أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الشاعِر الروائي التشادي نَمرود ضيف بيت الشعر لمدينة بواتيه














المزيد.....

الشاعِر الروائي التشادي نَمرود ضيف بيت الشعر لمدينة بواتيه


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


الشاعِر الروائي التشادي نَمرود ضيف بيت الشعر لمدينة بواتيه
Le poète romancier Tchadien Nimrod est L’Hôte
de la Maison de la poésie de Poitiers

رابحة مجيد الناشئ

يستمر بيت الشعر لمدينة بواتيه بالاحتفاء بالشعراء الفرنسيين والاجانب في دائرة أماسيه الشعرية، وهكذا كرسَ أُمسيته لشهرِ تشرين الثاني من هذا العام للاحتفاء بالشاعر الروائي التشادي نمرود - Nimrod .

بدأ الشاعر الأُمسية بالحديث عن طفولته، عن النهر، عن الرمل الصلصالي وعن الخشب العائم على النهر في بلدهِ تشاد. هذه المناظر الخلابة عاشها الشاعر وتعلَقَ بها وهوَ صغير فأصبحَت جزءا منه وطبعَت مسيرة حياته، يحملها معه أينما حَطَت خُطاه.

وُلدَ نمرود عام 1959 في تشاد، واسمه الكامل ″ نمرود بينا دانغَرانغ ″ وهوَ ابن لقسٍ لوثري.

تنقلَ الشاعر نمرود ما بين باريس وكوت ديفوار والولايات المتحدة للدراسة وللعمل وهو يستقر الآن في فرنسا بالقربِ من مدينة آميان.

في رواياته وفي دواوينه الشعرية غالبا ما يستحضر نمرود الحرب وويلاتها ، ولكن ايضا المنفى وألَم الابتعاد عن أرض الوطن.

في كتابهِ " بابل بابيلون " تُهيمن فكرة العودة الى أرض الوطن وحيث ما زالت عائلته تسكن هُناك، ويهيمن عليه شعور بالحداد، ما دامَ مَنفاهُ يفرض عليه الشعور بكونه أجنبي في بلده، وحيث أنَ وضع القدم على ارض طفولته يضعه في خطر الموت.

كتابات نمرود مليئة بالتواضع العميق، يتساءَل فيها عن الفروقات التي يفرضها التأريخ على البشر باختلاسٍ وبخيانةٍ للأحداث.

حصلَ شاعرنا على جوائز عديدة، منها جائزة لويس لابه، وجائزة احمد كورما وجائزة ماكس يعقوب. ومن كتبه العديدة اخترت للقارئ منها :

- ناس الضباب - 2017 .
.Gens de brume – 2017 -

- أودُ ان يكونَ لي مملكة بعوامات خشبية - 2017.
. j’aurais un royaume en bois flottés – 2017 -

- شُرفة على الجزائر الكبيرة " رواية " - 2013 .
. Un balcon sur l’Algérois, " Roman ″ 2013 -

من مجموعاته الشعرية العديدة، ارتأيتُ ان اترجمَ للقارئ بعضاً من قصائد هذه المجاميع الشعرية :

Ma Véranda
شُرفَتي

أَنا الرجلُ الفقير في هذه المُقاطعة
أَتَمسكُ بِتقديرٍ كَبير
لِهذا الفقر الذي
تركَ الشتاءَ يُذَكِرَني
بالراحةِ البرجوازية
جالِسٌ هُنا بالقُربِ مِن قَصيدَتي
أكتبُ قَصيدَةً
حولَ الذّهب الجاري
في العشبِ حتى
قَدَم الزيزفون الكَبير.

Paysages (extraits)
مَناظر " مُقتَطفات ″

La grenade ce fruit que j’ai connu
au fond de l’exil à quarante ans

الرمانة هذه الفاكهةُ التي عَرفتها
في اعماق المَنفى لأَربعينَ سَنة
في أوربا الحزينة في الغالِب
حُزنٌ تَعلَمتُ مِنهُ كُلَ شيء
احتَضنتُ هذه الفاكهة المُتَفَجِرة
لا اقبل باستخدامها
كَسلاحٍ للدَمار الشامِل
هذا الاسم لِفاكهة الأندَلُس
كَرستُ لَهُ قَصائدَ هُناك في الباحات
عِطرَها كَهَف للعُشاق
جَميلةٌ دِسمة وَفاتِحة للشَهية
أَثارَت الحرب الكَثيرَ مِنَ القَصائد
لكنها لم تَعرِف ابداً ان تقول المساء
روحها مرسومَةٌ بِأزرَق
ليسَ وهاجاً ولا باهتاً مُجَرَد مأوى
اللجوء لِسَحق الجمهور

وهذه قصيدة اخرى وهي عنوان لأحد كُتبه :

J’aurais un royaume tout à moi
en bois flottés.
Une rivière de diamants
.en désespoir de cause

أوَدُ أن يكونَ لي وَحدي
مَملكة بِعوامات خَشَبية
نَهر منَ الماسِ
كَوَسيلةٍ أخيرة

ورغم معاناته في المنفى، الشاعر والروائي الأفريقي نمرود، يتمسك بالذاكرة كأداةٍ للمستقبَل، انهُ يجبرها على إعادة اختراع مدار الزمن لأجلِ أن يكون كل يوم رحلة فرحٍ، ديكور جديد للبناء، إلهامٌ للختمِ بكلماتٍ جميلة في قصيدةٍ جديدة.



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور نشرٍ فرنسية في ضيافةِ بيت الشعر لمدينة بواتيه
- حينَ ينبثِقُ الأمَل مِن رَحمِ عيد اللومانتيه Quand l’espoir ...
- الشاعر الفَرَنسي فرنسوا دو كورنيَّر Le poète Français Franço ...
- دار النشر تارابست بضيافة بيت الشعر - ÉDITIONS TARABSTE ...
- إِضرابٌ وَمُظاهرات في 8 آذار بدلاً من الهدايا والأزهار Grève ...
- الشاعر والروائي المغربي عبد اللطيف اللعبي في ﭘﻭ ...
- احتفاء بالشاعرة – ﭬﺭونيك جوايو Hommage à la po ...
- ﭙاؤﻻ ﭘﯾﮕاﻧﻲ ...
- الشاعر صلاح جبار العوفي- حلم أطفال العراق - Le poète Salah J ...
- الشاعر الفرنسي فابريس ﮐﺎراﭬﺎ@ ...
- الشاعر العراقي ماجد عزيز الحبيب - Le poète Irakien Majid Azi ...
- شاعرتان بِضيافةِ بيت الشعر - Deux Poètes sont les hôtes de l ...
- الشاعر الفرنسي المعاصِر ميشَل ﺑﺎﮔ᥿ ...
- سوق الشعر الباريسي - إبداعٌ وَموَدَة Le Marché de la poésie ...
- شاعران بضيافة بيت الشعر في بواتيه
- احتفاء بكتابي الجديد الموسوم : ‹‹ دِراسة وَترجمة الى اللغة ا ...
- احتفاء بالشاعر الفرنسي – أَلن بورن Hommage au poète français ...
- شاعر النهرين – غابريَّل أوكوندجي - Le poète des deux fleuves ...
- صدور كتابي الجديد في فرنسا - مختارات شعرية: فرنسي - عربي
- شاعر الحَميمية-ﮔ-;-ﯥ-;--ﮔ-;-وفيت


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الشاعِر الروائي التشادي نَمرود ضيف بيت الشعر لمدينة بواتيه