أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهد المضحكي - اعيدوا النظر.. انتخبوا الأكفأ














المزيد.....

اعيدوا النظر.. انتخبوا الأكفأ


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 6063 - 2018 / 11 / 24 - 12:06
المحور: المجتمع المدني
    


إن أهمية المشاركة الفعّالة من قبل المواطن في الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم في البلاد تكمن في أن الانتخابات أحد الحقوق السياسية التي يتمتع بها المواطن الذي ينبغي عليه أن يعيد النظر في النواب الذين عرفناهم من خلال دورات سابقة أنهم لم يتفرغوا للرقابة والتشريع والمحاسبة بل لتأدية الدور الخدمي خاصة للأقرباء والمعارف، والأكثر من ذلك انحازوا لرغبات وسياسات تؤيد فرض الضرائب دون مواجهة الفساد والمفسدين وهدر المال العام نظراً لغياب الرقابة!.
نعم، يتعين على الناخب أن يعيد النظر في هكذا نواب أداؤهم «ضجيج دون طحن» في حين أن البرلماني الناجح لديه القدرة على مراقبة ومواجهة إخفاقات الأداء الحكومي، والوعي بأهمية الممارسة الديمقراطية والتأكيد على قوانين انتخابات عصرية تساوي بين المواطن في الحقوق والواجبات، والوعي بالأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، والإقليمية والولاء للوطن لا للقبيلة او العشيرة او الطائفة لأن الوطن فوق كل الولاءات.
يقول د. مسعود ضاهر (العربي الكويتية نوفمبر 2018): «لابد من فرض رقابة صارمة على القوى المناهضة للديمقراطية او العاملة على تشويه التمثيل الشعبي، وبشكل خاص القوى الفاسدة التي تستخدم سلاح المال، أو الرشوة، او استغلال النفوذ، او التعصب الديني لتعطيل العملية الديمقراطية او التلاعب بنتائجها».
في مقال سابق كتبته في هذه المساحة قبل أربع سنوات عندما كانت البلاد تحتفل بالاستحقاق البرلماني الرابع ملخصه يقول: اليوم يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع ليختاروا تشكيلة البرلمان القادم، الناخبون هم وحدهم يمتلكون إرادة التغيير نحو الأفضل، ونأمل من هذه الإرادة التي نعول عليها كثيراً أن تفرز مجلساً يتولى دوره الحقيقي في الرقابة والتشريع والمساءلة والمحاسبة وإصدار قوانين وتشريعات تأخذ في الاعتبار مقتضيات التحديات الحالية والمستقبلية فترسم سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع مصالح المواطن الأساسية، ويشير في هذا الصدد: وإذا كان المواطن أمانة في أعناقنا، فإن هذه الأمانة التي يجب أن تصان علينا كناخبين أن نختار المرشح الأفضل والأنسب، ونعني بذلك المرشح الذي تتوافق ثقافته وأفكاره وخبرته مع استراتيجيات التغيير القائمة على احترام الحقوق والواجبات والمساواة والتعددية والحريات ومع برامج التنمية التي تجمع بين مصالح الوطن والمواطن.
ولاشك فالتغيير الذي ينشده المواطن يتطلب نواباً يمتلكون القدرة على صنع القرار الذي يدعم المكتسبات والإنجازات، ويحارب كافة الممارسات غير الديمقراطية والتجاوزات المالية والإدارية التي تهدد العملية الإصلاحية والسياسات الاقتصادية التي تؤثر سلباً في حياة الناس المعيشية.
إذن ما يجب أن نعيه كناخبين ونحن نتوجه إلى صناديق الاقتراع أن مسؤوليتنا الوطنية لا تنحصر فقط في التصويت بكثافة وإنما ايضاً – كما أشرنا سلفاً – في اختيار المرشح الوطني الديمقراطي النزيه المدرك لدوره الحقيقي في الرقابة والتشريع ولمشكلات وتحديثات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ولأهمية الاستقرار السياسي واحترام الآخر في ظل الوحدة الوطنية والتسامح والثقة والتعايش الضامن لاستمرار السلم الأهلي والاجتماعي.
وعلى ضوء ذلك، فإن المسؤولية تدعونا إلى حسن الاختيار دون الانجرار وراء الوعود الوردية والصورة والشعارات الرنانة التي تدغدغ المشاعر الدينية والعقائدية ولنا تجربة مع نواب الاسلام السياسي!.
فإذا كانت الحريات هي المدخل الحقيقي للتغيير السياسي والاقتصادي، فإن تكريسها يتطلب إصلاحات عميقة وحقيقية وجهداً كبيراً مسؤولاً لتوطيد المؤسسات القانونية والدستورية القائمة على احترام القانون، والتصدي للفقر والبطالة والغلاء والحفاظ على المال العام والانفتاح – التأكيد على دور الدولة – بما يخدم التوجهات الاقتصادية والتنموية الجاذبة للاستثمارات والدفاع عن حقوق المرأة في المساواة المدنية والحداثة.
ومن جملة ما يجب أن نعيه أيضاً أن المرشح الذي يعقد صفقات شراء الأصوات في حالة وصوله إلى البرلمان قد يبيع هذه الأصوات بأبخس الأثمان لقاء مصالح خاصة، وأن عملية الشراء هذه تندرج في قائمة الفساد، وهنا كيف نطالب هذا النوع من المترشحين بمكافحة الفساد في حين أنه متورط في الفساد؟ كيف نمنح ثقتنا وصوتنا لمرشح يريد بأمواله أن يحجز مقعداً في البرلمان على حساب الكفاءة والنزاهة؟ وبالتالي أعيدوا النظر وانتخبوا الأكفأ.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الكوتا النسائية
- حول انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية!
- الفساد والفساد السياسي!
- عن دور المرأة في الحياة السياسية
- من هو البرلماني الذي نريد؟
- التحول الديمقراطي والصراعات الداخلية!
- تساؤلات حول العنصرية
- علاقة الموسيقى بالتربية
- دولة الإمارات وتقرير التنافسية
- سمير أمين رحلة طويلة من العطاء
- اسماعيل مظهر
- فكروا في الأمل
- الدول العربية وآفة الفساد
- عبدالله خليفة تحليل عميق لثقافة التسطيح
- المرأة العربية والتنمية
- فرح أنطون
- حرب ترامب التجارية!
- فيليتسيا لانغر نصيرة الشعب الفلسطيني وداعًا
- حديث عن ديمقراطية المواطنة وشرعية الحقوق
- التربية والتعليم في الدول النامية!


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهد المضحكي - اعيدوا النظر.. انتخبوا الأكفأ