أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - مشروع المفكر العراقي رحيم أبو رغيف(3)














المزيد.....

مشروع المفكر العراقي رحيم أبو رغيف(3)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل كل شيء ننوه القارئ الكريم على الخطأ المطبعي غير المقصود، الذي ورد في المقال الاول والثاني في العنوان (احمد ابو رغيف) والصحيح (رحيم ابو رغيف).
ونكمل المقال:
ثانياً: لا دولة في الاسلام
من خلال استماعي الى الكثير من اللقاءات المتلفزة التي اجرتها بعض الفضائيات العراقية والعربية؛ اتضح لي، أن الفكر العراقي رحيم ابو رغيف يؤكد دائما على أن الاسلام لم يؤسس لدولة مترامية الاطراف، دولة قائمة بذاتها ولها اطرها ومدلولاتها وما تقوّم الدولة، ولديه فكرة واضحة حول ما يتبناه. ويقول من كان لديه دليلا بشأن وجود دولة الاسلامية أسسها النبي أو أقام بتأسيسها فليأتي لنا به.
ويضيف انما الاسلام لم يكن دين ودولة كما يتبنى هذه النظرية الاسلام السياسي، الاسلام كان دين وشريعة فحسب، وكان هدف الرسول هو نشر هذه الرسالة من قبل الله تعالى وتبلغها للناس كافة، وقد اتمها النبي واوصلها على اكمل وجه، وذهب الى ربه راضيا مرضيا. وكانت رسالته دينية تؤكد على التوحيد وارساء مبادئ الاخلاق، (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) ويبين للناس المبادئ والقيم الحقة التي تدعو الى اسعاد الناس، وبث فيهم روح التعاون والانسانية، ولا فرق بين انسان وآخر الا بالتقوى. واراد النبي أن يحقق العدالة وعدم غمط الناس حقوقهم في الحياة، وهذا هو هدف كل الانبياء الذين سبقوا محمد بن عبد الله، كما يقول ابو رغيف.
ولو كانت ثمة دولة سعى الى تكوينها النبي لبان اطارها العام، ولجاءتنا واضحة. والقرآن الكريم يؤكد على أن النبي هو رسول ومبلغ ونبي ومنذر وهادي، ولم يشر القرآن الكريم على أن محمداً كان رئيس دولة او امبراطور، وهذه سيرة النبي بين ظهرانينا بحسب تعبير ابو رغيف.
ومشروع ابو رغيف هو اقامة دولة عصرية حديثة تستمد دستورها من المجتمع نفسه، وما تتطلبه الدولة الحديثة، بما يحقق الرفاهية للناس كافة، ولا يحقق ذلك الا الدولة المدنية العلمانية، والتي للأسف الشديد، كما يقول ابو رغيف، أن الاسلامويين يغالطون في توضيح (العلمانية) وينعتونها بالكفر والالحاد لتنفر منها الناس، وهو تجهيل واضح ومقصود.
والحقيقة، أن انبثاق دولة مدنية في العراق وغير العراق، يتبنى كثير من المثقفين والمفكرين والباحثين بما فيهم صاحب هذه السطور، تلك الدولة المدنية، لأن الدولة المدنية هي دائما تنظر الى الغد والتطلع الى كل ما هو جديد، اضافة الى انها تحقق العدل والمساواة لجميع شرائح المجتمع بكل اطيافهم ومشاربهم.
ومن خلال اعادة اطلاعي على كتاب (الاسلام واصول الحكم) للشيخ على عبد الرازق، الذي اصدره عام 1925، وحوكم بسبب هذا الكتاب، وجدت معظم ما يتبناه المفكر رحيم ابو رغيف هي الافكار ذاتها التي تبناها علي عبد الرازق من ذي قبل، واضاف لها مبادئ ورؤى اخرى تنسجم مع مشروعه الكبير في تغيير ملامح الخارطة السياسية التي يتبنى مدلولاتها الاسلام السياسي، خصوصا في العراق، بعد ما جثم ويجثم على صدر المجتمع العراقي هذا النظام الهش بعد اكثر من ستة عشر عاما وبان فشله الذريع.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي بغداد
- مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(2)
- المسيح السياسي (أو) الاكليروس: موائمة الاسلام السياسي
- مشروع المفكر العراقي أحمد ابو رغيف(1)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(5)
- الإرهاب الفكري في صحيح البخاري(4)
- الارهاب الفكري في صحيح البخاري(3)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(2)
- الفكر الارهابي في صحيح البخاري(1)
- الوقوف على حافة السؤال
- ما أغبانا يا عمر الخيام!
- مُدن من مساج
- مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى
- موعد ثقيل الظل
- على كُل حال/ نص غنائي
- كعنقِ نخلة بصرية
- كانط مثقفاً
- وجومْ!
- بحثاً عن رغيف المعنى
- الغارقون بأحلامٍ منفية


المزيد.....




- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - مشروع المفكر العراقي رحيم أبو رغيف(3)