخلاقية.
فالحركة الصهيونية و اليهودية السياسية التى حلت مكان الصهيونية هى حركة غير اخلاقية كونها تستمد وجودها و كامل كينونيتها من حرمان شعب اخر من حقه فى الكرامة الانسانية.
و ادا كانت القوى الاخلاقية تستمد وجودها من الاهداف النبيلة فانه يعبر عنها من خلال ما يمكن تسميته بالقوة الناعمة و سواها من انواع القوة التى تضعف المحتل تدريجيا.كل انواع الفن من موسيقى و رسم و سواها و الادب الخ من التعبيرات تدخل فى اطار القوة الاخلاقية .و كل التضحيات العظيمة التى يقوم فيها الشباب و الصبايا الدين يضحون بحياتهم لاجل كرامة الوطن هو من ضمن القوة الاخلاقية..
اقرا مثلا رد الفعل الاسرائيلى على فوز حنان الحروب على جائزة افضل معلم لكى تعرف قلق الاسرائليين .
اقرا مثلا ما يقوله الاسرائيليون عن شجاعة الشباب و الشابات فى فلسطين الدى يهاجم جنديا مدججا بسلاح مطبخ .
اقرا مثلا عن محاولات الاسرائليين القول ان ادوارد سعيد مصرى و ليس فلسطينى كونه قضى فترة من صباه فى مصر لتعرف مدى القلق الاسرائيلى من القوة الاخلاقية لدى الفلسطينين.
و ايضا على سبيل المثال لا بد من القول ان التعصب الدينى و هو وباء منتشر فى المنطقة لللاسف يضعف من القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى ان انتشر فى فلسطين .و الصراعات و الانقسامات و الفساد كلها تضعف القوة الاخلاقية .
لدينا تراث روحى هائل من التسامح و الاخوة و هو يمنحنا الكثير من القوة الاخلاقية لكى ننتصر على الفكر العنصرى الالغائى الصهيونى اليهودى.
و مسالة هزيمة المشروع الصهيونى مسالة وقت ليس الا.المهم ان نحافظ على القوة الاخلاقية و ان نتجنب الامراض السائدة الان فى المنطقة و ان لا ننسى للحظه واحدة كل ما ورثناه من تراث روحى
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟