أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق














المزيد.....

العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أشق الأمور على الإنسان العراقي أن لا يلمس على الصعيد العملي إنجاز نهجاً يستوفي هذا التوجه (خطر الأمن الغذائي في العراق) وذلك بما يشمل المواد الضرورية في حياة الشعب العراقي بالرغم من أن هذه الظاهرة السلبية مستخلصة من المعلومات المتمحورة بالتجربة والواقع الملموس وعلاقتها بالسبب والنتيجة في حياة الشعوب وحياة الشعب العراقي حينما لمسنا مخاطرها عندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران وحضر التعامل التجاري معها كيف أصاب الخلل والشحة في المواد المستوردة من إيران السوق العراقية بالرغم من تحذيرنا في مقالات عديدة من المخاطر على أمننا الغذائي من فتح الأسواق العراقية والاعتماد على ما يستورد من مواد غذائية وسلعية أخرى من خارج حدود العراق ومن جعل الاقتصاد العراقي يصبح (ريعي) من خلال واردات بيع النفط وصرفها على ما يستورد من مواد غذائية وسلعية من الدول الأخرى دون الاعتماد على صناعة وزراعة وطنية عراقية توفر حاجات غذائية وسلعية إلى الشعب العراقي كما كان سابقاً (اكتفاء ذاتي) حيث كانت مناطق أبو صخير والشامية والمشخاب وأخرى تزود الشعب العراقي بالرز العنبر ذات الرائحة الزكية وكانت المنطقة الغربية من العراق والموصل ومناطق كردستان العراق تزود الشعب العراقي بالحبوب كحنطه (صابر بك) الفاخرة والشعير والذرة وغيرها من الحبوب وكانت منطقة كربلاء وديالى وبعقوبة تزود الشعب العراقي بالفواكه المختلفة ومنطقة الحلة وأقضيتها ونواحيها تزود الشعب العراقي بمختلف المخضرات ومنطقة كربلاء والبصرة تزود الشعب العراقي بمختلف أنواع التمور أما السلع الأخرى (الخفيفة) فإنها تصنع في كثير من المدن العراقية كالمكيفات والمبردات والطباخات والصوبات وغيرها.
إن ما حدث ويحدث في العراق سابقاً والآن من إهمال وعدم دعم واهتمام تتحملها الحكومات المتعاقبة على حكم العراق حيث أصابتها عدوى الفساد الإداري وحكم الطوائف والملل والتكتلات فسادت قاعدة (التوافقية حسب قاعدة أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) وفُقد واختفى الرجل المناسب في المكان المناسب كما سادت قاعدة (انصر أخاك في الطائفة ظالماً أو مظلوماً) والآن بعدما أفقنا واستيقظنا على واقع العراق (وطن مستباح وشعب مذبوح) نخرت جسمه البطالة والفقر والجوع والهجرة والموت والدمار بعد أن استعان رجال السلطة بالعولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة بعد أن تسلل إلى سلطة الحكم رجال يجهلون أساليب وأنظمة الحكم والديمقراطية وخدمة الشعب فاعتمدوا على جعل العراق دولة ريعية اقتصادياً لإشباع بطون الشعب من عائدات بيع النفط واستيراد المواد الغذائية من دول الجوار. إن العراق وطن وشعب ليس فقير ولا جاهل .. أرض العراق تزخر بالخيرات بما تخزنه من معادن ونفط وغاز كما أن في العراق مراقد الأئمة الأطهار والآثار التي يمكن أن يستفاد منها سياحياً وهي وادي الرافدين تزخر بنهري دجلة والفرات (التي جففتهما دول الجوار) لكي تموت الزراعة ويهجرها أهلها كما ساد الإهمال الحكومي الرأسمال الوطني والصناعة الوطنية الخفيفة في العراق وتوقفت المشاريع العمرانية والعقول والأفكار العلمية والمفكرة هاجر أصحابها مع أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المهن أطباء ومهندسين ومثقفين وعلماء وانتشرت في العراق البطالة والفقر والجهل والأمية وأصبحت الجامعات والكليات والمدارس لا تربية ولا تعليم ترمي الخريجين في مستنقع البطالة.
إن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ وسوف ينطق حكمه الذي لا يرحم فيذم هذا ويمدح ذاك وعلى القوى الحية في العراق أن تتحمل مسؤوليتها وتحزم أمرها من أجل إعادة بناء مجد العراق وبناء صناعة وطنية وإعادة تنمية وبناء زراعة حديثة توفر للشعب العراقي (اكتفاء ذاتي) وذلك من خلال الضغط على دول الجوار وإذا تطلب الأمر مراجعة المحافل الدولية من أجل إطلاق حصة العراق من أنهار دجلة والفرات وديالى وغيرها لإعادة الزراعة في العراق إلى مجدها السابق أما الصناعة في العراق وذلك يكون من تكوين لجان في المحافظات من سلطة الحكم المحلية مع رجال ذات خبره في التخطيط ووضع برامج عن ما تمتاز به كل محافظة وما تخزنه أرضها من مواد زراعية أو معدنية وعقول فنية وأيدي عاملة وتشييد المصانع والورش والمؤسسات على ضوئها وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في دعم وتشجيع الزراعة الحديثة وتربية حقول الدواجن والحيوانات الأخرى ودعم المزارعين بالأسمدة واستصلاح الأراضي من الإهمال التي أصابها كالصبخ والتصحر وبهذه الطريقة والسلوك والتصرف والضرب بأيد من حديد لكل من يتجاوز على المال العام وكل مخرب وفاسد إداري ومن خلال ذلك نقضي ونتخلص من شر الإرهاب بعد القضاء على منابعه (البطالة والفقر والجوع والطائفية المقيتة) وعودة المهجرين من أصحاب العقول العلمية والفنية الذي يقدر أعدادها بالملايين وجميع أبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وأجندته تعمل بإخلاص لبناء مجد العراق العظيم تحت شعار كلنا للعراق ... كلنا للعراق .. كلنا للعراق.
هل في ذلك صعوبة يا سادتي الكرام ...!!



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة الجيش العراقي في 14/ تموز/ 1958 تحولت من انقلاب إلى ثور ...
- الظاهرة العراقية ومعالجة سلبياتها
- المسألة العراقية إلى أين ؟ ما هي الحلول ؟
- سامسون مدينة الحب والجمال
- توضيح من فلاح أمين الرهيمي إلى أحبتي الأعزاء
- الأخ العزيز السيد نيسان سمو الهوزي المحترم
- أزمة المياه في العراق وحلولها
- لماذا تعقد الآمال على الانتخابات القادمة وما هي المهمات التي ...
- العراق الحديث وأزماته السياسية والاقتصادية
- بمناسبة اليوم العالمي للصحافة
- العلاقة الجدلية بين المواطن والوطن
- مآثر من عبقرية لينين (ثورة أكتوبر العظمى في روسيا عام/ 1917)
- العراق ومسيرة التاريخ
- لمن تعطي صوتك يا ناخب ؟
- ظاهرة المخدرات أحد إفرازات العولمة
- من مآثر عبقرية المفكر الكبير كارل ماركس
- بمناسبة 8 / آذار عيد المرأة العالمي
- الجزء الخامس عشر (مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي) التهيئ ...
- الجزء الرابع عشر (مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي) انتفاض ...
- الجزء الثالث عشر : (من مآثر نضال الحزب الشيوعي العراقي) انتف ...


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العقوبات الأمريكية وخطر الأمن الغذائي في العراق