داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 23:51
المحور:
الادب والفن
على عتبة المأساة أقف شامخاً
كجندي مغوار في ساحة المواجهة
لم يعرف الهزائم
أقف بكل بسالتي المعهودة
رابط الجأش
كرابية لا تنحني للمنحدر
أنا من حملَ الاحزان على كتفه
كما تحمل الابل الاثقال وتنوء بها
وشققتُ جادة الطريق
كما تشق السفن الملاحية أمواج البحر
لا تخشى الرياح العاتية
مأساتي ورثتها عن اجدادي الاقدمين
ورثتها أباً عن جد
حتى وصلتني
وصلت عصرنا هذا
عصر الاسلحة النووية والبيولوجية والجرثومية
عصر الفضائيات والانترنت
وما تبثه هذه المسميات من خراب
عصر الانحطاط والنفاق السياسي
عصر نبش الموتى من قبورهم
ومحاكمة ما ارتكب منهم من جنايات
وما لم يرتكب أي جناية مخلة بالعقل
نحاكمهم حسب اهوائنا
لأننا مهوسين بمعاقبة حتى الموتى في قبورهم
مع علمنا أن الذي يفعل مثل هذا
سيلعنه التاريخ
وسيبصق عليه التاريخ
ونحن من سيبصق في وجوهنا التاريخ.
6 / 4 / 2019
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟