أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رائد شفيق توفيق - تحية لك في عيدك ايتها الماجدة














المزيد.....

تحية لك في عيدك ايتها الماجدة


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6168 - 2019 / 3 / 9 - 15:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحية لك في عيدك ايتها الماجدة
رائد شفيق توفيق
ليس يوم الثامن من اذار تحديدا هو عيد المرأة ؛ اذ ان كل يوم لاتظلم فيه المرأة هو عيد وكل يوم يحترمها المجتمع ويصونها هو عيد ؛ نعم اتخذ هذا اليوم 8 آذار عام 1908 عيدا للمرأة برغم انه ذكرى مجزرة جرت احداثها في امريكا الجريمة والارهاب فقد ارتكبها أحد أصحاب المعامل بحرق 129 امرأة عاملة وهن احياء وأصبح هذا اليوم عيدا للمرأة يأبن فيه هؤلاء النسوة اللاتي استشهدن من اجل حقوقهن حتى اصبح العالم اليوم ضد الظلم الذي تتعرض له المرأة بكل اشكاله ومع ذلك فان حقوق المرأة مازالت غير مكتملة بل وتضطهد في العديد من بلدان العالم وبخاصة في بلدان العالم الثالث منها بلدنا الذي يقبع تحت احكام رؤوس الجهل والتجهيل من معممين يبيحون لانفسهم امتهان المرأة بابشع الممارسات والاحكام ارضاء لملذاتهم وغرائزهم ونزواتهم الدنيئة التي ترفضها كل الاديان .
تحية لكل امرأة في العالم ولكل انثى بيومها العظيم كعظمتها فهي الانسانة التي لا تمثل نصف المجتمع بل تكاد تكون المجتمع كله فهي المحور الذي تدور حوله الاسرة ولولاها لانفرط عقدها انها ايقونة الحياة واصل كل شيء هي التي انجبت العظماء ؛ هي المعطاءة التي تنكر ذاتها من اجل من تحب بلا مقابل اما كانت ام زوجة ؛ اختا ام رفيقة .
وهنا تجب الاشارة الى ان المساواة بين الرجل والمرأة اقل من حقها فهي صاحبة الجهد الاكبر في بناء الاسرة التي هي اساس المجتمع فهي المحور الذي يدور الجميع في فلكه فهي التي تلد وتربي وتقوم باعمال المنزل من تنظيف وغسل ملابس وطبخ ورعاية الاطفال والزوج والعمل كموظفة لتدعيم الوضع الاقتصادي للعائلة واعمال اخرى لا مجال لذكرها وهو جهد لا يمكن للرجل القيام به نقول هذا كتذكير بقدرات النساء وانجازاتهن على كافة المستويات فقد تبوأت المرأة مراكز صنع القرار التي كانت مقصورة على الرجال وتحملت مسؤوليات شعوب ونجحت فيما فشل فيه الكثير من الرجال فكانت لهن بصماتهن المميزة في جميع السلطات التشريعة والتنفيذية والقضائية التي تولتها وتميزت باداء فريد في ادارة كل ما تولت ادارته من منظمات مجتع مدني وهيئات التطوير البشري وغيرها ما يتوجب معه ان تزيد حقوقهن على الرجال لكنهن لتواضعهن ورقتهن قبلن بالمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات والمسؤولية التكافلية سواء بسواء.
في يوم المرآة المجيد نشير الى بعض مما تعانيه المرأة العراقية من واقع مزري تعيشه وما تعرضت له في الأعوام الأخيرة وما زالت تعاني منه وبخاصة إرتفاع مستويات العنف الاسري ضدها نتيجة تراكم وتردي اوضاع البلاد وما حصل فيها من حروب وحصار قاس إضافة الى ما أفرزته مرحلة مابعد الاحتلال في العام 2003 من عمليات إرهابية وقتل وتهجير وإبادة واخرها احتلال تنظيم داعش الإرهابي لاكثر من ثلث العراق وقتله للعراقيات الايزيديات وبيعهن في سوق النخاسة وماخلفه هذا التنظيم الارهابي من مآس وخراب عم البلاد التي هي بالاساس تحت خط الفقر كما أشار الى ذلك مسح الأوضاع الإجتماعية والصحية للمرأة العراقية (I-WISH).
العراقيات مـنـاضـلات مدى حياتهن فهن تاريخ حي يمشي على قدمين من شقاء وومرارة تكتبه على مدار الساعة في عموم العراق جراء ما عاشته من مآس وصولا الى ما هو عليه الحال الان من تخلف وتردي وسطوة المعممين وميليشياتهم الاجرامية التي تشترك في ارهاب العراقيين اسوة بتنظيمات داعش والقاعدة واحكامهم الجائرة التي تنتهك جميع الحقوق وفي مقدمتها المرأة في بلاد الشظف والكفاف التي ترى المرأة وسيلة للمتعة كما يروج المعممين .
في يوم المرأة اطالب الجميع بدعم المرأة العراقية في المطالبة بحقوقها باقرار قانون الحماية من العنف الاسري ونسأل لماذا لا يسمح للمرأة العراقية بتسنم المناصب السيادية كوزيرة مثلا ؟ ولا حتى يسمح لها برئاسة لجنة برلمانية رغم عدم وجود مانع قانوني ؟! برغم انها عضو في البرلمان هل هي سطوة المعممين والاحزاب الاسلاموية ؟ ام هي عورة ؟ ام تراها رجس من عمل الشيطان ؟ ونشير هنا الي محور مهم في حصول المرأة العراقية علي حقوقها في عراق المعممين؛ هو ان المرأة لن تتحرر من قيودها قبل أن يتحرر الرجل من الفكر الجاهلي الذي ينشره جهلة العراق المحتل من المعممين واحزابهم الاسلاموية ومنابر التجهيل التي دمرت كل شيء جميل ، ولن يتحرر اي من هؤلاء من افكارهم الجاهلية قبل أن تربيه إمرأة حرة وتنشئه على الحب والحياة المتنورة لتذكره بان الاسلام الذي يدعيه احترم المرأة وجعلها في اعلى المراتب ولم يجعلها وسيلة للمتعة التي لم تسلم منها حتى الطفلة الرضيعة .. فالمرأة ايقونة الحياة وعش الحنان ومركز الأمان واساس المجتمع وتطوره.
ما لا يعرفه الكثيرين اهتمام العراقيين القدامى في بلاد ما بين النهرين بالمرأة واحترامهم لها فقد كانو ينادونها سيدتي هذه الكلمة في اللغة الارامية تعني (مرتي) وهي كلمة شائعة في اللهجة العراقية اليوم يستخدمها الرجل العراقي للتعريف بزوجته وكلمة ( مرتي ) هي كلمة ارامية الاصل وغير موجودة في قواميس اللغة العربية .و الكلمة من جزئين ( مار .. ويعني سيد ) و( تي .. ضمير الاشارة القريب للمؤنث باللغة الارامية للتملك ) فتصبح مرتي وتعني سيدتي فكل عام وانت بخير يا مرتي .
وختاما تحية لما قمت وتقومين به ايتها العراقية الماجدة من أجل حياة كريمة لك ولعائلتك في الغربة ، تحية لك في صبرك على ظروف المخيمات، تحية لك في عبورك الحدود والبحار والجبال للوصول إلى بلد يضمن كرامتك وكرامة عائلتك وحريتها تحية لك يا من ابتلعتك البحار في رحلة الموت التي خضتها من اجل حياة كريمة وحتي في هذه انت كريمة فقد اثرت ان تكوني طعاما للاسماك على ان تمتهن كرامتك في بلد ضيعه الجهلة واللصوص والخونة .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد ذبحوك ياعراق من الوريد إلى الوريد
- 16 عاما العراق يدار بعقليات متخلفة تتحكم بمصير شعب باكمله .. ...
- في عراق الكهنة مزادات بيع وشراء الدرجات العلمية …….. لتقاطعه ...
- بغداد تفقدازقتها ونواديها
- اقل من لحظة كونية ..
- الى من يدعي بان في العراق حريات مطلقة ..اسرائيل تفضح عمائمكم ...
- لا يوجد شيء اسمه القرار العراقي فالعراق بقايا دولة بيد اشباه ...
- ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ....... ...
- بعد مائة عام
- من سفك دماء ألعراقيين وسلب اموالهم ؟! ....... الحرب متلازمة ...
- النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات
- كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبدي ...
- همسات على عتبات 2019
- في شعاب الارض واوردتها
- الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة ...
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟
- اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده ...
- حمار … في حديقة الحيوانات
- الانتفاضة مستمرة ..... ...
- الشعب لن يسكت فهو منتفض وسوف يستمر بالانتفاض ..... لماذا امر ...


المزيد.....




- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رائد شفيق توفيق - تحية لك في عيدك ايتها الماجدة