ملحمة حواء - 2 _

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 14:11
المحور: الادب والفن
    

ملحمة حواء -2-
**********
بقلم ناس حدهوم أحمد الخمار
كتبت خلال أواخر الثمانينات من القرن الماضي
-------------
الإهداء / إلى السيدة العظيمة ................
ومن خلالها إلى كل النساء .
-----------------------------
سنون طويلة مضت على فقدها
أكاد لا أصدق أنني فقدتها فعلا
الشوق إليها يزيد استفحالا يشتعل اشتعالا
يوما عن يوم
سنة عن سنة
وربما قرنا عن قرن ..
الشوق يتضخم أكثر كلما حاولت إقناع نفسي
بأن كل شيء إنتهى
عندما أراها في منامي من حين لآخر
أستيقظ لأجد نفسي في حالة يصعب تفسيرها
حالة غريبة يختلط فيها الشوق بالحرائق
بالندم بالألم بالحزن
شعور أقرب إلى المهانة منه إلى شيء آخر
شعوب بخسارة فادحة لا تعوض

وعندما نلتقي صدفة في الطريق
أنظر إليها تحت سرية مكشوفة
لكنها لا تأبه
كما لو أنها لا تعرفني . لا تراني .
لكنها لا زالت تحبني فتهرب من النظر إلي
كي لا تفضحنا ملامحنا
بصماتي واضحة على محياها
أنا متأكد من ذلك
ما بيني وبينها لا يمحي ولن يختفي
ومع ذلك كلانا يحترم قدره
كلانا يحترم حبه الدفين في قبوه العميق .
سنون مرت خاطفة وثقيلة في آن واحد
سنون شبيهة بقطط سرقت شيئا وتريد الإحتفاظ به للأبد .
سنون مرت مهرولة كما لو أنها تخشى أن لا تنتهي
سنون ملهوفة خجولة لا تعترف بالزمان ولا بالمكان
ومع ذلك لم تتخلص من وطأتهما .
فراشي الذي أنام عليه
يصرخ يستغيث
يريدها يحن إليها .
-----------------
( يتبع )

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل