أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فهد المضحكي - حرب ترامب التجارية!














المزيد.....

حرب ترامب التجارية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 11:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وضع الرئيس الامريكي دونالد ترامب اكبر اقتصاديين في العالم في مواجهة عندما اعلن عن فرض تعريفات جمركية على بضائع صينية بقيمة 50 مليار دولار بنسبة 25% لتصبح سارية المفعول في هذا الشهر.
وجاء رد بكين - كما أوضحت TRT العربية ووكالات أخرى - سريعاً بإعلانها عقوبات من نفس الحجم على السلع الامريكية من خلال رفع رسوم استيراد قائمة سلع امريكية بقيمة 34 مليار دولار، وفرض رسوم جمركية على 545 صادرات امريكية تشمل منتجات زراعية وسيارات وأطعمة بحرية، وفي إعلانه عن التعريفات الجمركية الامريكية، أكد ترامب انه يفي بتعهد حملته الانتخابية باتخاذ اجراءات صارمة ضد ما قال انها ممارسات تجارية غير عادلة للصين، وجهودها لتقويض التكنولوجيا والملكية الفكرية في الولايات المتحدة.
وقال ترامب: «لدينا قوة عقلية في وادي السليكون، والصين وغيرها تسرق تلك الأسرار»، وأضاف: «سنحمي تلك الاسرار فتلك هي جوهر التاج لهذا البلد».
وفي مقابل ذلك وعلى لسان وزارة التجارية، قالت الصين ان الجانب الصيني لا يريد خوض حرب تجارية، لكن يتعيّن على الصين الرد بقوة لمواجهة ما وصفته بقصر النظر لدى الجانب الامريكي.
وعلى صعيد ردود الفعل السياسية للتعريفات الامريكية المعلنة يرى عضو مجلس الشيوخ تشاك شومر ان ترامب «اصاب الهدف تماماً».
وأضاف، «الصين عدونا التجاري الحقيقي، وسرقتهم للملكية الفكرية ورفضهم السماح لشركاتنا بالتنفاس تهدد الملايين من الوظائف الامريكية المستقبلية».
في حين أعلن النائب الجمهوري ديف رايشيرت عن رفضه لهذه الاجراءات، موضحاً بان الامريكيين هم من سيتحملون العبء الأكبر من تلك الضرائب وليس الصين، في حين أكدت بكين - بحسب بيان وزارة الخارجية - إنه في مواجهة السلوك الامريكي البغيض والضار يجب على الصين فرض اجراءات مضادة قوية والدفاع بقوة عن مصالحها القومية ومصالح شعبها.
وعند الحديث عن حرب ترامب التجارية ليس مع الصين فقط بل العالم لابد من التوقف عند شعار ترامب الانتخابي «امريكا أولاً» ويعتقد بعض المحللين ان تفعيل هذا الشعار، وبالأحرى تنفيذه على أرض الواقع يعتمد على سياسة واشنطن الامنية والاقتصادية – الأولى تعزيز النفوذ العسكري الامريكي في العالم من بينها الشرق الأوسط والأخرى فرض الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة كل ذلك يصب في تقوية الاقتصاد الامريكي.
واضعاف الاقتصادات الاخرى هذا ما وصفه بعض الاقتصاديين عن الحرب الاقتصادية التي يشنها الرئيس ترامب الذي يسعى إلى مواجهة العجز التجاري الامريكي مع الصين الذي وصل في 2017 إلى 375.2 مليار دولار، ولهذا طالب الرئيس الامريكي العملاق الآسيوي بتقليص فائضة التجاري مع واشنطن بما لا يقل عن مئة مليار دولار.
وبالتالي بات واضحاً ان الهدف كما يرى المحلل الاقتصادي عبدالعزيز محمود ان إدارة ترامب تبدو مصممة على استخدام الرسوم الجمركية العقابية كأداة للضغط على الصين، للحد من تقدمها التكنولوجي والصناعي، وحتى لا تشكل تهديداً لمكانة الولايات المتحدة الاقتصادية عالمياً، وقوتها الجيوسياسية في آسيا والمحيط الهندي.
ومن وجهة نظره كل المعطيات تقول ان الرسوم الجمركية العقابية التي اعلنتها واشنطن لن تكون كافية وحدها لمنع الصين من التحول إلى دولة تكنولوجية متقدمة، او معالجة العجز الهائل في الميزان التجاري معها بينما تبدو الاجراءات الصينية أكثر قدرة على تهديد صادرات الولايات المتحدة التي صوتت لصالح الرئيس ترامب في انتخابات 2016، وبالتالي تهديد شعبيته فيها وكذلك تهديد فرص الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وفي حديثه مع وكالة الانباء الصينية «شينخوا» قال الباحث في جامعة تكساس شاوبوون «ان إدارة ترامب تحاول فتح السوق الصينية وتقليل الصادرات الصينية، عن طريق حرب تجارية لكن الحرب التجارية لا يمكنها حل المشاكل او تغيير الاسباب الجذرية».
وعلق ون قائلاً: «انه حتى لو خفّضت الولايات المتحدة العجز التجاري مع الصين من جانب واحد، فيستمر عجزها التجاري الخارجي، وسينتقل فقط من الصين إلى دول أخرى».
وفي رأيه – من منظور تاريخي، الحروب لا تفشل في حل المشاكل فحسب، بل على العكس اذا تمت ادارتها بشكل غير ملائم، فستتحول إلى أزمات.
في حين ستيفن أسس روتش مؤلف كتاب (العلاقات غير المتوازنة) إدارة ترامب تلعب بذخيرة حية، وهو ما يشي بتداعيات عالمية خطيرة ويتجلى هذا بأكبر قدر من الوضوح في الرد الصيني المتوقع على نوبة استعراض العضلات الأمريكية الجديدة، وفريق ترامب لايبدي اهتماماً برد فعل الصين على تهديداته، ظناً منه ان الولايات المتحدة ليس لديها ما تخسره وبوسعها ان تكسب كل شيء.
ومن المؤكد انه طالما الاقتصاد الصيني يشهد نمواً متسارعاً فإن المخاوف الامريكية ستظل قائمة.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيليتسيا لانغر نصيرة الشعب الفلسطيني وداعًا
- حديث عن ديمقراطية المواطنة وشرعية الحقوق
- التربية والتعليم في الدول النامية!
- قانون التقاعد الجديد!
- الإخوان وسيلة كل الأنظمة لاغتيال المعارضة!
- التوتر النفسي والانتاجية!
- أحمد لطفي السيد
- الانتخابات العراقية من منظور الصحافة
- كارل ماركس 200 عام
- عندما تختلط المفاهيم
- خمسون عامًا على اغتيال مارتن لوثر كينغ
- الفساد السياسي
- حديث حول الرأسمالية!
- الناقد جابر عصفور.. تقويض نزعة العالمية
- ترامب وعسكرة الفضاء!
- عن الصحافة الثقافية!
- دولة الإمارات نموذجًا للإدارة المالية الرشيدة
- في ذكرى اغتيال المفكر حسين مروة!
- محمد مندور
- منتدى دافوس.. الحفاظ على مصالح الدول الكبرى!


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فهد المضحكي - حرب ترامب التجارية!