شهر مع الهايكو (١)

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 13:12
المحور: الادب والفن
    

شهر مع الهايكو (١)

إنتاجي الشهري الهايكوكي من ١٧_١١_الى١٧_١٢/٢٠١٨

حياة الطيور

(١)

ظلال
تهرب من الخطوات
يمامات ضاحكة !

(٢)

حبات الحنطة
على بطون فارغة
تطير الحمامات !

(٣)

بزوغ الشمس
دائرة كاملة
سرب حمام

(٤)

الطيور الحمراء
مليئة بأسطح الجيران
حصى !

(٥)

صباح خريفي
يحزن أرملة الجيران
نواح طير !

(٦)

نخلة الزقاق
عالية جدا
أغنيات الكناري

(٧)

أمطار غزيرة
تضيع بين خيوط الخيش
عصافير الزيبرا

(٨)

طيور الحب
من عضة واحدة
تسيل الدماء !

(٩)

حظوظ الجارة
ترفرف في السماء
سبعة طيور !

(١٠)

صيف حار
يقتل الغندور المقنع
رشقة ماء !

(١١)

غروب
ضائع من سربه
قمري

(١٢)

مربي الحمام
في الأرض والسماء
يعلن الحرب !

(١٣)

حشرة الدوباس
تفتك بالنخيل
يا لحظ البلابل !

(١٤)

صيف حار
بين الرياح وحبات الدخن
تطير فاختة !

(١٥)

جبال عالية
نهايتها في سوق الغزل
نسور حزينة

(١٦)

بجناح مكسور
يدخل القفص
طائر غريب

*************

نصوص مبعثرة

(١٧)

جنازة الأعزب
على خطى المتسكعين
يطن الذباب !

(١٨)

رياح شمالية
أقرب لدخان المقهى
ثرثرات المتسكعين !

(١٩)

جعبة الخادمة
آخر الليل
مناديل ممزقة !

(٢٠)

شمس الخريف
لاهبة على فراخ ملونة
نظرات الجوعى !

(٢١)

فراخ مشوية
الى قطعة قطعة
يتحسر الفقير !

(٢٢)

مدافئ
أمام رياح باردة
يموت الغريب !

*****************

حياة الجنون

(٢٤)

ملابس ممزقة
مغطاة بصحف اليوم
جثة المجنون

(٢٥)

جثة المجنون
مرمية على الرصيف
قصيدة حب !

(٢٦)

ملاحقات الصبية
عالقة في كف المجنون
أحجار !

(٢٧)

مجلس عزاء
وحده يضحك الحزانى
مجنون الحي !

(٢٨)

مس
نظرات العيون الزرقاء
تسقط العاشق !

(٢٩)

أرصفة بغداد
موزعة على المجانين
أدوار المخبرين !

(٣٠)

مخاوف الناس
يمزقها المجنون
صورة القائد !

(٣١)

أمطار غزيرة
تتطاير من فم المجنون
شتائم !

(٣٢)

خريف
قرب مستشفى الأمراض العقلية
تباع السكاكين !

(٣٣)

أيام الشتاء
محملة بالفاكهة
حقيبة المجنون !

(٣٤)

صباح خريفي
يبعثر طابور المخبز
مجنون !

(٣٥)

دروب آسنة
يركض خلفها المهووس
دجاجة ملونة !

(٣٦)

ناصية الطريق
من المجنون الفقير
تخاف ابنة الجيران !

(٣٧)

حبل الغسيل
متعة المجنون
ملابس الفاتنات !

(٤٠)

عزلة يومية
على تأتأة الصغير
يضحك الأطفال !

(٤١)

لوثة الشاعر
بلا اتزان
كلمات القصائد

(٤٢)

سبورة الصف
أطول من التلميذ
حرف الألف !

(٤٣)

حرب مسلحة
يجوب وحده المجنون
طرقات المدينة !

******************

قبلة في الهواء

(٤٤)

قبلة في الهواء
يلتقطها الطبال
زهرة الياسمين

(٤٥)

قبلة في الهواء
حظ العاشق المتيم
حدود مغلقة

(٤٦)

قبلة في الهواء
يتحسر عليها صيفا وشتاءا
عامل النظافة !

(٤٧)

قبلة في الهواء
مع دخان السيارات
يطير قلب العاشق !

(٤٨)

قبلة في الهواء
مبللة بالندى
أصبوحة شتوية

(٤٩)

قبلة في الهواء
على زقزقة العصافير
حب جديد

(٥٠)

قبلة في الهواء
مبتسمة على خجل
بنت العشرين

*************

نصوص مبعثرة

(٥١)

ليلة خريفية
مائلة مع الريح
سقيفة الصعلوك !

(٥٢)

عربة الحمال
مليئة بالشظايا
جثث متفحمة

(٥٣)

غروب الشمس
خيوط مقطعة
سياق الحمالين

(٥٤)

طرب لصوص
على جمرات الفحم
ديك سمين !

(٥٥)

شمس حارقة
اقرب من الحمالين
وجوه الفاتنات !

*****************

حياة الثورة

(٥٦)

شوارع
خالية من الفقراء
شرارة الثورة !

(٥٧)

شروق الشمس
هتافات العمال
لقمة عيش !

(٥٨)

عاصفة
تحرك الجماهير الغاضبة
ذات الشعر الأشقر

(٥٩)

لؤلؤة
مطالب المتظاهرين
تذهب مع الريح

(٦٠)

ساحة التحرير
حظ الورود
زخ رصاص

(٦١)

شمس آذار
تموت آخر النهار
زهور الغاردينيا !

(٦٢)

خراطيم المياه
تشتد على الفاسدين
ثورة !

(٦٣)

هدهدة الوليد
في السهول الحارة
تصرخ الطيطوى !

(٦٤)

هيام العشاق
في ساحة التحرير
تجتمع القبل !

(٦٥)

لقمة عيش
في يد جائع
سيف من خشب !

(٦٦)

نهاية الخريف
تثور على أسعار الوقود
سترات صفراء !

(٦٧)

عزل
في صباح مشرق
تنطفئ الف عين !

(٦٨)

بنادق نظيفة جدا
تتطاير في الهواء
أزهار الياسمين !

(٦٩)

اوامر عسكرية
لا تخطئ في قتل البريء
رصاصة !

*****************

نصوص مبعثرة

(٧٠)

قبلات
تظلل صباح المزارعين
أعشاب غزيرة !

(٧١)

جرس المحطة
الى مجزرةجديدة
يرحل الجنود !

(٧٢)

أنصاف الليالي
أزار بعد أخرى
ينكسر الحياء

الى بزوغ الفجر
بين عاشقين !

(٧٣)

لعلعة صباحية
لا تكفي لجزم مثقوبة
مرتبات الجنود !

(٧٤)

عربات الجنود
مبللة بالدموع
مناديل العاشقات

(٧٥)

خريف
اقرب الى مزارع النخيل
معاول مكسورة !

(٧٦)

بائع الدجاج
على الكلاب الصغيرة
يوزع الرؤوس .

بين القطط الجائعة
مواء متواصل !

(٧٧)

عمالة وافدة
تعيش على المزابل
فاتنات المدينة !

*******************

حياة الإحتلال

(٧٨)

أقدام الغرباء
ميتة بداية الربيع
زهور الياسمين !

(٧٩)

نهاية آذار
تحيي الجيوش الغازية
باقات ورود !

(٨٠)

الفارس المغوار
الى حفرة صغيرة
يودع الرفاق !

(٨١)

شجرة النخيل
لم تقف أمام المحتل
شوكة !

(٨٢)

شجرة الزيتون
تحضن أجمل الذكريات
دموع !

(٨٣)

مدرسة الحي
تسقط على جندي محتل
حجارة !

(٨٤)

حجارة
تكنسها الجرافات الكبيرة
منازل الأبرياء !

(٨٥)

حاجز حدودي
واقفة تحت المطر
المرأة الحامل !

(٨٦)

قصف عشوائي
ملابس رفاق الحزب
دشاديش !

(٨٧)

نقطة تفتيش
تمرر الباعة المتجولين
شتائم !

(٨٨)

خريف
بقايا الاحتلال في البلاد
الظلال !

(٨٩)

دم غزير
يحتل رصيف الحي
ريش الدجاج المسلوخ !

(٩٠)

مداهمات
لا تودع رب البيت
قبلة في الهواء !

(٩١)

قبلة في الهواء
على حاجز حدودي
ينتظر العاشق !

(٩٢)

ظل الشجرة
يختلط برائحة الأغنام
هواء المدينة !

(٩٣)

نهر دجلة
على دموعه الجارية
يقف الفلاح !

****************

نصوص مبعثرة

(٩٤)

بندقية صدئة
حول الكوخ المتهالك
عصبة ذئاب !

(٩٥)

بندقية حديثة
أمام الكوخ القديم
غنائم كثيرة

(٩٦)

آخر النهار
على مؤونة جاهزة
آثار فأر !

(٩٧)

ليلة مظلمة
مؤونة الصياد
غنيمة للذئاب

(٩٨)

هطول الثلج
وسط الكوخ المتهالك
عروسان سعيدان

(٩٩)

عرس قبل سنة
تغني له القبيلة
مولود جديد

(١٠٠)

عواصف
قرب تمثال الحرية
يشتعل الوميض !

(١٠١)

اغاني القبيلة
تشتعل في السماء
رصاصات !

(١٠٢)

ليلة مظلمة
على فراش المعدوم
فئران عابثة

(١٠٣)

اكواخ الصيادين
ترقص تحت المطر
قبائل !

(١٠٤)

آخر النهار
على دكات الصيادين
غنائم مباعة !

(١٠٥)

خريف
أكثر ملوحة
مجرى الشاطئ

(١٠٦)

ربيع
تغني له القبائل باجمعها
التمثال المكسور !

(١٠٧)

غنائم وفيرة
بين انحناءة واخرى
يسقط الصياد العجوز

(١٠٨)

جلود يابسة
يسحبها النمل
بقايا الفئران !

***********

ثلوج البارحة

(١٠٩)

ثلوج البارحة
واقفة برأس الزقاق
سيقان الفتيات !

(١١٠)

ثلوج البارحة
مرمية على الرصيف
جثث المشردين

(١١١)

ثلوج البارحة
يرقص لها الاطفال
هدايا العيد

(١١٢)

ثلوج البارحة
تسقط بين وردتين
متزلجة شقراء !

(١١٣)

ثلوج البارحة
دافئة تحت شجرة الأرز
قبلات العاشقين

(١١٤)

ثلوج البارحة
من ثقب صغير
تتابع العجوز !

(١١٥)

ثلوج البارحة
جامدة في الشوارع
أيادي عمال النظافة !

(١١٦)

ثلوج البارحة
توقف جنازة المتسول
بطاقة شخصية

(١١٧)

ثلوج البارحة
جامدة في الحقل
أوراق الخس!

(١١٨)

ثلوج البارحة
دافئة بالعناق فقط
بيوت الفقراء !

**************

حياة الحرب

(١١٩)

مجلس عزاء
قبل نهاية الحرب
يصل الجندي المفقود !

(١٢٠)

اكياس رمل
مثقوبة بالرصاص
جبهات الجنود

(١٢١)

أمطار غزيرة
تجمع شباب المدينة عنوة
حرب خاسرة

(١٢٢)

بداية الخريف
تتحول إلى ثكنة عسكرية
مدرسة الحي !

(١٢٣)

قوس قزح
في بيت أرملة الشهيد
نوافذ مظلمة !

(١٢٤)

قصف مدفعي
من نصيب الفقراء
الشهداء !

(١٢٥)

بستان صغير
بلون الشعير المحترق
وجه الجندي الهارب

(١٢٦)

حرب مسلحة
يتركها الفلاح الفقير
حديقة الزهور

(١٢٧)

قوس قزح
يفرح الجندي المصاب
نصر كبير !

(١٢٨)

ساحة الإعدام
لا تظلل الجندي الهارب
نخلة باسقة !

(١٢٩)

نظرات الدروب
إلى الأمهات الأرامل
يتجه نعش الشهيد !

(١٣٠)

عبور التل
ما اثقله على ظهر الجندي
جسد المصاب !

(١٣١)

نهر جاسم
على جثث المقاتلين
تتكاثر الأسماك !

(١٣٢)

قطرات الندى
شاهدة الجندي البطل
تلة خضراء !

(١٣٤)

عبور التل
تسحق باقدام الجنود
زهور الاقحوان !

(١٣٥)

اجازة الجندي
ما اقصرها عند الحبيبة
أيام الربيع !

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات