أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - رحماك يا وابور على مصر وأهلها














المزيد.....

رحماك يا وابور على مصر وأهلها


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحماك يا وابور على مصر وأهلها

نسمع بين حين وآخر حوادث مؤسفة في مصر تطال قطاع السكك الحديدية فما ان تمرّ اسابيع حتى يهزّنا حادث مفزع تسببها القطارات العاملة في خطوط السكك المصرية وآخرها اصطدام قطار في محطة رمسيس المكتظة بالسكّان الاربعاء 27/ فبراير بجدار هائل في محطة سكك حديد ميدان رمسيس وموت اكثر من 22/ شخصا وحرق وجرح ما يزيد على الأربعين شخصا بسبب اشتعال النار بكثافة نتيجة الاصطدام المروّع .
وقبل هذا الحادث الجلل حادثة قتل اكثر 44 فردا وجرح ما يربو على المئتين اثر اصطدام قطارين في الاسكندرية عام / 2017 وقبلها موت اكثر من 18/ فردا في محافظة الجيزة جنوب القاهرة كلّهم من منتسبي القوات المسلحة عدا عن الجرحى الذي يربو عددهم عن 45/ فردا يعانون من اصابات خطيرة وكأن مصر التي ابتليت بالكثير من الازمات الاقتصادية والسياسية لايكفيها هذا الكم الهائل من الدمار حتى تطلع علينا تلك القاطرات المتهالكة لتحصد المزيد من النفوس البريئة .
قبل هذه الكوارث المفجعة حصلت حوادث اخرى مريرة لكن اكثرها إيلاما ماحدث في تشرين الثاني/ 2012 حيث قتل حوالي خمسون طفلا في حادث تصادم قطار مع حافلة مدرسية تقلّ اطفالا بعمر الورود في منطقة اسيوط .
والغريب ان لا احد يفهم لماذا تصرّ هيئة السكك الحديدية على مزاولة عملها دون مراعاة للصيانة الدورية والاخذ بنظر الاعتبار حماية مواطني مصر الكنانة من الكوارث وتستخدم هذه القاطرات البدائية القديمة جدا على سكك حديدية متهالكة وتمرّ في مناطق مأهولة بالسكان واحيانا وسط مناطق ريفية مكتظة بالبشر وحافلات وسابلة تمرّ بالقرب من مسار القطارات ودون اتخاذ اية احتياطات امنية فعّالة من قبل العاملين مراقبي الخطوط .
لقد رأيت بأمّ عيني امام احدى شاشات التلفزيون المصرية كيف يمرّ السابلة والناس يتقافزون جنب القطار المتحرك وعامل المحطة يستخدم سلسلة حديدية ليحجب الناس من المرور دون جدوى بحيث رأيت اغلبهم يرتقون هذه السلسلة ويتخطونها ولا يعبئون بعامل المحطة وإرشاداته وأدواته البدائية ، اما العوارض الحديدية او الخشبية التي تستخدم لمنع السيارات وإيقافها لحين مرور القطار في التقاطع فان اكثرها قد تم خلعها والإشارة الضوئية الحمراء معطّلة بلا إنارة تحذيرية .
ويبدو ان هيئة السكك الحديدية هناك لاتريد ان تصلح هذه الاوضاع الشاذة فتكتفي بمعاقبة العاملين على السكك وإرغام المسؤولين الكبار على الاستقالة واجراء التحقيقات ومحاسبة المقصرين وسائقي القطارات بدعوى ان منهم من يتعاطى المخدرات ورمي اللوم على بقية العاملين قبل محاسبة نفسها ، بدلا من ان تقوم بتغيير جذري في اصلاح منشآتها وتطوير قاطراتها ومدّ الجسور في الاماكن المأهولة بالسكان وتطوير نقاط التقاطع مع الطرق البرية للسيارات والسابلة اثناء مرور القاطرات .
نحن نعلم ان الامكانيات المالية قد تكون غير متاحة الان لاجراء تغيير جذري في قطاع السكك الذي ارتقى في دول العالم سلّما هائلا في التطور وتقديم الخدمات في قطاع النقل من خلال القطارات الكهربائية السريعة والآمنة ولكن الحلول الترقيعية وفرض العقوبات وتوجيه الاتهامات لهذا الطرف او ذاك ليست كافية للحدّ من الحوادث المؤسفة والتي تتكرر بشكل مطّرد وتفتك بأشقائنا المصريين المنهكين اصلا بسبب الظروف السياسية الراهنة وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر منذ انبثاق ثورة 25 / يناير وعسى ان تسير في سكة السلامة والأمان كحال هيئة السكك الحديدية في ارض الكنانة المحروسة ويوقف الوابور نزيف الدم المسال بين آنٍ وآخر ومنع الكوارث والحوادث المفزعة التي تتكرر باستمرار
استر ياربّ على مصر وأهلها من كوارث الوابور وغير الوابور



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يغنّي عبّود المتعب في بيته الذكيّ ؟؟
- محنة اللاجئين والرقص على معاناتهم
- إليها معلمتي ... وهل غيرها أنهكتْني ؟؟
- على مائدة عشاء مهلِك
- كتابة التأريخ .. تزييف الحقائق وتشويهها وانقلابها
- غزوات ٌ وغاراتٌ بريّة أم فتوحات ؟؟
- أما من مزيد
- دكاكين وعيادات تجميل أم تقتيل ؟!
- عتابٌ الى أبي الطيّب المتنبي
- متى تلامس مؤشراتُ الرفاهية العراقَ المحزون ؟؟
- حديث وسط خضم الفوضى
- ماراثون الى الوراء
- قصيدة بعنوان / اسمك القصيدة
- وحشية الذئاب البشرية وإنسانية الذئاب البرية
- نومٌ وخدَرٌ شجاعٌ
- نوماً آبِداً وخدَراً خالداً
- اهزوجات رخيصة بائسة جعلت الفقراء أثرياء
- قصيدة - زبانية الحروب -
- صيد الأفيال ثم تطييرها في الأعالي
- المعوقون في أرض السواد والحداد


المزيد.....




- زلزال يضرب ولاية تبسة بالجزائر
- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - رحماك يا وابور على مصر وأهلها