|
فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى!
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 12:12
المحور:
القضية الفلسطينية
من المؤسف انه قلما نرى الاشارة الى هذه النشاطات التى لعبت دورا ما فى اضعاف الثورة الفلسطينيه عالم 1936 1939. و على الرغم انى كرست الكثير من الوقت لقراءات حول القضيه الفلسطينه سواء من مؤرخين فلسطيين او سواهم الا ان ذكر ( فصائل السلام) كان قليللا و عابرا و هى حركة كان يقف ورءها السلطات الاستعماريه فى فلسطين ,و طبعا الصهاينة سواء يصورة مباشرة ام غير مباشره. الذى عرفته عن هذا الامر كان من خلال ذكر عابر هنا و هناك لهذا النشاط الذى كان هدفه الاول مقاومة الثورة و مناهضه الثوار .و الحقيقه انى لا اعرف لماذا اغفل المؤرخين الفلسطيين و الادبيات الفلسطينيه هذا الامر و كان هناك اتفاقا غير مكتوب لتجاهل هذا الامر. ما يهمنى بالدرجة الاولى كباحث هو الامانة العلميه بالدرجة الاولى اى الحقيقه لا اكثر و لا اقل.حتى و ان كانت هذه الحقيقه مخباه فى اكوام من القش لا بد من السعى لمعرفتها . المؤرخ الفلسطينى عادل زعيتر قلل من اهميه ( فصائل السلام ) و اعتبر نشاطها محدودا . و يذكر المؤرخ الفلسطينى عزت دروزه عن نشاط النشاسيبى المضاد للثورة حتى خارج فلسطين .مثل تعريفه الصهيونى شاريت على رئيس الحكومة اللبنانيه خيرالدين الاحدب الذى شكل حكومته(1938) ايام الرئيس اميل اده المعروف بصداقته بفرنسا و الذى كان يتعارض مع نهج بشاره الخورى الاستقلالى . اما صبحى ياسين الذى شارك فى الثورة و هو صغير يذكر جهود النشاشسبى فى الثورة المضادة. كما يوجد عدة اشارات لجهود فصائل السلام فى كتاب بورات حول الحركة الوطنيه الفلسطينيه . معرفة تاريخنا بصفحاته المشرقه و حتى الغير مشرق منها امر مهم للكفاح الفلسطينى, الذى ايا كان الراى فيه فهو كفاح متواصل لقرن كامل قلما حصل فى تاريخ الشعوب. و معرفة تفاصيل تلك المرحلة كان من الممكن ان يكون اكثر شمولا بواسطه الروايات الشفويه لللاشخاص الذى عاشوا تلك المرحلة لانه لللاسف لا يبدو انه يوجد الكثير من الوثائق بالعربيه عنها . فمنذ لقاء السان جورج فى بيروت العام 1938 الذى ضم فخرى بك النشاشسبى و فخرى بيك عبد الهادى حيث عرض النشاشيبلى على عبد العادى الانضمام*للمعارضه * التى كانت تقف ضد الثورة بدا النشاط المعادى للثورة الذى كان قد بدا من بدايات الثورة عام و ذلك بدعوتها الى نبذ العنف الخ من المصطلحات . و لا يجب ان نغفل هنا ان الحاج امين الحسينى كان يمثل رمز الثورة فى تلك المرحلة .و اذا فان الصراع لم يكن عائليا كما تم تصويره احيانا بل صراع بين نهجين و خطين .خط مقاوم و خط مستسلم. يذكر الباحث الصديق د خالد عايد من القلائل الذى كتبوا عن تلك المرحلة عن عدة لقاءات جرت بين النشاشيبى و عدد من * الاصدقاء * الصهاينة لعرض وجهة نظر فصائل السلام عليهم. حيث التقى مع عضو بلديه القدس اليهودى حاسيم سلومون الذى بدوره نقل الامر الى موسى شاريت ريئيس الداءرة السياسسيه فى الوكالة اليهوديه و الذى اصبح لاحقا وزيرا للخارجيه فى دولة الكيان . و فى احد اللقاءات طلب النشاشسيى قرضا بقيمة 5000 جنيه فلسطينى لاجل تنظيم قوة السلام لمحاربة ( الارهاب) و يبدو ان مساعى النشاشيى وصلت ذروتها فى تنظيم لقاء فى بيته جمع حوالى 45 شخصيه فلسطينة من 45 قرية الهدف منها الوقوف ضد المفتى الذى يعنى الوقوف ضد الثورة. بغض النظر عن درجة الدور الذى لعبته * فصائل السلام* فى اضعاف الثورة الفلسطينة عام 1936 المهم هنا الحديث عن العامل الداخلى لانه العامل الاكثر اهميه فى الصراع.لانه يساهم فى تفتيت طاقات الشعب بدل ان تقف كلها خلف المقاومة.
خلاصه:الطريف ان عبارات* فصائل السلام* تكرر هذه الايام مثل الحرب على الارهاب.نبذ العنف الخ و كان الصهاينة يضربوننا بالورود و نحن الذين لم نغزو احدا فى كل تاريخنا خرجنا من بطون امهاتنا محبين للعنف
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا يوجد حل عسكرى فى الصراعات الاهلية!
-
لكن من يسمع ؟
-
المزيج الخطر !
-
حول كتاب المنفى!
-
الربيع على الابواب !
-
تاملات فى فضاء الكون
-
فقدان الهوية اكبر الاخطار المهدده لوجودنا
-
عن الصديق الاستاذ نعمة جمعة فى ذكرى رحيله
-
لا بد من مواجهة التحديات !
-
ادهم الشرقاوى. من اساطير المقاومة الشعبية!
-
عندما خيل لى انه الربيع !
-
الشعوب لا تتقدم بواسطه وصفات ايديولوجيه !
-
عالم ما بعد الحقيقة !
-
المقاومة الانسانية !
-
بانتظار الحصاد!
-
ريحانة الفلسطينية تستقبل الشاعر احمد شوقى بالحدادى!
-
اشعر بالاشمئزاز من امريكا !
-
عن عزرا باوند!
-
اختلط الحابل بالنابل !
-
حوار مع فنانة!
المزيد.....
-
واشنطن تقول إن -الضغط العسكري- في لبنان قد يساعد على الدبلوم
...
-
الاحتلال يقتحم طولكرم ويقرر إغلاقا شاملا للضفة بذكرى الطوفان
...
-
في -التوقيت الحرج-.. بغداد تستنجد بـ-الأصدقاء- لتجنب الحرب
-
هل ستمضي خطة سحب قوات التحالف من العراق؟
-
مخاوف متنامية من تأثير المعلومات الزائفة على الناخبين
-
بالفيديو.. مصابون في هجوم صاروخي لحزب الله على حيفا وطبريا
-
إيران ترفع القيود عن الرحلات الجوية
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يعلق على إمكانية استهداف -نووي إيران-
...
-
بالفيديو.. نيران تشتعل أسفل طائرة أثناء هبوطها
-
إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد رفع القيود
المزيد.....
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
المزيد.....
|