أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب














المزيد.....

الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تَعْجَبْ حينما تشاهد شاب بملابس نظيفة وجيدة يرتدي القميص والبنطلون معه طفل صغير يحمل كيس كبير من النايلون يفتشان بأكوام الزبالة ويبحثون في الشوارع عن قناني المشروبات الغازية الفارغة الشاب يحمل شهادة (بكالوريوس في الرياضيات) !! ولكن سوف يذهب عنك العجب حينما تعلم أنك في الجمهورية العراقية!!. تعجب حينما تشاهد سائق تكسي (مهندس يحمل شهادة البكالوريوس)..!! ولكن سوف يذهب عنك العجب حينما تعلم أنك في الجمهورية العراقية أيضاً !! وهنالك الكثير من أصحاب الشهادات يمارسون أعمالاً (تُشرِف) لا تتناسب مع دراستهم التي سهروا الليالي من أجلها وبذلوا الجهد والمال في سبيل الحصول على الشهادة وبمرور الوقت تصبح هذه الصور والمناظر طبيعية لديك حينما تعلم أن الكليات والجامعات العراقية ترمي خريجيها في مستنقع البطالة وأصبح أولياء الطلبة يسحبون أولادهم من الكراسي الدراسية ويرمون بهم في الأسواق عتالين ينقلون السلع والبضائع بالعربات الصغيرة أو يبيعون أكياس النايلون في الأسواق أو يحملون الماسحات وقطع قماش في الشوارع التي تتوقف فيها السيارات أمام الترفكلايت أو شحاذين ذكور وإناث.
هذه الظاهرة غزت العراق حينما أصبحت حدوده منفلتة عام/ 2003 ودخلت العراق وأغرقت أسواقه وشوارعه بالسيارات والسلع والبضائع من جميع دول العالم فأثرت بشكل سلبي على الإنتاج العراقي وقضت عليه وبادرت دول الجوار بقطع الأنهار التي تسقي الأراضي الزراعية مما أدى إلى تصحر الأراضي وأصبحت غير صالحة للزراعة وأصبح العراق دولة ريعية يعتمد على الضرائب وبيع النفط لتوفير الغذاء والسلع والحاجيات للشعب العراقي وأصبح عدد موظفي الدولة أكثر من أربعة ملايين موظف بينما كان عددهم قبل ذلك عام 2003 لا يتجاوز ثمانمائة ألف موظف وأصبحت دوائر الدولة متخمة بالموظفين وأفرزت ظاهرة (الفضائيين) أي أولئك المحسوبين عند نهاية كل شهر يحضرون إلى دوائرهم يستلمون رواتبهم بدون جهد وعمل ..!!
إن هذه الظواهر السلبية تتحمل مسؤوليتها الدولة لأنها منذ نشؤها وتأسيسها وتكوينها في العصور الغابرة إلى يومنا هذا هي خدمية تقدم خدمتها للشعب وعناصرها موظفين يعملون في مؤسساتها لقاء أجور (راتب شهري) مقابل خدمتهم للشعب بمختلف مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ومن ناحية أخرى أصبحت بسبب خدمتها ورعايتها للشعب أحد الأسس التربوية التي هي (البيت والمدرسة والسلطة الحاكمة) والسلطة الحاكمة هي الأساس لأنها هي التي تصدر القوانين والمراسيم وتنفذها سلباً أو إيجاباً وصاروا يطلقون على الصلة الوثيقة بين الشعب والدولة ورجالها (كيف ما تكونون يكون الشعب) من هذه الناحية أن الدولة تتحمل مسؤولية سعادة الشعب أو تعاسته ومن خلال ذلك أي خلل سلبي أو إيجابي الدولة هي المسؤولة عن ذلك.
إن العراق ليس فقيراً إلى الحد الذي تفرض عليه العولمة المتوحشة والخصخصة المتعجرفة وخيراته في باطن الأرض وظاهرها كنز لا ينتهي إلا أن ما يؤسف له ليس هنالك سياسة دولة استغلال خيرات العراق لشعبه وسعادته ورفاهيته إن العراق وشعبه كان قبل الاحتلال الأمريكي عام/ 2003 يكتفي من خيراته ذاتياً ما عدا بعض السلع والحاجيات التي لا تصنع ولا تزرع في العراق والظاهرة السلبية التي تجثم على صدور أبناء الشعب تتحملها السلطات المتوالية التي حكمت العراق وهذه الظاهرة نستدل عليها من خلال الحقيقة التي تقوم على المعلومات المستخلصة من حقيقة التجارب والواقع الملموس وعلاقتها بالسبب والنتيجة التي تجثم على صدور أبناء الشعب
وإذا عرفت السبب بطل العجب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل الحقيقة والتاريخ
- الرفيق العزيز المناضل الدكتور رائد فهمي المحترم
- العراق والعولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة
- من أين نبدأ ...؟
- يوم الشهيد الشيوعي
- ما هي الأسس التي نعتمد عليها من أجل الإصلاح في العراق
- هذه الكلمة ألقيت بالحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على رحيل ...
- ارحمونا .. يرحمكم الله
- ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار و ...
- الإنسان والقيم الروحية
- الاجتهادات والفتاوى ضد المسيحيين .. ما هي أهدافها ؟
- في الذكرى الخامسة والتسعين لرحيل القائد العظيم لينين الخالد
- ما هو المطلوب من أعضاء مجلس النواب
- ظاهرة مؤلمة وخطيرة على أولي الأمر معالجتها
- الصراع المخفي في سوريا بين روسيا وإيران
- ما هي الأسباب والعوامل التي دفعت أمريكا للانسحاب من سوريا
- العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق
- حركة الجيش العراقي في 14/ تموز/ 1958 تحولت من انقلاب إلى ثور ...
- الظاهرة العراقية ومعالجة سلبياتها
- المسألة العراقية إلى أين ؟ ما هي الحلول ؟


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب