أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - متى تلامس مؤشراتُ الرفاهية العراقَ المحزون ؟؟














المزيد.....

متى تلامس مؤشراتُ الرفاهية العراقَ المحزون ؟؟


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متىتلامس مؤشراتُ الرفاهية العراقَ المحزون ؟؟

بين فترة واخرى تطالعنا تقارير صحفية تعتمدها منظمات الشفافية في العالم تُبصّرنا على مؤشرات معينة لقياس درجة رقيّ وتقدّم الدول والأنظمة السياسية غربا وشرقا استنادا الى الإحصائيات والاستطلاعات الصحفية الميدانية سواء كانت العشوائية او المنتخبة لمعرفة مستوى الرفاهية المعيشية والاستقرار النفسي والاجتماعي ودرجة القلق التي يعاني منها المواطن بشأن مدخولاته والحالة الأمنية والصحية والمعيشية في بلاده ومدى حجم الحرية التي يتمتع بها وكل ما من شأنه ان يشير الى حالات التطور والرخاء وبحبوحة العيش والسكينة والمستوى الصحي والضمان الاجتماعي وقلة نسبة البطالة وتحسين مستوى دخل الفرد وما يقابل ذلك ايضا من ضنك العيش والحياة العسيرة والقلق والخوف في بعض الدول المتخلفة الخانقة للحرية والتي لا يعنيها أسلوب عيش المواطن من اية ناحية مما ذكرناه .
ومن اهم المؤشرات التي تعتمدها تلك المنظمات أوجزها كالتالي :
1) الناتج الإجمالي لدخل الفرد الشهري او السنوي .
2) الحالة السايكولوجية ومبعث وأسباب القلق داخل نفس المواطن ورؤاه التفاؤلية او التشاؤمية .
3) معدل السنوات التي يعيشها الفرد مما يسمى متوسط عمر الإنسان ومعرفة نسبة الوفيات .
4) مدى حجم الحرية الشخصية التي يحظى بها الفرد عند اتخاذ قرار ما .
5) كيفية عمل الضمان الاجتماعي والتأمين على المواطن في حالة العجز والتقاعد عندما يكبر .
6) معرفة الصحة العامة للمواطنين ومدى حصولهم على التأمين الصحي في مختلف مراحل العمر ومبالغ العلاج سواء كانت مجانية او قليلة الكلفة .
7) معدل انتشار الفساد والمحسوبية والاعتبارات الحزبية والعقائدية بين أفراد المجتمع الواحد .
8) كيفية معالجة حالات الفساد وطرق التخلص منه واستئصاله من قبل الدوائر المعنية في الدولة كالرقابة المالية ومؤسسات النزاهة .
9) ظروف العمل وعدد ساعاته اليومية ومعدل الإجازات المتاحة للعاملين الأسبوعية منها والسنوية .
10) مديات التوازن بين الحياة الاجتماعية وبين الحياة العملية .
11) إمكانية وجود فرص عمل متاحة وفقا للاختصاص بدون اعتبارات المحاباة او المعاداة والرشى والتسلق بلا كفاءة والحيازة غير المشروعة للحظوة .
12) مدى استقلالية الإنسان في عمله دون تدخل أطراف خارجية في شأنه الخاص سواء كانت حكومية او من أطراف وجهات أخرى متحزّبة .
13) مقدار الهدأة والسكينة وراحة البال وفقا للظروف الأمنية التي يعيشها الفرد في مجتمع ما .
وهناك مؤشرات أخرى اقلّ أهمية مما ذكر أعلاه ؛ اذكر منها مدى حميمية العلاقات الاجتماعية بين الناس في العمل وبين الجيران ضمن الوحدات السكنية المشتركة ومدى قوة الأواصر والحميمية بين الأقارب أو بين الأباعد ، وحتى النظر إلى سحنات الوجوه المتطلعة في الشارع والسوق ومستوى التجهّم والاستبشار في ملامحها عند التجوال في الأماكن المكتظة ففيها الكثير من الدلالات على معرفة مستويات السعادة بين الملأ .
من خلال التبصّر بالمعايير اعلاه ؛ لايخفى ان عراقنا الآن وفي ظرفه الحالي يفتقد الكثير مما نطمح ، لكننا على يقين اننا سنتجاوز العقبات والمطبّات حالما تترسخ الديمقراطية الحقيقية لا الزائفة والمضحكة اليوم وتتجلى المدنية ولو بعد لأيٍّ قد يطول أمَـدُه لكنه حتما سيظلل أجيالنا المقبلة ويهنأ أولادنا وأحفادنا في نعيمه مستقبلا ، وذاك لعمري مبعث فرحنا حتى ولو أصابنا الحزن في هذه الحقبة ، فدوام الحال من المحال ومن ساءه زمنٌ سوف تسرّه أزمان أبهى وأرقى ، فهذا ديدن الحياة ومن سمات النظم وطبيعتها ان تتداول من مرحلة الى اخرى ولهذا سميت الدولة بهذا الاسم لسرعة تغيراتها وربما بعثها من جديد لتخرج إلينا بأبهى حُلّةً وأنضر عوداً .
لابأس بأن نزرع شجرة جوزٍ آنياً لتثمر بعد بضعة عقود ، هكذا علّمتنا الحياة .

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث وسط خضم الفوضى
- ماراثون الى الوراء
- قصيدة بعنوان / اسمك القصيدة
- وحشية الذئاب البشرية وإنسانية الذئاب البرية
- نومٌ وخدَرٌ شجاعٌ
- نوماً آبِداً وخدَراً خالداً
- اهزوجات رخيصة بائسة جعلت الفقراء أثرياء
- قصيدة - زبانية الحروب -
- صيد الأفيال ثم تطييرها في الأعالي
- المعوقون في أرض السواد والحداد
- بعض الجرعات مستساغة لإرواء النفس بالسعادة
- عندما يأخذ الموت منّا أحبابَنا
- يا فرحة ما تمّت
- اسمٌ آخرُ جديد للعراق
- قاع المدينة والداون تاون
- القراءة المنتقاة ؛ تلك الداء الجميل اللذيذ المذاق
- يا فالانتاين ، لتغادرْ من غير مطرود
- العراق من الدكتاتورية الى الاسلمة
- سلطة الفساد الخطيرة في بلاد الرافدين
- روشتا علاجية لاستشفاء مجتمعاتنا المريضة


المزيد.....




- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- -ضمانات أمنية وتبادل الأراضي-.. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن -ت ...
- نتنياهو يهاجم المحتجين في إسرائيل: هذا يقوي موقف حركة حماس
- -خططوا لمهاجمة مواقع حساسة-.. إيران: مقتل مسلحين من -أنصار ا ...
- ما تداعيات احتلال إسرائيلي كامل لغزة على سكانها وحماس؟
- -قمة ألاسكا هزيمة للولايات المتحدة وانتصار لبوتين-- في واشنط ...
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- مشاهد استهداف مسيّرة طفلة تحاول تعبئة الماء بجباليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم غلوم - متى تلامس مؤشراتُ الرفاهية العراقَ المحزون ؟؟