سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 07:26
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لطالما استهوتنى قراءة الفلسفه.حتى انى اعتبرت مرة انه كان خطا كبير انى لم ادرس هده الماده كاختصاص. و ان عوضت قليلا بدراسة مادة تاريخ الفكر. و بقراءتى لاعوام طويلة مجله( الفلسفة الان) الانكليزية التى تعلمت منها كثيرا اضافة للكتب .و بدون الدخول فى التعريفات المتشعبه للفلسفه ,اكثر ما يعجبنى فى القراءات الفلسفيه انها تساعد المرء على الخروج من النمطيه الفكرية الى حد ما.فحسب راى المجتمعات البشريه كلها تملك نزعه نمطيه دات طابع استبدادى و هى التى تكمن حسب اعتقادى وراء كل اضطهاد كل فكر جديد.ارى هدا كل يوم فى الحياه السياسية و الاجتماعية و الاقتصاديه .و اكثر من ذلك اعتقد ان مفهوم القبيله و الولاء للقبيلة و لشيخ القبيلة هو من سمات الاجتماع الانسانى و لعل البيولوجيا تلعب دورا فى هدا المضمار..
هذا مع القول ان الامر يخلف من بلد لبلد بكل تاكيد. و هو يرتبط بالتطور الحضارى العام فى كل مجتمع.و لدا ليس من الغريب مثلا انى سمعت عن بلدان خاصة الغير ديموقراطية انها عملت على اغلاق كليات الفلسفه لانها تخرج معارضين و هو امر اكاد اجزم انه لا بد ان يحصل. يعجبنى فى الخطاب الفلسفى انه خطاب تساؤلى بامتياز.خطاب لا يعرف القيود .خطاب تشكيكى و خطاب متمرد بطبيعته.اعتقد ان الانسان عازف عن التفكير المنفرد بسبب طبيعته الاجتماعيه و لانه اسير جدا للبوتقة التى ينمو و ينصهر بها فيها(بيتر بيرغر .جوركهايم).و احيانا و ربما اكثر اسير للغوغاءية الاجتماعية التى ليس من السهل الفكاك منها..و لعل هدا السبب ان الكثير من مؤسسى الاديان الكبيره اعتكفوا لبعض الوقت بعيدا عن المجتمع .
و لكى يفكر الانسان بصورة فردية عليه اولا ان يضع مسافه مع الاخرين.عليه ان يتحرر من مجموعة السطات الحاكمة من ثقافة الى اجتماعيات الخ .و عليه ان يطرح اسئله تتصادم احيانا مع الفكر العام.او اسئله تتعلق بما يسميه المرحوم اركون اللا مفكر به.
و يجب ان اعترف ذلك ساعدنى الى حد ما ان اتحرر من الايديولوجيات التى تربيت عليها بما فى دلك بعض من نمطيات الفكر اليسارى.و حتى عندما شرعت اطرح اسئله غير نمطيه فى السياسه مثلا بدات اكتشف حجم الهراء الدى ورثناه و تعلمناه و بات ينظر له كمقدسات.و الامر المؤكد ان اعداء الفلسفه كثر جدا و اصدقاء الفلسفة و الفكر الفلسفى اقليه !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟