أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاغتراب والدولة














المزيد.....

الاغتراب والدولة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاغتراب يعني استلاب الإنسان من حقوقه المادية والمعنوية ... مع مرور الزمن والتقدم والتطور في كافة مجالات الحياة المادية والمعنوية أصبحت الدولة بجميع سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية هي التي تهتم وتنظم حياة الإنسان المادية والمعنوية باعتبار الدولة منذ نشأتها وتأسيسها وجدت لخدمة ورعاية الإنسان وأصبح كل إنسان يعمل في الدولة يقدم خدماته للناس الذين يقيمون في رقعة جغرافية أطلق عليها اسم الوطن لقاء أجور مقابل الخدمات والرعاية والحماية للشعب وحقوقه أطلق عليها (راتب شهري) كل حسب عمله وكل حسب طاقته أي الرجل المناسب في المكان المناسب وقد وفرت الدولة في مؤسساتها جميع المستلزمات الخدمية التي تكفل للإنسان كافة المستلزمات التي تضمن حياته المادية والمعنوية والسعادة والاستقرار والاطمئنان وتشكلت تنظيمات دولية لمراقبة وتنفيذ تلك المستلزمات ومن أجل ضمان حقوق الشعب تشكلت سلطات في كل وطن سلطة أطلق عليها السلطة التشريعية من أشخاص ينتخبهم الشعب ينوب عنهم للدفاع عن حقوقه وضمان تنفيذها من قبل السلطة التنفيذية (سلطة الحكم) بما يضمن للشعب حقوقه المادية والمعنوية في حياة سعيدة رغيدة تنعم بالاستقرار والاطمئنان من خلال تخويل الشعب لها استغلال خيرات الوطن في باطن الأرض وظاهرها والتصرف بها لخدمة الشعب وقد وجدت الطبيعة لخدمات الناس الذين يسكنون تلك الرقعة الجغرافية التي اسمها (الوطن) مشاعه إلى الساكنين فيها وليس لأحد كائن من كان من البشر. وكما هو معلوم ومفهوم عن مسيرة الحياة وحتمية التاريخ في التقدم والتطور عدم ثبات وجماد الحياة الإنسانية وإنما تؤمن بالحركة والتغيير لم تبق المرحلة المشاعية التي جعلت تلك الأرض وما في باطنها وظاهرها لكل من عليها من البشر وإنما تحولت حسب طبيعة الإنسان وسلوكه وتصرفه حسب القوة والسلطة والجاه فسادت المجتمعات الطبقية وصراعها من أجل المال والسلطة والجاه وأصبح الإنسان عبداً للإنسان الآخر بعدما كان الإنسان أخ الإنسان واستمرت تلك الحقبة ملايين من السنين وظهرت في تلك الفترة أفكار مناقضة للأفكار السائدة كالعبودية والرق والإقطاع والرأسمالية تدعو إلى الأفكار المشاعية بصيغة العصر الحديث كالاشتراكية والشيوعية وحدثت انتفاضات وثورات بين أبناء الشعب مساندة ومؤيدة لتلك الأفكار التقدمية وفي النهضة الأوربية كتب أحد الفلاسفة (هوبز) يقول أن الإنسان (ذئب لأخيه الإنسان) رد عليه المفكر والفيلسوف (جان جاك روسو) فقال (إن سبب اضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان هو المجتمع وليس الإنسان) فبادر المفكر (مونتسكيو) بدعوة الدول والشعوب إلى إقامة نظام تعددي ديمقراطي يقوم على تقسيم الدولة إلى تشريعية ينتخبها الشعب وتكون بمثابة المدافع عن حقوق الشعب مقابل السلطة التنفيذية التي تمثل سلطة الحكم وأن تكون السلطة القضائية حيادية بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في حالة الاختلاف والنزاع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وأصبحت هذه القاعدة هي السائدة الآن في العالم ونحن في العراق (وطن مستباح وشعب مذبوح) منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا في القرن الواحد والعشرين نبحث عن حقوقنا فيجيب الشاعر الراحل معروف الرصافي :-
علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
ثم يجيب الشاعر الراحل محمد صالح بحر العلوم ويصرخ .. أين حقي .. أين حقي .. ثم يجيب الشاعر الراحل الجواهري الكبير مستهزأ وساخراً !
نامي جياع الشعب نامي ... حرستك آلهة الطعام
نامي فإن لم تشبع من يقظة ... فمن المنام
نامي على زبد الوعود ... تداف في عسل الكلام
نامي ستري زرائيك الحسان ... مبلطات بالرخام
سالت دماء وامتلأت السجون والزنزانات بأشلاء الضحايا وهم يناضلون من أجل حقوق الشعب وإلى يومنا هذا لا حقوق ولا ديمقراطية وكل من تلقاه يشكو همه ليت عمري هذه الدنيا لمن ...!!؟



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- من أجل الحقيقة والتاريخ
- الرفيق العزيز المناضل الدكتور رائد فهمي المحترم
- العراق والعولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة
- من أين نبدأ ...؟
- يوم الشهيد الشيوعي
- ما هي الأسس التي نعتمد عليها من أجل الإصلاح في العراق
- هذه الكلمة ألقيت بالحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على رحيل ...
- ارحمونا .. يرحمكم الله
- ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار و ...
- الإنسان والقيم الروحية
- الاجتهادات والفتاوى ضد المسيحيين .. ما هي أهدافها ؟
- في الذكرى الخامسة والتسعين لرحيل القائد العظيم لينين الخالد
- ما هو المطلوب من أعضاء مجلس النواب
- ظاهرة مؤلمة وخطيرة على أولي الأمر معالجتها
- الصراع المخفي في سوريا بين روسيا وإيران
- ما هي الأسباب والعوامل التي دفعت أمريكا للانسحاب من سوريا
- العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق
- حركة الجيش العراقي في 14/ تموز/ 1958 تحولت من انقلاب إلى ثور ...
- الظاهرة العراقية ومعالجة سلبياتها


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاغتراب والدولة