أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - ملحمة حواء -6-














المزيد.....

ملحمة حواء -6-


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


ملحمة حواء - 6 -
**********
إلى التي أشفتني من الغرور بعد فوات الأوان
****************************************

ليلة الوداع
*********
آه كم يحلو لي أن أتدكر
مجيئها وأنا في انتظارها داخل معبدنا الصغير
المتواضع . كانت تأتي
وهي ترسم وردة على محياها الذكي
بتفاؤلها الأنيق
أتناول وجهها ثم أضع قبلة على ضريح شفتيها
دائما كانت تحمل قلعة حصينة على نغمات شقشقة حديثها
وبيدها فنجانا من العشب والألحان
تخفيه في فرحها وحكمتها
هي لم يكن لها حزن الرسائل
لا مشوار في الثمار
إلا ما عاد لها من دكريات ندم
كنت أشعر به في سرية تامة
فقد كانت غير راضية عن ماضيها
كأن شيئا ينقصها
قد أصبحت معي حياتها مكتملة
هكذا كانت تردد على مسامعي نشرات أناشيدها
قد قالت لي مرة بل عدة مرات
بأنها تحس وتشعر بغمرة من السعادة
كما لم تكن تشعر من قبل
قالت أيضا
بأنها خبرت العديد من الرجال لكنها وهي تحت ظلالي
كما لم تشعر من قبل
مرة لما جاءتني وما أن وضعت رحالها حتى بادرتني قائلة
وغاضبة
" لقد راودني أحدهم عن نفسي وأنا في طريقي إليك
فأصابني الغثيان "
كنت سعيدا بما تقوله لي
كنت أشعر بأنني رجلها المفضل
فكانت ترفع من معنوياتي
وأحتل المكانة الرفيعة في قلبها ووجدانها
لقد كانت سيدة جديرة باهتمامي ومحبتي
كنت حقا أعبدها .
كانت إمرأة تحترم حبها
عالية في أحلامها ورفيعة في طموحها وقانعة به
لا تفهم مني إلا ما هو عميق
فتتجول في أغواري وتفهم على الفور .
تزحف كالزرافة داخل مكنوناتي وتسكر بي حتى الثمالة
كان الشوق يملأها مع الخوف من فقداني
ثم قالت قصيدتها /
" أنت اللظى أنت العنف الرقيق الذي يروقني
خذني ياحبيبي كاملة
خذني نزوة ملائكية تشدني إليك
أنت الرحيم القاسي بلطفك المهيمن على سعادتي بعفتك
أنت النوع الرجولي الذي تفهمه إرادتي
فكيف لي أن أتخلص منك وأنا المكتملة بعنفوانك "
لن أنسى أبدا ليلة الوداع قبل أن يتم الطلاق الثالث شرعا بيننا
فقد كنا كالأطفال نسخر مما كان عند الناس عمل جدي وقاتل أحيانا
فخلال الطلاق الأول والثاني والثالث كنا نعود إلى معبدنا
كأن شيئا لم يكن . فهل كان هذا جنونا ؟ لا . أبدا . لم يكن كذلك
فنحن أعقل من الملائكة .
في تلك الليلة زودتها برحيقي وكانت كالنحلة تنهل منه بلهفة الفراق
وكأنها مقبلة على الموت والهلاك .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة حواء - 2 _
- ملحمة حواء - 3-
- ملحمة حواء
- إرادة شعب متحضر تنتصر على إرادة نظام متخلف
- مثل الروبوط
- فراغ وأصوات
- جراح الأيام
- خايف أقول اللي فقلبي
- بورتريه
- عندما تختلط الأفكار لتتناسق
- مستنقع
- عناصر المعاني وتوابلها
- ربمات
- القماقم
- باختصار
- مفارقة
- خيبة
- إنعكاس ووجع
- عتمات الضوء
- الأبله


المزيد.....




- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - ملحمة حواء -6-