تسابق السراب

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 18:02
المحور: الادب والفن
    

تستعبدين الرحيل
كإله امتثل الزمن
..في رحاب حضرته
ليستمتع بغروب كل روح
..وهي تشع في انطفائها الاخير
حاملة للعبث
غيثٌ جديد
تستغبدين الرحيل
فالهروب متعتك الجميلة
..لتصبحين الهجرة
نبض في مدىً ..كأنه مهجور
تبعثرين به كل شيء
وبعدها ينطوي بك زمنٌ عقيم
ليستظل بك ..خريفٌ
وعلى عتباته ..كل يومٍ تولدين
تستعبدين الرحيل
وانت غارقةً في اوحاله
مسحورةً عيونك في رزنامةٍ معلقة
بين ثنايا السديم
وفيها ..كل خيالاتك تُسقطين
كأنك في ساحة احتضار
فيها الموت عاجزاً امام موته
والحياة سيّارة كالاثير
..في ازلٍ
قيه كل الالهة يثورون
وهو في سكون
..وانت
تخونك الظنون
وترسمين المدى
على صفحات فارغة
لتسيري بين خفايا السراب
..كخيال ماء
ولا صورة يغازلها السراب
سوى وجه للقدر
هو ايضا من سراب
ربما خانتك الحياة
ربما خانك القدر
وربما لم تتعلمي ان تحلمي جيدا
فخانتك الاحلام وقت السحر
وربما هو المرور مظلماً وثقيل الوطأ
ليجعل الحياة اغلى ثمناً
وربما نستعبد ونُستعبد
..لتبقى الحياة ساحة معركة
ولنبقى رهن احلام النصر
فنبتسم نحن للقمر
ولا يرد القمر لنا الابتسام
ويبتسم الاله للقدر
فيرد له القدر جميل الابتسام

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات