أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة السورية مستمرة














المزيد.....

الثورة السورية مستمرة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثماني سنوات مرت والشعب السوري وثورته مستمرة، رغم كل الصعاب والتضحيات!
ومن الممكن اختصار المراحل التي مرت بها الثورة إلى ثلاث:
المرحلة الأولى:
انطلاقة الثورة السورية في الثامن من أذار عام 2011، في سياق ثورات الربيع العربي في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن.
حيث عمت المظاهرات السياسية السلمية كافة البلاد، وكافة القرى والمدن مُطالبةً بإسقاط النظام، ورفع الشعارات التي تُطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وشعار: واحد واحد واحد الشعب السوري واحد. واستطاعت الثورة المحافظة على سلميتها لعدة شهور على الرغم من استخدام النظام السلاح الحي ضد المتظاهرين!
بدايات تشكيل „ الجيش الحر „ من الضباط والجنود الذين انشقوا عن النظام، ورفضوا توجيه بنادقهم لصدور السوريين، وكانت مهمتهم حماية المتظاهرين.

المرحلة الثانية:
قام النظام برمي السلاح للمتظاهرين، وبيعه لهم بأثمانٍ بخسة، بهدف تأكيد مقولته التي أشاعها منذ بداية الثورة:
„ في سوريا لا توجد ثورة، بل عصابات مُسلحة“! كما آفرج عن الإسلاميين من سجونه!
وقامت بعض الأنظمة العربية مثل السعودية وقطر والإمارات، وكذلك تركيا بتشكيل وتسليح الفصائل الإسلاموية وتحت مسميات „ الفتوحات والمعارك الإسلامية“، وصولاً إلى داعش والرايات السوداء. وتبى الإخوان ( المسيطرون على الائتلاف ) وغيرهم هذه الفصائل المسلحة، بهدف حرف الثورة عن مسارها السياسي إلى مسار أسلمة الثورة أي „ الثورة المضادة“ بشقيها السلاحوي والسياسي. بكلمات أخرى: قبل انتصار الثورة السياسية تم الانقضاض عليها من قبل الثورة المضادة الدينية، بدعمٍ سياسي وإعلامي ومالي من قبل الدول التي شكلت تلك الفصائل، واستطاعت إقامة نظامها الإسلاموي وفي بعض المناطق ( الخليفة )! على مساحات واسعة من الأرض السورية!
وهدف تلك الدول كان إبعاد ثورات الربيع السياسية عن بلدانهم، وجرها إلى مستنقع الحروب الدينية والتي هي طرف فيه! أما أردوغان الإخونجي فأهدافه أوسع من أقامة نظام إخونجي تابع له، وصولاً لإقامة " الحزام العربي " في شمال سوريا!

أما في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الكُردية، فكانت محاصرة من قبل النظام، ومن قبل التنظيمات الإسلاموية المسلحة!
فوجدت نفسها في موقع عسكري صعب للغاية، وغير قادرة على مواجهة الطرفين معاً. مما اضطرها لعقد „ هدنة مع النظام „ الذي كان بدوره في وضع صعب …وتراجع مستمر لقواته، والتصدي للفصائل المسلحة الإسلاموية ولداعش. وبذلك حققت الحماية الأمنية لسكانها ولمناطقها من تلك التنظيمات، وكذلك الحماية من قصف النظام للمدن والقرى التي تسيطر عليها!

المرحلة الثالثة:
بعد أن أدت الثورة المضادة المهمة المرسومة لها، في عرقلة مسيرة الثورة لسنوات، تم القضاء عليها وبسرعة! وبتدخلات مسلحة روسية وإيرانية ومن حزب الشيطان!
ليخرج النظام الأسدي بوجه „ المنتصر“ !! المنتصر على التنظيمات التي ساهم في تشكيلها والسماح لها بالتوسع!
وعاد إلى إسطوانة الإصلاح الدستوري، وكتابة مشروع الدستور في روسيا! وكأن الثورة كانت فقط لإعادة كتابة الدستور، تحت سيطرة النظام الأمني - العسكري - الاستبدادي الأسدي!
لاقيمة لأي دستور، ولا لآي قانون، في ظل الأنظمة الاستبدادية!

من جهةٍ أخرى: نتابع اليوم المسيرات السياسية السلمية في سوريا بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة !
مما يؤكد استمرارية الثورة السياسية السلمية حتى الانتصار

المرحلة القادمة:
العمل من أجل توافق كل القوى الوطنية من منظمات سياسية ومدنية وشخصيات وطنية، بهدف التوافق على „ مشروع ميثاق وطني „، ومشروع „ مبادئ ما فوق دستورية „، تضمن حقوق الأقليات العددية الدينية والقومية. وبالتالي التوافق على قيادة لهذا المشروع، والمسير باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، والتأسيس لمرحلة انتقالية، إلى نظام ديمقراطي.

الانتصار دائماً للشعوب المناضلة!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكُُردية
- القضية الكُردية
- حقوق الأطفال وحايتهم
- ما بعد - الثورة المضادة-
- الوطن والمواطنة والوطنية
- الحرية
- عِشْ هنا والآن
- الذكرى المئوية لاستقلال بولندا
- حول فلم - كلير - Cler -
- حول شعار: إسقاط النظام
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة السورية مستمرة