صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 07:54
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
باقة ورد معطرة الى زوجتي الحبيبة الغالية
والى نساء العراق والعالم نزف التهاني .
لزوجتي أم سعيد ولكل النساء أرفع لهم قبعتي وأنحني لهن إجلالا وعرفانا وتثمين لدورهن الريادي العظيم ، .
بهذه المناسبة أزف التهاني لنساء العراق والعالم .
تمنياتي للجميع العافية الدائمة والحياة الرخية السعيدة .
أملي بأن تكون إطلالة هذه المناسبة السعيدة ، فاتحة خير وأمن ومحبة وسلام ، للعالم وللمرأة العراقية العظيمة ، التي تحملت وزر وتبعات هذه العقود العجاف ، وما كابدته من حروب وموت وحصار واحتلال ، من تمييز وطائفية مقيتة وجوع وتشرد وسبي وامتهان لكرامتها ، وما تعيشه اليوم من بؤس وحرمان وعذاب .
أرجوا أن تكون هذه المناسبة بداية لنهاية الحقبة المظلمة القاسية والمهينة لكرامة الإنسان عامة وللمرأة على وجه الخصوص .
أملي بأن تبدأ مرحلة مختلفة عن سابقاتها ، ويرفع الحيف عنها خاصة والشعب العراقي عامة ، وتعيد الحياة دورتها ، وتشرق شمس الحرية والسلام والأمان والتعايش ، وتعود الطيور المهاجرة أعشاشها ، ويعزفوا المبدعون والعاشقون لحن الخلود والفرح والبشر والسلام ، وتصدح الصبايا بزغاريدهن ببزوغ يوم مختلف جديد .
يوم نرى نور الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الاتحادية قد بزغ فجرها وسطع نورها ، دولة العدل والأمن والتعايش والمساوات .
لتستعيد المرأة دورها الريادي ، في ظل ثقافة متحضرة ، تجمع ولا تفرق ، وتساهم مع الخيرين برفع وعي الناس وتهديهم سبلهم وما يقع عليهم من واجبات وما لهم من حقوق لبناء عراق مختلف جديد .
عراق يتعايش فيه الناس ، ويتعاونوا على البدء في عملية التنمية ، وتدور عجلة الاقتصاد ، والخروج من مستنقع الطائفية السياسية ، ومن المحاصصة المقيتة ، والبدء بمحاربة الفساد والمفسدين ، والقضاء على الجريمة المنظمة وتجارة السلاح والمخدرات والعهر السياسي ، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة ، وإعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة ومحاسبة من اختلسها وتسبب بكل ما حصل للعراق على أيديهم ، وحصر السلاح بيد الدولة ، وحل الميليشيات التي تعمل خارج القانون والدستور ونزع أسلحتها وتجريدها من سلطاتها وهيمنتها على مؤسسات ( الدولة ! ) ومحاربة داعش والمنظمات الإرهابية التي تعبث بأمن الناس وتتحدى القانون .
عاش الثامن من أذار العيد الأممي لنساء العالم .
المجد للمرأة العراقية المكافحة الجسورة والعنيدة في مقارعة الأحداث العاصفة عبر عقود خلت وما زالت .
المجد للشهيدات المناضلات المكافحات ، اللواتي قدمن حياتهن قربانا على مذبح الحرية والانعتاق من الظلم والقهر والعبودية ، والذكر الطيب لهن والخلود .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
8/3/2019 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟