ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 23:11
المحور:
الادب والفن
ملحمة حواء - 8 -
****************
الى التي أحترمها
***************
كلما تدكرتك تتدفق الدموع من عيني
كما يتدفق الماء الصافي من الغدران العميقة
بين الصخور الجبلية
ويداهمني حنين هاديء
فأشعر بنسيم الحقول في البعيد
وأشتم رطوبة البحر الراحل أبدا
ثم أسترسل في البكاء
ويغمرني حزن محترم جدا جدا وعظيم
كلما تدكرتك يتحول الزمن في نظري
إلى شيخ
بلحية بيضاء مثل " لحية همنجواي "
أو مثل لحية " والت ويتمان " تلك
المليئة بالفراشات كما وصفها " لوركا " ذات يوم
حينما أتدكرك أنسى نفسي
وأحزن كثيرا كثيرا وكثيرا لفقدانك
فما عساه أن يجدي هذا البكاء ؟ كل هذا الندم ؟
لكنني أصر دائما على حالي وأسعد به
لأنني على الأقل أنساك عندما أفكر فيك
حتى لا أنساك لكي لا أفكر فيك
فارمي ياسيدتي كل هواني لكلفة هذا العالم
بعيدا عنك وانسي حياتنا المقدسة
فهي لا يمكن لها العودة مجددا
والسنون سيدتي تهافتت وانطلقت في الملكوت
مع أرواح العصافير نحو السكون حيث تزهر أكمام الزهور
في حقول الزمان اللامرئي وتنام في شواطيء اللانهاية
وقبل اللحاق بها
لنا كل الحب
ولنا مجد الحب
الذي ينقص عالمنا الواقعي والشبيه بالجحيم
فإلى اللقاء ياسيدتي
في اللامكان في اللازمان
إليك وداعي الأخير وهديتي البسيطة لحواء العظيمة في قصيدة دعاء .
" بإمكاننا أن نركض
ولو قليلا لكي نفهم ونتورط
في المعرفة ونكون أحرارا
يمكننا أيضا أن ننهل
من غدران صافية من الحكمة والإرتياب
تفتح بصيرتنا على ضفاف عديدة و متنوعة
للحرية والمسؤولية
حياتي كتبها القدر على ألواح السماء
فلماذا لا أستطيع أن أصدق
رباه
لماذا أراك ويمنعني القدر عن رؤيتك ؟
ألأني أريد اليقين ؟ .
------------------
" إنتهى "
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟