أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الانتخابات العراقية من منظور الصحافة














المزيد.....

الانتخابات العراقية من منظور الصحافة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري اليوم الثاني عشر من الشهر الحالي الانتخابات البرلمانية العراقية وسط توقعات صحفية لم تعلق الآمال على هذه الانتخابات في ان تغير أو تضيف شيئاً جديداً على المشهد السياسي العراقي.

واستعداداً لهذه الانتخابات افاد مصدر في المفوضية العليا للانتخابات بان الحكومة العراقية تعاقدت مع أكثر من ربع مليون مراقب محلي لتغطية سير الانتخابات، حيث وزعوا على 54 ألف مركز انتخابي في كافة المحافظات العراقية.

ويتوقع المراقبون ان يصل إلى قبة البرلمان الكثير من الطائفيين والمتعصبين مذهبياً وهو ما يعني ان العراق بحكم المحاصصة الطائفية والفساد من الصعب الخروج من أزمته.

في حين علق حامد الكيلاني في «العرب للندنية» 22-4-2018 قائلاً: «ان موسم انتخابات برلمان العراق هو موسم حصد العراقيين بمعنى حصاد اعمارهم وآمالهم من قبل حفنة عملاء مأجورين مرتشين».

ووفقاً لذات المصدر يرى مراقبون عراقيون ان تدخل رجال الدين في السياسة أمراً ليس جديداً في عراق ما بعد 2003، وأن النظام القائم يكاد يكون دينياً بعد ان تمكن حزب الدعوة الاسلامي من التحكم في السلطة خلال اثنتي عشرة سنة.

وعلى إثر هذا التدخل اصدرت الفتاوى الدينية الجاهزة التي تحث على التصويت لقوائم الاسلام السياسي الشيعي والسني في محاولة لانقاذ احزابها المتأسلمة من الهزيمة وسط غضب شعبي لافت من ادائها في الحكم.

في حين كتب علاء حسن في «الوطن أون لاين» ابدت قوى سياسية عراقية قلقها من التدخل الإيراني في رسم ملامح المرحلة المقبلة، بتشكيل الكتلة الأكبر التي تضم التحالفات الشيعية بضمان حق طرح مرشحها لمنصب رئيس مجلس الوزراء، وتكرار سيناريو عام 2010، حيث فقد اياد علاوي زعيم القائمة العراقية حقه الدستوري في تشكيل الحكومة فتولى نوري المالكي المنصب لدورة ثانية، شهدت سقوط ثلث مساحة العراق تحت سيطرت تنظيم داعش، وبروز ازمة مالية مازالت تلقى بظلالها على الأوضاع الاقتصادية، تمثلت في تراجع تقديم الخدمات الاساسية، وانتشار البطالة، وتراجع معدلات النمو.

يشكل التدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية عن توجهات طهران لدعم المرشحين الموالين لها، وخصوصاً من مليشيات الحشد الشعبي وبحسب مصادر عراقية ان ايران تعمل مع حلفائها على قطع الطريق امام العبادي من الحصول على ولاية ثانية، وتنصب بدلاً عنه قائد ميلشيات الحشد الشعبي هادي العامري، والعامري هو قائد منظمة بدر احد اذرع ايران العسكرية في العراق، وسعى النظام في طهران مراراً من اجل توليه منصباً أمنياً في الحكومة العراقية منذ 2014. وكان إنشاء ميلشيات الحشد الشعبي بعد ذلك لقوة عسكرية في الحرب ضد داعش في العراق وتزعم العامري لها أدى إلى ابطاء توليه لمنصب حكومي رفيع. وتعود إيران في محاولة جديدة لدعم العامري من أجل تكريس هيمنتها على رأس السلطة في العراق (المصدر سكاي نيوز 2.2.2018) وما يدعم ذلك تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي حينما قال: «ان بلاده لن تسمح بعودة الشيوعيين والليبراليين إلى الحكم في بغداد».

ولا يكمن - كما تشير القرطاس نيوز - خطر تصريح ولايتي في انه تكريس للتدخل الإيراني في العراق والعملية السياسية فقط، بل يهدف إلى الوصول لعراق خالٍ من التعددية السياسية.

وبالاضافة إلى ذلك تصريحات ولايتي تركت غضباً واسعاً في الشارع العراقي اذ علق النائب عن التيار المدني فائق الشيخ علي، قائلاً: «ان المدنيين والليبراليين والشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين العراقيين لن يسمحوا لعلي اكبر ولايتي ولا لغيره من الايرانيين بالتدخل في الشأن العراقي» فيما اعتبر القانوني القيادي في ائتلاف الوطنية، النائب عبدالكريم عبطان ان العراقيين لا يعملون عند ولايتي رافضاً بشكل تام التدخل الإيراني في العراق.

في صحيفة المثقف الالكترونية يناير 2018 كتب شاكر فريد حسن تكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة وابعاداً بالغة، كونها تجري بعد انهيار تنظيم داعش الارهابي والانتصار عليه وفي ظل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية متردية، افرزتها الحالة المتراكمة التي يعيشها العراق منذ سنوات طويلة، حيث التدهور الشامل والطائفية السياسية، ونهج المحاصصة المدمرة والفساد المستشري في أروقة النظام السياسي الحالي.

ويخوض الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات البرلمانية في إطار تحالف «سائرون» المدني الديمقراطي الوطني، الطامح بالتغيير، سعياً لبناء دولة المواطنة والقانون والمؤسسات، الدولة المدنية العصرية والحضارية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويضم هذا التحالف ستة أحزاب سياسية فاعلة على ساحة العمل الأهلي والمجتمعي وهي: «الاستقامة الوطني، التجمع الجمهوري العراقي، الترقي والاصلاح، الدولة العادلة، الشباب والتغيير، والشيوعي العراقي».

ويكمل حسن لاشك ان المتضرر من غياب السلطة القانونية النزيهة، ومن حالات التهميش والفساد المستشري، هم فقراء الشعب والقطاعات الجماهيرية المسحوقة الكادحة.

ولذلك فعلى هذه الفئات القطاعات ان لا تترك الميدان لحميدان، للفاسدين والطائفيين، وانما عليها المشاركة الواسعة بغية تقرير ورسم ملامح المستقبل العراقي المنظور، وفي ظل هكذا نظام طائفي لن يطرأ أي تغيير ملموس على حياة المواطن العراقي، ولن يتحقق الرخاء الاقتصادي، ولا الاصلاح السياسي وسيبقى الوضع على حاله، وعندئذ لا رحنا ولا جينا.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس 200 عام
- عندما تختلط المفاهيم
- خمسون عامًا على اغتيال مارتن لوثر كينغ
- الفساد السياسي
- حديث حول الرأسمالية!
- الناقد جابر عصفور.. تقويض نزعة العالمية
- ترامب وعسكرة الفضاء!
- عن الصحافة الثقافية!
- دولة الإمارات نموذجًا للإدارة المالية الرشيدة
- في ذكرى اغتيال المفكر حسين مروة!
- محمد مندور
- منتدى دافوس.. الحفاظ على مصالح الدول الكبرى!
- الثقافة حرية وتحرر وتنمية
- علوي شبر
- عن الأزمات والضرائب!
- حديث حول تآكل الطبقة الوسطى!
- لماذا انتفض الفقراء في إيران؟
- صلاح عيسى.. حياة مليئة بالنضال والإبداع
- الظاهرة الصوتية!
- بطالة الشباب في الدول العربية!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الانتخابات العراقية من منظور الصحافة