جميل سيبا
الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 21:21
المحور:
الادب والفن
أصبحت الكآبة كظلي لا تفارقني . والغريب فيها انها تطل عليّ متى ما غاب الشمس وانتشر الظلام! أوقاتا أراها جميلا واتلذذ بها لكن احيانا تلتف حول عنقي كثعبان جبار تريد ان تخنقني ، ومرات اغمض أعيني كي تضيع عني لكن واحسرتاه تتابعني حتى في منامي وتستيقظ في أحلامي .
انها كابوس ونذير شوؤم تطل برأسها حتى في ذروة افراحي ، تناديني بان لا أنساها . لن يتعلق عاشق بمعشوقته بمثلما تسلق هذه الكآبة على جميع افكاري وهيمنتها على روحي.
لا طمعٌ في عشقها سوى ان تكون مخَلّصاً ومحرراً تحميني وتبعد هذه الشر عني ، أريدها درعاً تقيني من شرها الأهوج ومنزلا تحميني عواصفها السوداء ودجالا تقرأ ادعيتها عليّ وتعوذ من ذلك الشيطان الرجيم .
وها انا اعدوا من الكآبة ، متسولا كعبتها فأرجو ان لا تبخل علي ولا تغمض أجفانها ، فعينيها مخرجي الوحيد كي اسهر واذوب في سوادها حتى أمحو فيها فلا تبقى اثرا تقتفيني.
#جميل_سيبا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟