أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد المسعودي - المدنية السومرية .. نظرة تاريخية في الاصالة والابداع (2)















المزيد.....

المدنية السومرية .. نظرة تاريخية في الاصالة والابداع (2)


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 22:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


فلسفة الزراعة والاقتصاد

لم تكن البشرية تعرف للزراعة تاريخا قديما سوى من خلال مصدرين ، الاول ما كتبه الشاعر الروماني " فرجيل " من خلال الاراجيز الشعرية التي كتبها وسماها ب " فلاحة الارض " والثاني مؤلف كتاب العمل والأيام للشاعر الاغريقي " هزيود " (15)
ولكن عندما عثر على المخطوطة السومرية ، تلك التي تتعلق بمجوعة من النصائح والإرشادات التي يوصي فيها فلاح سومري لابنه كيفية الزراعة السنوية والسقي والاهتمام بالمحاصيل ، كل ذلك يظهر ان السومريون اقدم في الكتابة والتأسيس للزراعة من مؤلفات الرومان واليونان بألف عام (16)
وهكذا يمكننا ان نحدد اثر الحضارة السومرية في مجال الزراعة من خلال
1- وجود نظام زراعي للري يعد من أعظم الأعمال الإنشائية في الحضارة السومرية ، استطاع أن يوفر الكثير من المحاصيل الزراعية المهمة كالقمح والشعير والذرة ، والزراعة لدى الإنسان السومري كانت منظمة بشكل سنوي وموزعة على طول السنة ، حيث تشمل سقي الحقول بالماء في شهري ( أيار وحزيران ) وتنقية وتذرية المحاصيل الزراعية في ( نيسان وأيار ) من السنة القادمة ، وكل ذلك مدون في اللوح السومري ضمن نقاط عدة تبدأ بري الأرض بعناية دقيقة ، والمحافظة على الأراضي المسقية من دوس البقر ، فضلا عن تطهيرها وتخليصها من كافة الحشائش عند نهاية موسم الحصاد (17)
2- ظهور المحراث الذي تجره الثيران ، حيث لم تكن الزراعة مقتصرة على عمل الإنسان بالأيدي بل تم فيه استخدام المحراث بواسطة الأبقار لحرث الأرض ، حيث نظمت عملية الحراثة أيضا بشكل دقيق وضمن دليل زراعي مدون في الوثيقة السومرية يقتضي بموجبه الفلاح الالتزام فيه ، حيث يوصيه ذلك الدليل الزراعي بإتمام عملية الحرث والبذر في نفس الوقت ، وضمن خطوط مستقيمة ثم مائلة وأخرى مستقيمة أيضا (18) ، وبعد أن تبدأ البذور بشق الأرض يتوجه بتقديم الصلاة إلى الآلهة " نن – كلم " الخاصة بجرذان الحقول والحشرات والديدان من اجل إبعادها عن إضرار البذور النامية (19) ، وهكذا لم تكن المبادئ الزراعية هذه من خلق الإنسان في عرف السومريين بل هي معطاة من قبل الإله ( ننورتا ) الفلاح الحقيقي وابن كبير الآلهة " انليل " .
3- ظهور فن البستنة وزراعة الأشجار ، وفن البستنة هذا يبدأ ضمن قصة أسطورية بطلها بستاني يدعى " شوكليتودا " ، مر بإخفاقات كثيرة في زراعة وغرس الأشجار ، بالرغم من جهوده المتعبة والمضنية ، إلا إن كل ذلك لم يسعفه أو يساعده ، ولكن ذات يوم بدأ بدراسة أحوال السماء برفع عينيه شرقا وغربا ، ومن ثم معرفة نذر الآلهة وإرادتها ، وبالفعل تمكن شوكليتودا من الحصول على الحكمة فقام بغرس شجرة تدعى " السربتو " وهي شجرة ظلها وارف أثناء النهار ، حيث تمكن من إنتاج بستان مليء بجميع أنواع النباتات الخضراء ، إلا إن أحواله السعيدة لم تنتهي على خير ، وذلك بسبب الإلهة " انانا " حيث عبرت ذات يوم السماء والأرض ، فاضطجعت لتريح جسدها المنهك في بستان شوكليتودا ، إلا إن صاحبنا السومري استغل تعب الإلهة فقام بمضاجعتها ، وهكذا بعد أن علمت الإلهة بفعل شوكليتودا في الصباح غضبت عليه غضبا شديدا ، فكيف بإنسان فان يجامع إلهة ، وهكذا كانت النتيجة تسليطها على بلاد سومر مختلف الأوبئة التي تصيبها بالخراب والدمار ، والمفارقة إن شوكليتودا قد نجي من عقاب الإلهة بفراره إلى إخوته في المدينة حيث يقبع " أصحاب الرؤوس السود " السومريون (20)

اضافة الى الزراعة كانت هنالك الكثير من المهن يعرفها السومريون ومن اهمها
1- صناعة النسيج : - تتمثل بوجود الكثير من الازياء المختلفة وفقا لتفاوتها في المستوى الالهي والبشري ، السياسي والديني والطبقي ، حيث يختلف لباس الالهة عن الناس كما وجد في الاثار المصورة ، وذلك بلباس الرأس وهو عبارة عن قلنسوة مزينة بقرون متقابلة مع بعض من الامام (21) اما عن زي السومريين الناس العاديين فانه يتكون من شال يلف حول العجز وصولا الى الركبتين وبلون واحد ، اما عن زي الحكام فكان يبدأ بعمامة منذ زمن الحاكم العادل كوديا ، وصولا الى انتقاله فيما بعد الى الحضارة البابلية مع حمورابي ،
حيث ان اكثر عمائم السومريين من حيث التكوين والشكل الاولي هي عمائم مرتبطة ببيئتها المعاشة والمزينة بنقشة شبكة صيد السمك تماثلا مع اله المدينة الذي يصور في مسلة سومرية وهو يصطاد الاعداء بشبكته مثلما يصطاد الانسان السمك . (22)
وما شكل الكوفية المعاصرة العربية إلا امتدادا لذلك التاريخ سواء بلفة الكوفية او اطلاقها وكلها تماثل شبكة الصياد للسمك او الطيور ، وهذه الاخيرة حاضرة بشدة في تكوين الكوفيات المعاصرة . (23)
ويضاف الى العمامة الملابس المزركشة والملونة بعدة الوان والتي تغطي الجسم مثل وجود القمصان ذات الاكمام الضيقة ، وبالطبع هنالك المؤثر والمؤثر عليه في التفنن في صناعة هذه الزخارف المزركشة حيث يعزو ديلاسبورث الى تأثيرات الفن الحيثي في ايران وذلك بحكم التجاور والاقتراب عن طريق استيراد مصانع اور الكثير من " الثياب المنسوجة من الصوف المختلف ذي الصبغات المتناسقة الالوان " (24)
2- النقل البري والنهري : مع الزراعة وظهور المدن الزراعية احتاج الانسان الى وسيلة للنقل فكانت اولى هذه الوسائل هي الاعتماد على الحيوانات الاليفة كالحمير ، حيث تشير اولى المكتشفات في عصر الثقافة العبيدية على وجود قرية مكونة من مجموعة بيوت ذات ابواب من الخشب او القصب يتوسطها شارعا يمكن عرضه حيوانا محملا بالعبور (25) وبالطبع كانت هذه اولى وسائل النقل سوف يضاف لها ظهور العجلة المربوطة بقضيبين خشبيين فيما بعد ، والمصنوعة من الفخار ، وهذه العجلة سوف تتطور من الاستخدام المدني الى الاستخدام العسكري حيث ظهور العجلات الناقلة للقادة والملوك وهم يتجهون الى الحروب والبحث عن اماكن بعيدة للاكتشاف والاستفادة من كنوزها ، كما يفعل ذلك ملك اكد " منشتوسو " الذي يعلنها صراحة " انه يغزو بلاد عيلام ليستولي على ما فيها من مناجم الفضة " (26) . يضاف الى ذلك الاستخدام التجاري لنقل البضائع نهريا او بريا ، وذلك ما كشفته بعثة اوكسفورد عن وجود مركبات هي الاقدم في العالم فضلا عن وجود اختام تدل على وجود صلات تجارية بين سومر وبين مصر والهند (27)
ومن اقدم وسائل النقل التي كانت تستخدم حتى وقت قريب في العراق هي القفة حيث تعد وسيلة نقل سومرية اكدية مكونة من جريد النخيل حيث تصنع وتطلى بالزفت والقار .





ولادة الطب والصيدلة

ولد الطب والصيدلة عند السومريين بشكل علمي بحت ، وذلك بالاعتماد على مصادر الطبيعة من نبات وحيوان ومعادن كوسائل مستخرجة ومستخدمة في العلاج ، حيث يخلو الاخير من اي اثر للسحر والتعاويذ والرقى ، وبذلك شكل بداية علمية رائدة ومتقدمة في الالف الثالث قبل الميلاد ، اذ تشير احدى الوثائق المهمة بالخط المسماري على لوح من الصلصال ذكر فيه اثنى عشر نوعا من العلاج ، وهذا اللوح هو بمثابة اول كتاب صيدلة عرفته البشرية (28) وبذلك لا يختلف الطبيب القديم عن الطبيب الحديث في الاعتماد على مصادر الطبيعة والاختلاف فقط في النوع ومصادر الاستخدام ، فطبيبنا السومري كانت مصادرة على الاكثر نباتية ، وذلك حسب ما ذكرته الوثيقة السومرية ، ومن اهم النباتات " السنا نبات من فصيلة الكمون ، والاس والمصطكى والزعتر ، بالإضافة الى استخدام اشجار الصفصاف والتنوب والكمثري والنخيل " (29) وهكذا تتعدد وسائل العلاج من مراهم ودهون الى سوائل معدة للشرب وكل ذلك يخضع الى تقنيات خاصة في الاستخلاص والتكوين ، وصولا الى الحالة النهائية للمادة الاولية للعلاج ، وقد يكون العلاج في حد ذاته مرا او غير مستساغا ، فكانت الطريقة المثلى لجعله مقبولا لدى المريض تتمثل بخلط مكونات العلاج مع البيرة ليكون مستساغا ومقبولا من قبل المريض من حيث الطعم ، وذلك من خلال طحن العقاقير المستخدمة مع الجعة حيث تعد الواسطة الجيدة للاستحسان ، يضاف بعد الجعة اللبن ايضا كمادة مستخدمة في اذابة العقاقير المتعددة ، ولتنقيع الجعة واللبن يتم استخدام نوعا من الزيت غير معروف سمي بزيت النهر(30)
مع ارتباط الطب السومري بمصادره العلمية التجريبية المذكورة اعلاه ، لا يعني خلوه من الشوائب العالقة فيه تلك المتعلقة بالأساطير والسحر والتعاويذ والرقى وتأثير الالهة عليه ، صحيح ان ذلك غير مذكور في لوحنا السومري لكن كواقع حال كان سائدا ومنتشرا بقوة ، وخصوصا الاعتقاد بتأثير القوى الخارجية كالشياطين على سببية الامراض وحدوثها (31) ولكن ذلك لا يلغي الامكانية في الدهشة والتعجب من قبل علماء المسماريات الذين كانوا كما صاموئيل كريمر يتوقعون اكتشاف الواح تتحدث عن الزراعة اكثر وليس لوحا يكشف بشكل تفصيلي اساسيات وطرق العلاج للعديد من الامراض وفقا لزمنية وجود السومريين حينذاك ، وذلك ان دل على شي الريادة في مجالات كثيرة ومتعددة سواء في الزراعة او الصناعة كما مر ذكره سابقا والطب والصيدلة ايضا .



المصادر :-


15- كريمير ، صومئيل / من الواح سومر / ترجمة طه باقر / مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر ، مكتبة المثنى ، بغداد ، ص 138
16 - المصدر ، نفسه ، ص 138
17 -المصدر ، نفسه ، 139
18 - المصدر ، نفسه ، ص 140
19 - المصدر ، نفسه ، ص 140
20 - هكذا يتم تصوير قصة شوكليتودا في كتاب ألواح سومر ، وبسبب فقدان احد الألواح المكملة لأسطورة فن البستنة او شوكليتودا ضل مصيره مجهولا في حتى النهاية ، المصدر ، نفسه ، ص 144-145
21 - ل . ديلابورث / بلاد ما بين النهرين / الهيئة المصرية للكتاب
الطبعة الثانية / 1997 ، ص 194
22 - رشيد ، فوزي / ظواهر حضارية وجمالية من التاريخ القديم / دار صفحات للنشر والتوزيع / الطبعة الاولى ، 2011 ، ص 111 .
23 - ويظهر لنا هنا قدم شكل العمامة وتأثر بقية المجتمعات والحضارات الاخرى وصولا الى انتشارها لدى العرب قبل الاسلام وبعده حيث اصبحت للعمامة اشكال ومعان مختلفة بعضها ديني واجتماعي وطبقي حتى من حيث الرخاء والغنى او الفقر والعوز .

24 - ل . ديلابورث / بلاد ما بين النهرين ، ص 195- 196

25 - غولاييف ، المدن الاولى – حضارة ما بين النهرين وامريكا الوسطى – دار التقدم – موسكو ، 1989، ص 46

26 - ديورانت ، ول / قصة الحضارة ، الجزء الاول ، ص 223 . والغريب ان ديورانت يذكر ان هذه الحرب الوحيدة التي يقودها ملك اكد منشتوسو لأسباب فنية من صناعة التماثيل التي تخلد ذكراه حيث استخدام حجر الديوريت المستخلص من الفضة .

27 - المصدر ، نفسه ص 220

28 - كريمر ، س ن ، هنا بدأ التاريخ / ص 48-49

29 - كريمر ، س ن ، هنا بدأ التاريخ / 49-50

30 - كريمير ، صومئيل / من الواح سومر / ترجمة طه باقر / مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر ، مكتبة المثنى ، بغداد ، ص 132

31 - وهنا نشير الى ظهور اسماء ست شياطين يعزى لها السبب في الامراض ذكرت في ترتيلة سومرية خصصت للالهة المخصصة للفن والطب ، حيث عرفت باسماء عدة منها " باو " و " غولا " وننسو " والتي تدعى او تسمى بالطبيبة العظمى لذوي الرؤوس السوداء اي السومريين ، المصدر ، نفسه ، ص 135.



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا حبنا رجعه رجعه
- هاي شوفه
- شهر مع الهايكو (٣)
- طائرة ورقية
- سجال هايكو حياة المدارس
- شهر مع الهايكو (٢)
- حياة المدارس
- شهر مع الهايكو (١)
- سجال هايكو حياة الأسواق
- المصباح المكسور
- ازهار الصبار
- أزقة ضيقة
- حياة الأسواق
- الريحانة الذابلة
- سجال هايكو حياة الملاعب
- حياة الملاعب
- بين الصعود والنزول
- سجال هايكو حياة الكراسي
- حياة الكراسي
- سجال هايكو المقهى القديم


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وليد المسعودي - المدنية السومرية .. نظرة تاريخية في الاصالة والابداع (2)