أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - المدير الفاشل!














المزيد.....

المدير الفاشل!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 10:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ربما تنزعج عند الحديث عن قصة احد الفاشلين، وخاصة إذا كان هذا الفشل يلاحق مسؤولاً يدير دفة الامور في مكان ما، وهو في نفس الوقت مسؤول عن توجيه اشخاص آخرين، فإذا كان هذا المدير فاشلاً فلماذا تم اختياره مديرًا من البداية؟

حول هذا الموضوع، وهذا السؤال ثمة آراء اكاديمية مختلفة ولكن ما يعنينا هنا تلك الرؤى التي استعرضها موقع «STAFF KFUPM» تحت عنوان «حتى لا تصبح مديرًا فاشلاً» وفحواها لابد ان نعرف في أول الأمر ان المدير الذي تم اختياره ربما كانت كفاءته الطريق الأوحد الذي اوصله إلى هذا المكان، وطبيعي ان الكفاءة وحدها لا تصلح لتسيير عجلة القيادة.. ما رأيكم ان نتعرف على قصة فشل احد هؤلاء المديرين ذوي المهارات والقدرات والخبرات، ورغم ذلك هم فاشلون في إدارة اعمالهم وقيادة الاشخاص الآخرين. وتعليقًا على ذلك يذكر لنا بعض العوامل أو الأسباب التي قد تقود إلى فشل بعض المديرين رغم المهارات والخبرات من بينها:

سياسة الباب المغلق

عادة ما تجد المدير الفاشل يحيط نفسه بسياج من الاشخاص المحيطين به يمنعونك من الوصول إليه، وتجد ابوابه دائمًا موصدة وحتى تصل إلى هذه الابواب الموصدة لابد ان تمر على اشخاص يحملون مسميات ومناصب مختلفة، فحتى تمرر ما تريد إلى هذا النوع من المدراء، لابد ان تتحدث أولاً إلى كل هؤلاء، حتى ربما يدفعك حنقك إلى التفكير في الاستغناء عما تريد او ربما تتحمل وتصبر حتى يصل طلبك إلى هذا المدير ويكون تحقيق الطلب بلا قيمة في هذه الحالة بسبب ضياع الوقت في تنفيذه.

خلاصة القول: ان المدير الفاشل هو الذي يبني حاجزًا بينه وبين مرؤوسيه من خلال هؤلاء الاشخاص المحيطين به.

المركزية في اتخاذ القرارات

من الأمور المهمة لدى المدير الفاشل الانفراد باتخاذ القرارات الخاصة بالعمل والموظفين، وعدم اخذ آراء مرؤوسيه او قيادات العمل بصورة مستمرة لكل صغيرة وكبيرة، ويبدو امام نفسه الشخص الذي يحظى بالعلم والتجارب، هو يرى ان هؤلاء المرؤوسين انما هم اقل علمًا واقل خبرة ولا ينبغي ان تؤخذ آراؤهم.

وفي أغلب الاحوال ان هذا المدير يتحمل خطأه وحده، ويتعرض لانتقادات كثيرة، منها ما هو مستتر ومنها ما صادر عن رؤسائه في المناصب العليا.

وهذه الصفات انما تدل على الاستبدادية في العمل والمركزية في سلطات وواجبات كان من المفترض في حوزة الموظفين الذين وظفوا لينجزوها، لا لأن يقضوا أوقاتهم يندبون الحظ الذي أردى بهم تحت سلطة مسؤول مستبد!

وطبيعي بعد ذلك ان تكون مديرًا فاشلاً بالدرجة الأولى بعد ان فشلت في ان تخلق صفًا ثانيًا يمكن ان يخلفك في منصبك، وتأكد ان الخائفين من ان يتبوأ الآخرون مناصبهم هم اشخاص ضعفاء غير جديرين بالمنصب، وليس من صالح العمل ان يستمر هذا الصنف الخائف على منصبه!

ومن هنا يناشد المدير الفاشل بأن يتعلم من المدير القائد سمة اللامركزية في إدارة السلطات والمسؤوليات، لأنك لست ناجحًا ان استحوذت على كل شيء وأصبحت طاولات مرؤوسيك فارغة إلا من أوراق قديمة بالية، فهؤلاء لن يفيدوا العمل في يوم من الأيام ان حجبت عنهم السلطات وجعلت يدك مقبوضة عليها وكأنها ملك لك.

عدم الاستماع للآخرين

ان المدير الذي نتحدث عنه انما يستصعب الاستماع الى اصدقائه العاملين معه، تصورًا منه ان ذلك مضيعة للوقت أو انشغال بأمور جزئية لا تعد مهمة، والحال هذا يُعد من الأخطاء الكبيرة على المدى البعيد!

ويذكر أيضًا ان طريقة تفكير المدير الفاشل تتسم بأنها طريقة تفكير غير منهجية وغير علمية، وتعد السمة الاساسية لهذا التفكير انه تفكير غير مرتب وغير منطقي وتفكير يطبع بطابع التحيز والانفعال يخلو من الابتكار والإبداع ولا يشجع المرؤوسين على المشاركة في التشخيص وفي اتخاذ القرارات.

ان مفهوم السلطة عند المدير الفاشل يختلف عن المدراء الآخرين، فهو يتصور ان السلطة هي الحق المعطى له من أعلى لإلزام الآخرين، وباختصار ان المدير الفاشل يفهم السلطة على انه صاحب سلطة، وهو الذي يملي ما يجب عمله، فهو ينظر إلى السلطة على انها إلزام الآخرين بعمل معين، وغالبًا ما يتم ذلك تحت التهديد!

وبالتالي فإن المدير الفاشل ينظر إلى مفهوم التنظيم على انه تنظيم فردي لا يمكن لأحد غيره ان يقوم به!

وفي مقابل ذلك ان مفهوم المدير الفاشل للرقابة هو «انها رقابة على الآخرين ومعرفة كل شيء عنهم وما يدور بينهم اثناء العمل»، ومن الأمور المهمة بالنسبة إليه المراقبة الشديدة لمرؤوسيه والحد من نشاطهم.

ومن الأمور الخاطئة لدى المدير الفاشل انه يتغافل شيئًا مهمًا للغاية، وهو رفع مستوى الموظفين ليشغلوا صفًا قياديًا ثانيًا. كما ذكرنا سابقًا، ولكي يحافظ على منصبه لا يعمل على تمكين الآخرين؛ خوفًا من الوصول إلى منصبه أو المناصب الأقل، ولذلك فمن وجهة نظره الا يعمل على ترقية مستوى مرؤوسيه.

ومن الأمور الخاطئة ايضًا المساواة -عند هذا المدير الذي نتحدث عنه - تصبح مسألة ثانوية وربما تتلاشى نهائيًا، فهو يرجح بعض الموظفين على البعض الآخر في كثير من الامتيازات، ومن ثم يصبح التفكيك وتنافر القلوب هي السمة السائدة في المنشأة او المؤسسة، ما يسبب ضعف الإنتاج.

وإذا كان كما يقول د. محمد مسعود القحطاني ان كثيرًا من المديرين الفاشلين يقربون غالبًا حولهم ضعاف الشخصية ومحدودي القدرات والمواهب من مساعدين ومستشارين، لأنــهم يجــدون ذلك اســهل لتقــبل التــوجيهات والتعليمــات وتنفيذهــا دون إبــداء رأي أو معارضة!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في الدول العربية وسوق العمل!
- أرقام حول المرأة في يومها العالمي
- تقارير عن الجوع وسوء التغذية!
- الإسلام السياسي والاغتيالات السياسية!
- ترامب وريغان
- صراع الطوائف والطبقات في المشرق العربي وإيران
- التدخل الأمريكي في أمريكا اللاتينية!
- «نقمة النفط».. كيف تؤثر الثروة النفطية على نمو الأمم
- بعض توقعات ستراتفور لعام 2019
- المثقف وهاوية الطائفية!
- الإمارات وعام التسامح
- تقارير عن الفقر!
- خليل سعادة
- احتجاجات الفئات المهمشة!
- الدول النامية وأزمة الاستدانة!
- عن منتدى جمعية المرأة البحرينية
- اعيدوا النظر.. انتخبوا الأكفأ
- عن الكوتا النسائية
- حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية!
- الفساد والفساد السياسي!


المزيد.....




- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...
- -ستوكس 600- يهبط ويتراجع عن أعلى مستوى في أسبوع
- النفط ينخفض مع تراجع المخاوف المتعلقة بالصراع بالشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - المدير الفاشل!