أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الشاعر الفرنسي جان كلود مارتا Le poète français Jean Claude Martin














المزيد.....

الشاعر الفرنسي جان كلود مارتا Le poète français Jean Claude Martin


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 09:22
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الفرنسي جان كلود مارتا
Le poète français Jean Claude Martin

رابحة مجيد الناشئ

شاعر قصيدة النثر، جان كلود مارتا، من مواليد 1947 في مونتمورو- شارونت، ولكن منذ عقود وهو يعيش ويعمل في مدينة ﭘواتيه. عمل كأمين عام لمكتبة جامعة بواتيه، من عام 1975 والى التقاعد في عام 2007 .

بدأ جان كلود مارتا بكتابة الشعر في وقتٍ مُبَكِر من حياته، ونشرَ في العديد من المجلات الفرنسية والاجنبية، وله 20 كتاباً، الغالبية منها دواوين شعر، ولكن هناك ايضا، القصص والمسرحيات.

مُنِحَ شعر جان كلود مارتا، واعماله الأدبية الأُخرى، عدة جوائز، منها جائزة مدينة ليون، وَجائزة الكُتّاب- ﭘواتو- شارونت، وجائزة لويس غويَّم للشعرِ والنثر.

تُرجمَت بعض مؤلفاته الى لُغات اخرى، منها كتابه الصادر في عام 2009 تحت عنوان : " اقلب الصفحة "، الذي تُرجِمَ الى اللغة العربية، واللغة الإسبانية.

جان كلود مارتا، هو كذلك رئيس بيت الشعر لمدينة ﭘواتيه، منذ تأسيس هذا البيت عام 2006 والى حد الآن.

فيما يلي، الترجمة العربية لمقاطع شعرية، اخترتها من بعض دواوينه :

لَستَ إلا قطرةً في المحيط، ذرةَ رَملٍ فوق الكثيب،
رأسَ دبوسٍ بينَ الحَشدِ. نساكَ الله، لَن تكُن أَبداً
القارِبَ فوقَ البحر، مُتسلقَ قمة جبال الأَلب
ولا الدكتاتور على منصته،
أنتَ تمقتُ نَفسكَ وتُضيعُها... لا تَمُت
دونَ مَعرِفة أن المحيطَ قد تكَوَّنَ مِن قطراتٍ،
التلَ من حَباتِ الرمل الصَلبَة،
وبأَنَ وَجهكَ من ضمنِ وجوهٍ أُخرى
بإِمكانهِ أن يُغيرَ وَجهَ الطاغيَة.

*****

نَحنُ نَقول " حَياتي"، " كَلبي "، " سَيارَتي "، " مِهنَتي" - بَل نَقولُ :
" قِطاري" وَ" أسفاري". وَلا نَقول " سَمائي " وَلا " مُحيطي" (وَلِهذا السَبب أحبها أنا، لأَنها للجَميع -- - او بالأحرى ليس لأحد )، وَحتى مِن خِلال نافِذَة في غُرفَتي ، ( مَن أراها هيَ ليسَت سَمائي ). إنهُ الأمَل فَقَط بِسَماءٍ أكبَر، سَماء تَتَحوَّل مِنَ اللون الرَمادي الى اللون ألأزرَق وَتستأجِرُ شُرفَةً في الشَمس. هذا هوَ المُبَرِر لِحَياتي في هذا الصَباح.

*****

في كُلِ صَباح، عُصفوري يُغَني. ( ليسَ هُناكَ مِن تَضمينٍ فاحِش، فالأمر يَتَعَلَق بِعصفورٍ حَقيقي في شَجَرَةٍ حَقيقيَّة.) لَم أتَوَصَل لِرؤيَتهِ، وَلا أعرِف إن كانَ هُوَ نَفسَه في كُلِ صَباح.
مَن هُوَ ؟ ماذا يَقول ؟ وَهَل يُغَني للغَد ؟
كُلَ صَباحٍ، في شَجَرَةٍ أمامَ نافِذَة غُرفَة نومي، عُصفورٌ يُغَني. صَديقٌ مَجهولٌ، شُكراً.

لأَنَ العُصفورَ غيرَ مَرئيٍ كانَ غِناءَه جَميلاً .
إنَ مِنَ العَبَثِ مُحاوَلَة مَعرِفَةِ ماذا وَلِماذا يُغني العُصفور،
هَل هُوَ سَعيد، حَزين، هَل يُريد حِيازَةَ إعجاب عُصفورَةٍ ما،
هَل يُريدُ الغِناءَ بِصوتٍ أعلى مِن صَوتِ أصدِقائه ؟
هُناكَ العَديدُ مِن العصافير في الغابة. مِن دونَ قائِدَ جَوقَةٍ موسيقية، من
دونَ تَقسيم. وَهذا هُوَ الوَضعُ المِثالي، بَل نستطيع القول بأنَ أوراقِ الشَجَر
هيَ مَن يُغَني، ما دُمنا لا نَعلَم بِوِجودِ العَصافير، والصوت آتٍ مِنَ الأَوراق.
فَإذاً اليوم، الأحَد 23 آيار، مَن يُغني هيَ الأشجار، وهذا هُوَ المُدهشُ في الأمر.

*****

قُل بأنَ الثلجَ قَد سقَط، بأن لَم يَعُد هُناك
شيئاً ظاهراً غيرَ عروق الأشجار. وبأنَ الحدود
ما بينَ الأرض والسماء لَم تَعُد موجودة- وأن
هُناكَ المزيد منَ الأُفق، يسمح للطيور بالمجيء...قُل
بأنَ الجو جميل وبارِد- مُعتِم وَمُضيء. بأننا سنذهبُ
للنوم- وَننسى الأَلَم والأمَل.

*****

انها تَثلِجُ هذا المساء وَلَن يُدَمِر المشهد المثالي أحَد. الرجال
مُعتَكفينَ في مَنازلِهِم، الأطفالُ يُراقِبونَ خَلفَ الزُجاج : وَحدَها العيون
تَكونُ مهمة، آذان وأفواه مُغلَقة. ضوء خَفيف يَكتَسِحُ الغُرفة، كَمثلِ
يَدٍ مُداعِبة. وَنَنامُ نَحنُ دونَ حلمٍ وَبدونَ خوف، ما دامَت تَثلِجُ عندَ الرقاد.

*****

لو عرفنا ان نفكر بين حينٍ وآخَر، لأدركنا
بأنَ هُناكَ أشياء جميلة تُحيطُ بنا، مُذهِلة،
مثل النهار، الليل، الصباح، المساء. المروج،
الحقول، الحدائِق، وَ مرعى السماء الكبير...

*****

لَيسَ هُناكَ ما هُوَ أحلى مِن صَباحِ يومٍ رَبيعي، حينَ يَكون الفجرَ قِطعَةَ قِماشٍ نَدِيَّةٍ على الوجهِ، لِباساً جَديداً. ان يَكن الطُموحَ غيرَ مؤَكَدٍ، لبَعدِ ظُهرٍ عقيمٍ لا طائلَ فيه. الغد سَيَكون فُرصَةً أُخرى، مَكاناً آخَر. وَليسَ هُناكَ ما هُوَ أحلى مِن وِلادَةٍ جَديدة.

*****

الطبيعة والمشاهد اليومية والذكريات، تتكرر في القصائد النثرية لجان كلود مارتا، وقصائده قصيرة، مُختصَرة وَموجَزة. طلبنا من الشاعر الحديث عن مراجعه الشعرية وعن موضوعاته المفضلة، وعن رأيه في الشعر، فأَجاب :

‹‹ أحاولُ أن أضعَ في بضعةِ أسطر قصائد نثرية، لا تتعدى ابدأ الصفحة الواحدة ، لقاءات، أوقات، إضاءات، انفجارات، عواطف، أشياء صغيرة مَنظورة، وأشياءَ كبيرة تُستَشَف : ماء، سَماء، طائرات، بَشَر، الزمن الذي يمضي، مشاعر، قصص تبدأ " او لا تبدأ "، اشياء ممكن ان تكونَ رموزاً، شيئاً آخَر ″ او لا شيء ″. كأنها مُفكرة ″ دونَ ان تكون كذلك ″. انها خلق جديد لبعض الأوقات من حياتي، واتمنى ان تمسَ ايضا بعض اللحظات من حياتكم ››.



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتاب
- الشاعرة الفرنسية أَستَل فَنزي La poète Française Estelle Fen ...
- ﭘول ايلوار شاعر المقاومة والحب والسلام Paul Ềlu ...
- بيت الشعر لمدينة ﭙواتيه يحتفي بالشاعر الفرنسي جان- لو ...
- عيد اللومانتيه، واحة للمحبة وللتضامن الأممي ومدرسة لقيم العم ...
- الشاعرة الجزائرية حَبيبة جَحنين ضيفة بيت الشعر لمدينة ᤢ ...
- احتفاء بالأعمال الشعرية لأوديل كارادَك Hommage à l’œuvre poé ...
- ″ الاسكاﻣﭙيت الجديدة - ضيفة بيت الشعر لم ...
- الصَمَم ليسَ إعاقة - نحنُ نتَكَلَمُ بأيدينا، وَ نَسمَعُ بِأع ...
- الشاعرة كوليت كلاين وَ الشاعرة كلارا ريجي في بيت الشعر لمدين ...
- 8 آذار... اليوم العالمي للاحتفاء بنضال النساء
- احتفاء بالشاعرة السويسرية فرنسواز ماتيه - Hommage à la poète ...
- لُغتنا العربية تَحتَفل بيومها العالمي
- الشاعِر الروائي التشادي نَمرود ضيف بيت الشعر لمدينة بواتيه
- دور نشرٍ فرنسية في ضيافةِ بيت الشعر لمدينة بواتيه
- حينَ ينبثِقُ الأمَل مِن رَحمِ عيد اللومانتيه Quand l’espoir ...
- الشاعر الفَرَنسي فرنسوا دو كورنيَّر Le poète Français Franço ...
- دار النشر تارابست بضيافة بيت الشعر - ÉDITIONS TARABSTE ...
- إِضرابٌ وَمُظاهرات في 8 آذار بدلاً من الهدايا والأزهار Grève ...
- الشاعر والروائي المغربي عبد اللطيف اللعبي في ﭘﻭ ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الشاعر الفرنسي جان كلود مارتا Le poète français Jean Claude Martin