أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - العرب والارهاب وحلم استعادة الخلافة البائدة ! 1














المزيد.....

العرب والارهاب وحلم استعادة الخلافة البائدة ! 1


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 20:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكى نفهم أصل الموضوع دعونا نحدد أولاً :
• من هو العربى ؟
قد يتبادر الى الذهن أن كل من يتحدث اللغة العربية بطلاقة هو عربى الأصل ، وذلك بالقطع ليس صحيحاً ؛ فغالبية شعوب الشرق الأوسط ، سواء فى الجزيرة العربية أو العراق أو بلاد الشام أو الشمال الافريقى ، يتحدثون اللغة العربية ، فى مجملهم ، وان اختلفت اللهجات المحلية ، للدرجة التى يصعب فيها التواصل مثلاً بين المصرى والمغربى أو التونسى لو تواصلا معاً ، كلٌ بلهجته المحلية ! بل حتى عندما يتم التواصل بين بعض اللهجات المحلية المتقاربة ، كالتواصل مثلاً بين العراقى والأردنى ، يتعذر فى بعض الأحيان فهم معانى بعض العبارات أو الألفاظ المحلية الخاصة بلهجة هذا أو ذاك ! حتى فى ذات الدولة الواحدة ، تختلف اللهجات بين منطقة وأخرى ، كما بين شمال مصر وجنوبها مثلاً . اللغة الوحيدة التى يمكن من خلالها التواصل - بين المتعلمين - من مختلف الشعوب التى كانت يوماً ما خاضعة لسيطرة الامبراطورية المحمدية الدينية العربية ، هى اللغة العربية الفصحى ! بل حتى اللغة العربية الفصحى التى نتخاطب بها اليوم ، تختلف قليلاً أو كثيراً عن اللغة الفصحى التى صاغ بها مؤسس الأيديولوجية الدينية المحمدية العربية مشروعه الامبراطورى لإقامة امبراطورية ( خلافة ) قريشية تدين بها العرب - كل العرب - لقريش ، وتؤدى بها لهم الجزية العجم ، كما صرح هو بذلك لرهطه من قريش عندما شكوه الى عمه أبو طالب :
[حدثنا أبو كُرَيب وابن وكيع, قالا ثنا أبو أسامة, قال: ثنا الأعمش, قال: ثنا عباد, عن سعيد بن جُبَير, عن ابن عباس, قال: ( لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فقالوا: إن ابن أخيك يشتم آلهتنا, ويفعل ويفعل, ويقول ويقول, فلو بعثت إليه فنهيته فبعث إليه, فجاء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فدخل البيت, وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس رجل, قال: فخشي أبو جهل إن جلس إلى جنب أبي طالب أن يكون أرق له عليه, فوثب فجلس في ذلك المجلس, ولم يجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم مجلسا قرب عمه, فجلس عند الباب, فقال له أبو طالب: أي ابن أخي, ما بال قومك يشكونك؟ يزعمون أنك تشتم آلهتهم, وتقول وتقول قال: فأكثروا عليه القول, وتكلم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: " يا عَمّ إنّي أُرِيدهُمْ عَلى كَلِمَةٍ وَاحِدةٍ يَقُولُونَهَا, تَدِينُ لَهُمْ بِها العَرَبُ, وتُؤَدِّي إلَيْهِم بِها العَجَمُ الجِزْيَةَ", ففزعوا لكلمته ولقوله, فقال القوم: كلمة واحدة؟ نعم وأبيك عَشْرًا فقالوا: وما هي؟ فقال أبو طالب: وأيّ كلمة هي يا ابن أخي؟ قال: " لا إلَهَ إلا الله " قال: فقاموا فزِعين ينفضون ثيابهم, وهم يقولون: ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) قال: ونـزلت من هذا الموضع إلى قوله لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ اللفظ لأبي كريب. ]
الرابط
https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=4&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwielu7frKzgAhWGlxQKHRAnAmwQFjADegQIBxAB&url=http%3A%2F%2Fquran.ksu.edu.sa%2Ftafseer%2Ftabary%2Fsura38-aya5.html&usg=AOvVaw1XGYto7DzSEtH_thgMoZZt
ونركز هنا على العبارة التى وردت على لسان مؤسس الامبراطورية القريشية على أسس دينية ؛ تلك العبارة التى نصها : (إنّي أُرِيدهُمْ عَلى كَلِمَةٍ وَاحِدةٍ يَقُولُونَهَا, تَدِينُ لَهُمْ بِها العَرَبُ, وتُؤَدِّي إلَيْهِم بِها العَجَمُ الجِزْيَةَ ) ، والتى كانت مجرد فكرة تعبر عن طموح وقريشية وعروبية مؤسس تلك الامبراطورية ، محمد بن عبدالله ، الذى استطاع وضع لبناتها الأولى كدولة صغيرة ، بعد فراره من مكة الى يثرب بليل ، ثم أكمل خلفاؤه من قريش من بعده توسيع تلك الدولة اليثربية ، لتشمل كل الجزيرة العربية ، وتمتد بعد ذلك لتحتل مساحات شاسعة ، من الهند شرقاً وحتى أسبانيا غرباً ، ومن جنوب القارة الأوربية شمالاً ، وحتى أواسط افريقيا جنوباً ! نركز على العبارة السابقة لندرك حقيقة الأيديولوجية الدينية المحمدية ، التى هى فى جوهرها مشروع سياسى احتلالى استيطانى ، ركز على احتلال الشعوب واخضاعها لسيطرة القريشيين التامة ، واستعباد تلك الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها بإسم الإله ! تلك الخلافة التى ظلت تستعبد شعوب الشرق الأوسط ، وأجزاء من آسيا وأوربا ، طوال عدة قرون ، قبل سقوط آخر خليفة من قريش ، وذلك بانهيار الدولة العباسية !
نعم حكمت تلك الخلافة العرب وغير العرب ، ورضخت لأيديولوجيتها الدينية شعوب ليست عربية ، تم طمس لغاتها الأصلية بأسلوب ممنهج ، فرضه بعض الخلفاء كتعريب دواوين الولايات ، وشيئاً فشيئاً وقرناً بعد قرن ، حلت اللغة العربية محل اللغات الأصلية للشعوب المحتلة ! لكن ذلك لا يعنى أن كل من يتحدث العربية ، يمكن اعتباره ( عربى الهوية ) أو الأصل ، فأولئك الذين تم احتلالهم بواسطة جحافل الغزاة العرب ، ليسوا سوى مُستَعْرَبِين ، تم تعريبهم بطريقة أو بأخرى فى أزمان احتلال الامبراطورية القريشية ، التى أشرنا اليها أعلاه ، والتى وضع لبناتها الأولية محمد بن عبدالله ، مؤسس الأيديولوجية الدينية الاسلامية ، التى كان يتم بها تطويع أولئك المُستَعْرَبِين ، طوال القرون التى سيطرت فيها الخلافة القريشية على بلادهم .
وللكلام بقية



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطرى حول الاسلام وغيره 7
- المغالطة الكونية فى آيات السماء
- خواطرى حول الاسلام وغيره 6
- خواطرى حول الاسلام وغيره 5
- خواطرى حول الاسلام وغيره 4
- خطورة مايحدث فى ( المنيا ) على مصر وشعبها !
- خواطرى حول الاسلام وغيره 3
- خواطرى حول الاسلام وغيره 2
- خواطرى حول الاسلام وغيره
- حول اعادة بناء الشخصية المصرية
- ماذا لو أصبح اسم مصر الرسمى جمهورية مصر الديمقراطية !
- رداً على ماكتبه بشاراه أحمد عرمان فى مقاله [مناظرة حول -الأد ...
- حقائق صادمة يجب أن يعيها المسلمون
- ماهية العقل والاله الابراهيمى !
- من وحى أحد تعقيبات الرئيس السيسى
- لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !
- من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الأرض ؟
- إسلام السيسى وإسلام مرسى !
- مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس
- نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - العرب والارهاب وحلم استعادة الخلافة البائدة ! 1