أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار والبناء ؟














المزيد.....

ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار والبناء ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق العظيم تعرض في مسيرته إلى هزات وكوارث وإهمال وكانت الأسباب لحدوث مثل هذه المطبات والعوائق سبب أكثرها رجال السياسة الذين تولوا السلطة في حكم العراق فكان يحمل أفكار واجتهادات إيجابية ولكنها تتعثر في مطبات المصالح الذاتية وأخرى تتعرض وتصطدم بمصالح خارجية وتأثيراتها السلبية تعقد وتعرقل تلك الإيجابيات وتتحول إلى صراعات وخلافات لا تصب في مصلحة الشعب العراقي وليس له فيها ناقة ولا جمل ولا مصلحة.
نحن الآن أبناء الشعب العراقي قد لمسنا من خلال الواقع الملموس والتجربة في جميع الفترات التي اجتازها العراق في العصر الحديث وأصبح الحكم وطنياً في العقد العشرين من القرن الماضي وأصبح وصول الحاكم ونواب الشعب عن طريق بطاقة الانتخابات وصندوق الاقتراع نلاحظ أن برامجهم الانتخابية جميعها تتباكى وتتبارى من أجل خدمة الشعب وسعادته ورفاهيته ومستقبله المشرق السعيد وبعد أن يصبحوا في مناصبهم وأبراجهم العاجية تحيط بهم الحاشية والمتزلفين وتتحول العلاقات بين أصحاب السعادة والمعالي تحيط بهم من كل جانب ويصبح (الرعاع من أبناء الشعب) في وادي النسيان ويتحول نشاط وخدمات الحكام إلى الوجوه والعناصر التي تحيط بهم ويشاهدوهم ويلتقون بهم صباحاً ومساءً من أبناء العشيرة والطائفة والمحسوبية والمنسوبية ومن أصحاب السعادة والمعالي الذين يُصبِح بهم ويقدم إليهم الكأس المعلى.
نحن الآن في القرن الواحد والعشرين والحكومة ومجلس نواب الشعب والسلطة القضائية هي الخامسة في حكم العراق من حيث التسلسل الزمني الذي أعقب الاحتلال الأمريكي للعراق وتحريره من حكم صدام الدموي الدكتاتوري. وكان المفروض والمعول على أول حكومة التي تكونت بعد الاحتلال برئاسة الدكتور أياد علاوي ثم تلتها حكومات قامت على أساس المحاصصة الطائفية وتدخل دول الجوار في شؤون العراق الداخلية وكانت النتيجة بدلاً من أن يحاط العراق (بالعناية المركزة والإنعاش) من أجل الخروج من التركة الثقيلة التي أورثناها من سلطة صدام والاحتلال الأمريكي أصبح شعب العراق كما قال الشاعر الكبير الجواهري :
وكانوا كالزروع شكت محولا ولما استمطرت مطرت جراداً
تسلطت عليهم الفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية حتى استطاعت (داعش) بثمنمائة عنصر احتلال أربعة مدن مهمة في شمال العراق فدمرت البلاد والعباد بين الخراب والتدمير والقتل والتهجير وقد استطاعت قوات جيشنا الباسل وقوات قوى الامن الداخلي الشجعان والحشد الشعبي البطل بعد أن قدم المئات من الضحايا الشهداء الأبرار والجرحى والمعاقين البواسل تطهير المدن والمناطق من شرورهم وتدميرهم.
بعد تحرير المدن والقصيات والأقضية والنواحي من داعش أجريت انتخابات لمجلس نواب الشعب وبالرغم من اليأس والإحباط الذي أصاب الشعب من الحكومات ونواب الشعب سابقاً وقرارهم بمقاطعة التصويت إلا أن النسبة كانت لا بأس بها وكان الأمل والرجاء يداعب قلوب وتمنيات أبناء الشعب باعتبار السياسيين العراقيين قد أدركوا الحقيقة وسلبيات الحكومات السابقة ومخاطر المحاصصة الطائفية والفساد الإداري على العراق وشعبه إلا أن ما يؤسف له أن الشعب المسكين ومشاركته في التصويت جاء بنواب إذا لم يكونوا مثل الآخرين فإنهم أكثر تعصباً وأصعب إصراراً من الأولين.
هنالك أفكار بديهية وواقعية أن العراق يمثل رقعة جغرافية جزء من الكرة الأرضية تمتد أرضه من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب يسكنه بشر منهم العربي والكردي وغيرهم وهم من الشيعة والسنة والمسيح والأرمن والصابئة والأيزيديين والتركمان وغيرهم من عباد الله في رقعة الأرض التي اسمها العراق ويحكم هؤلاء البشر الذين يحملون الجنسية العراقية ويسكنون أرض العراق رجل من أبناءه ومن أبناء القومية أو الطائفة سواء كان شيعي أو سني أو تركماني وغيرهم من الطوائف وسواء كان عربي أو كردي أو أية قومية وهذا الحاكم يجب أن يحكم بالعدالة بين أبناء الشعب الذين يحملون الجنسية العراقية حسب القوانين السماوية والوضعية وأن لا يفرق بين عربي ولا أعجمي ولا ينحاز إلى طائفته ولا قوميته كما أن الأموال التي تتكون منها خزينة الدولة تجمع من الضرائب التي تجبى من جميع أبناء الشعب والثروات مما تخزنه أرض العراق من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب نفط أو معادن أو مواد زراعية.
على الحاكم والدولة أن يكونوا أمناء وحراس على أموال الشعب وأن تصرف وتنفق عليهم وخدماتهم ومعيشتهم بالحق والتساوي ولنا قدوة من الأنبياء والأوصياء والأئمة كيف كانوا يحكمون ويصرفون وينفقون بيت المال في ذلك الزمان. اقترح على أعضاء مجلس النواب الكرام المحترمين أولاً : أن يكونوا أوفياء للعهد الذي قطعوه لأبناء الشعب والناخبين وأن يكونوا أوفياء وصادقين للقسم الذي تعهدوا به وهم يضعون أيديهم على القرآن الكريم وثانياً : أقترح على أخواني النواب الكرام أن ينفذوا وعودهم من برامجهم الانتخابية التي تعهدوا بإنجازها إلى الشعب قبل فوزهم بكرسي النيابة كما اقترح على أخواني النواب من مختلف الاتجاهات والأفكار (اليمين واليسار والوسط والمستقلين) أن يتفقوا الآن .. الآن .. وليس غداً وتأجيل الصراعات والخلافات إلى ما بعد إنجاز وعودهم للشعب على إنقاذ الشعب العراقي من مصائبه ومشاكله وبطالته وجوعه وتشريده وإعمار ما خربه الأشرار في المدن التي دمرتها عصابات داعش وإعادة المهجرين وبعد إنجاز واستقرار الشعب العراقي عودوا إلى خلافاتكم وصراعاتكم وحواركم. والحوار يجب أن يتمحور حول وكيف يتطور العراق وكيف تقدم الخدمات وبناء السعادة والازدهار للشعب تحت شعار كلنا للعراق .. كلنا للعراق .. كلنا للعراق العظيم.
إن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ وسوف ينطق التاريخ حكمه الذي لا يرحم فيذم هذا ويرحم ذاك.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان والقيم الروحية
- الاجتهادات والفتاوى ضد المسيحيين .. ما هي أهدافها ؟
- في الذكرى الخامسة والتسعين لرحيل القائد العظيم لينين الخالد
- ما هو المطلوب من أعضاء مجلس النواب
- ظاهرة مؤلمة وخطيرة على أولي الأمر معالجتها
- الصراع المخفي في سوريا بين روسيا وإيران
- ما هي الأسباب والعوامل التي دفعت أمريكا للانسحاب من سوريا
- العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق
- حركة الجيش العراقي في 14/ تموز/ 1958 تحولت من انقلاب إلى ثور ...
- الظاهرة العراقية ومعالجة سلبياتها
- المسألة العراقية إلى أين ؟ ما هي الحلول ؟
- سامسون مدينة الحب والجمال
- توضيح من فلاح أمين الرهيمي إلى أحبتي الأعزاء
- الأخ العزيز السيد نيسان سمو الهوزي المحترم
- أزمة المياه في العراق وحلولها
- لماذا تعقد الآمال على الانتخابات القادمة وما هي المهمات التي ...
- العراق الحديث وأزماته السياسية والاقتصادية
- بمناسبة اليوم العالمي للصحافة
- العلاقة الجدلية بين المواطن والوطن
- مآثر من عبقرية لينين (ثورة أكتوبر العظمى في روسيا عام/ 1917)


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ما هو المطلوب الآن لوصول العراق إلى شاطئ الأمان والاستقرار والبناء ؟