المرأة مكبلة بالأصفاد

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 22:37
المحور: الادب والفن
    

المرأة مكبلة بالأصفاد
ميسون نعيم الرومي

وطني يا وطن الموت
والثروات المنهوبة
وطني يا نهر الدماء
المسفوحة
وطني يا مجزرة الشباب
المذبوحة
يا وطني المتبجح بالعدل ..
ياوطني
***
بلادنا جائعة عارية
كسرت فيها السارية
غادرتها الشمس وتاه عنها القمر
نخيلها تبكي الفاجعة
يا وطني
فيك تــشـَـتت الأسرة
وانـتـُهكت الأنوثة
المرأة مكبلة بالأصفاد
تباع على أرصفة الطرقات
نادى بها دلال المزاد
تاه العدل .. مات الضمير
يا رب العباد
كلنا أذرع تستجدي السماء
في وطن التعساء
***
بأسم الدين تنتهك الحرمات
وتستباح الأقليات
وتذل الأزيديات
يا وطني
تذبح فيك الطفولة
وتهان الرجولة
ويطلق على الموبقات فحولة
الفساد يعشعش في المدينة
في حواريها الحزينة
والملايين تغـَـمـّـس الخبز بالدموع
وتكتفي بضوء الشموع
في خشية وخنوع
***
يا وطني
ها قد سقط الحياء
البلدة سادها الجبناء
واسدلت الستارة
على العهر والبغاء
في وطن الأنبياء
يهجـَّـر الشعب على الهوية
الحاكم ينادي بالطائفية
يسكن المنطقة الخضراء
يلبس الحرير والفراء
يتخضب بدماء الشهداء
***
في الخفاء..
تكتب المسرحية
وفي الجبهات تنثر الأشلاء
فليمت التعساء
حكومة ادمنت الضحك على الذقون
في وطن المنون..
انتحر القانون
وتولى الأفاكون
ويحا لكم هذا البلاء
***
يا أيها الوطن الحزين
السلطة ترقص على انغام الدين
والشعب بائس مسكين
آه أيها الدين!
الى متى تحمي الحاكم اللعين ؟
وتضاعف أعداد المستضعفين
في بلد الإرادة المسلوبة
والثروات المنهوبة
آه يا وطني ...
رحماك يا وطن
---------------------------------------------
3 / آذار / 2019
ســـــــــــــتوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل