أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خليل الشافعي - محنة الاصطفاف















المزيد.....



محنة الاصطفاف


خليل الشافعي

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 09:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


محنة الإصطفاف…...
خليل الشافعي
المقدمة: هناك تفسيرات كثيرة للحرب الأمريكية على النظام العراقي ومن ضمن هذه التفسيرات الشائعة… البعض يفسر أن صدام هدد إسرائيل. وأمن أمريكا من أمن إسرائيل .لذلك وجبت إزاحته.والآخر يقول أن صدام مصاب بجنون العظمة ولديه طموح يلتهم المنطقة كلها (منطقة الخليج). وهذا يتعارض مع المصالح الأمريكية. لذلك أصبحت إزاحته عن السلطة أمراً ضرورياً للأمريكان. وهناك من يقول وهو الأكثر شيوعاً، أن صدام أصلاً عميلهم والذي حدث مجرد مسرحية وان ما قام به أصبح مبرراً للوجود الأمريكي في المنطقة.كما فعل أسامة بن لادن، حيث دخلت القوات الأمريكية أفغانستان.
تمهيد: كثيرة هي معارك التحرير وكثيرة هي الحروب التي يقاتل بها شعب يصدق من أجل حريته واستقلاله حيث الوضوح والحقيقة، شعب يدافع عن وجوده ضد معتدٍ طامع…دولة يكون فيها الشعب قائداً والقائد شعباً، الرؤيا واضحة والإصطفاف واضح لمصلح الشعب والوطن…
ولكن متى يكون الإصطفاف مشكلة؟. متى يكون الإصطفاف محنة؟.
عندما يكون خونة الشعب والوطن حكاماً وقادة….
المدخل: الحرب الأمريكية على النظام العراقي
في صبيحة يوم الخميس الموافق 20/3/2003م باشرت الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الإبن وبالتحالف مع بريطانيا ودول أخرى بشنّ الحرب على النظام العراقي. وإن قرار الحرب هنا كان قراراً صعباً كثرت الصراعات حوله بين مؤيد ومعارض ليس داخل قمة الهرم الأمريكي فحسب بل على صعيد المجتمع الدولي .وكانت الصراعات على قدم وساق في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجموعة الأوربية.
الغزو الأمريكي للعراق،الحرب العراقية الأمريكية،الحرب الأمريكية على النظام العراقي، حرية العراق. تسميات كثيرة لهذه الحرب، كل ينطلق من موقعه، ومدى تأثير هذه الحرب على مصالحه حيث تطلق التسمية.
ولدى بعض المثقفين العراقيين الشرفاء ظهرت مشكلة هي مشكلة الإصطفاف وسميتها بـ(محنة الإصطفاف ).والتي هي عنوان المحاضرة..ومحنة الإصطفاف هذه ليست جديدة على المجتمعات، حيث تختلط الأوراق((مصلحة المنتفعين من الحرب حكاماً وتجاراً))و((مصلحة الشعب والوطن))عندما يكون قرار الحرب قراراً الحاكم وليس قرار الشعب أي أنه قرار دكتاتوري…كما حدث لنا في عام 1980م( الحرب العراقية الإيرانية) والتي شنها دكتاتور العراق على الجارة ايران بحجة الوطن وسلامة حدوده وأمنه…وألغى اتفاقية الجزائر الموقعة بين البلدين عام 1975م((علماً أن صدام نفسه وقّع على هذه الإتفاقية عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية)) وانتهت الحرب وكانت أسوأ حرب بعد الحرب العالمية الثانية كما وصفها المراقبون.انتهت هذه الحرب بعد ثمان سنوات من الموت والدمار لليلدين بالإبقاء على المعاهدة المذكورة….البعض اعتبرها حرباً وطنية وهم من المقربين والمؤيدين للدكتاتور وغالبية الشعب غير مؤيد لهذه الحرب المدمرة واعتبرها حرباً ((لا ناقة له فيها ولا جمل)). وعلى العموم كانت حصة الشعب من هذه الحرب…الموت أما في ساحات القتال او بفرق الإعدام، وحصة الحكام وتجار الحروب والإنتهازيين من إعلاميين وغيرهم حياة الترف وجمع المال .وفي الأيام الحرجة للحرب يقيم البعثيون الإحتفالات حيث الرذيلة والنفاق…
وكان تقييم معظم المثقفين الوطنيين للحرب أنها حرب بالوكالة دخل العراق فيها دفاعاً عن المصالح الأمريكية في المنطقة بعدما هددتها الثورة الإسلامية في إيران.
والبعض أعتبرها حرباً من أجل الهيمنة على منطقة الخليج….صراع شخصي بين صدام والخميني…وهناك تفسيرات لا تستحق الذكر.
نعود الى موضوعنا((الحرب الأمريكية على النظام العراقي)).إن أسباب هذه الحرب تكمن في طبيعة النظام الدكتاتوري المقيت في العراق وليس للشعب أي دور في خلق هذه الأسباب…
وتباينت مواقف عموم الناس من هذه الحرب حيث أخذ الإصطفاف منها عدة أشكال:
أشكال الإصطفاف :
الشكل الأول: أصحاب السلطة وأزلامهم (البعثيون) والمنتفعون والمتملقون وإصطفاف هؤلاء واضح ومعروف لديكم وهو الدفاع عن نظام الدكتاتور.
الشكل الثاني: وهؤلاء مبدئياً ضد الدكتاتور وهم يدركون تماماً قذارة النظام وبشاعته ولكنهم تعايشوا مع هذا النظام طيلة(35)عاماً وأصبحت لديهم مصالح ومنافع اقتصادية خاصة مرتبطة بطبيعة النظام الإقتصادي والسياسي للبلد، وتجذرت هذه المصالح ونمت وكبرت .لذلك فإنهم يتخندقون مع النظام دفاعاً عن مصالحهم الإقتصادية دون أن يصرحوا بذلك متسترين بحجة الدفاع عن الوطن، ولا يجوز التفريط به بسبب صدام وأزلامه، ويضاف الى هؤلاء وهم من البرجوازيين طبعاً يضاف اليهم الذين يخافون الديموقراطية والتعددية لأي سبب من الأسباب.
الشكل الثالث: ((الحس العام)) موقف عامة الشعب من الحرب على النظام الدكتاتوري، وهذا الموقف ينطلق من الحقيقة الحقة التي يعيشها الشعب، من الواقع المادي الملموس لمفردات حياته اليومية، معيشته،حريته،كرامته،إنسانية الإنسان العراقي، كيف هو وعلى أية حال، مستقبله ومستقبل أبنائه، في ظل حكم الدكتاتور صدام…الواقع المرير الذي يعيشه الشعب والذي جعل من الوطن سجنه الكبير…الشعب اصطف مع كرامته وحريته.مع مستقبله.
الشكل الرابع: وهم الفئة المثقفة النزيهة المعنية بهذه الدراسة البسيطة فقد ظهرت عند الكثيرين منهم وعلى مختلف التيارات العلمانية والدينية مشكلة الإصطفاف …وسؤالهم مع من نكون؟!هل نكون مع الدكتاتور صدام جلاد الشعب ومخرب البلاد؟!أم مع القوات الأجنبية وهي غازية؟! وفهموا هذه الحرب على انها حرب وطنية.حرب أمريكية عراقية…وعليه يجب أن يناصروا النظام، وانطلقوا في موقفهم هذا وفق الحسابات السياسية القديمة، وتصوروا بموقفهم هذا ناصروا الوطن والوطنية،ونسوا أن صدام خرب الوطن وقتل المشاعر الوطنية لدى عامة الناس.
إن معظم هؤلاء السادة واللذين هم أساساً لديهم تاريخ مشرف كانوا بعيدين كل البعد من نظام صدام وحزبه، متضررين من النظام ويحلمون بالخلاص طيلة 35 عاماً.هؤلاء السادة الأفاضل لم تتوضح لهم طبيعة الصراع الدائر ومن هم أطراف الصراع الحقيقيون واختلطت عليهم الأوراق، حيث استخدموا المعايير والمقاييس القديمة في تقييم السياسة الدولية الحالية والتي كانت تستخدم في زمن الحرب الباردة بين الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية حيث كان الصراع صراعاً ايديولوجياً أكثر من أي شئ .
عندها كانت الستراتيجية الأمريكية تقضي بدعم الأنظمة الدكتاتورية، واغتيال الحركات والشخصيات الوطنية وخاصة التي لها ميل للكتلة الإشتراكية، حيث نمت مشاعر الكراهية لدى غالبية شعوب البلدان النامية تجاه أمريكا وسياستها العدوانيةز
حرب أمريكية-أمريكية:
إن الحرب التي دارت رحاها على أرض الوطن هي ليست حرباً بين دولتين تعارضت أو تقاطعت مصالحهما، أي أنها ليست حرباً بين كيانين منفصلين، هي حرب داخل كيان واحد، وهذا الكيان كيان خفي غير منظور جغرافياً، صحيح أن خارطة العالم الجغرافية توضح لك خارطة الدولة الأمريكية وحدودها وخارطة الدولة العراقية وحدودها وإن كيان كل دولة ضمن حدودها الجغرافية. ينطبق هذا على معظم دول العالم ولكن لا ينطبق على الدول العظمى فإن كيان الدول العظمى ترسمه خارطة مصالحها المنتشرة على بقاع العالم.
إن الحرب التي نشبت على أرض العراق هي حرب داخل خارطة المصالح الأمريكية ،لذلك فهي حرب داخل كيان واحد وليست حرباً بين كيانين منفصلين أي أنها حرب أمريكية-أمريكية على أرض عراقية. وهي بالتالي لا تحمل بين طياتها صراعاً دينياً أو قومياً أو أيديولوجياً أو وطنياً كسلامة الحدود مثلاً. ولا حتى من أجل الثروات الطبيعية كالنفط أو المواقع الستراتيجية .لأن العراق في الحسابات الأمريكية بثرواته وأرضه ضمن خارطة المصالح الأمريكية والتي تشكل كيانها الحقيقي.
لذلك فإن العروض التي قدمها دكتاتور العراق لأمريكا أو لغير أمريكا لا قيمة لها. حيث عرض صدام وابنه عدي وقبلهم أزلامهم طارق عزيز.عرضوا كل ثروات البلاد على الولايات المتحدة وإعطائها كافة الإمتيازات، وفي تقديري كان لصدام استعداد بأن يدفع لأمريكا حتى ايجار سكن في القصر الجمهوري مقابل بقائه في السلطة….ولم تفلح هذه العروض.
لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتبر هذه العروض غير شرعية وغير منطقية وكانت تتعامل معها بطريقة(وهب الأمير ما لا يملك) لأن العراق ضمن خارطة المصالح الأمريكية أساساً والتي هي برسم الكيان الأمريكي ولا تفرط به شئنا أم أبينا…. ولقد ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكية (كولن باول) إن الحرب على النظام العراقي ليست حرباً من أجل النفط أو غيره، لأننا يمكننا الحصول على كل ما نريد من صدام دون شن هذه الحرب…وهي الحقيقة.
محاور الصراع وجوهره(أسبابه):
لم يكن قرار الحرب على نظام الدكتاتور صدام بالقرار السهل، ومن خلال مراقبتنا للحدث لم نعتد على ما حصل من صراع عنيف داخل الإدارة الأمريكية وانقسامها على نفسها.حيث لم يتوقف هذا الصراع عند حدود الإدارة الأمريكية بل تخطى هذه الحدود حتى أصبح صراعاً دولياً، وشمولية الصراع وحجمه يبينان لنا أن الأمر ليس فقط حول إزاحة دكتاتور العراق بل أن الأمر أكبر من ذلك بكثير.
وفي اعتقادي أن الصراع يدور حول الستراتيجية الأمريكية منذ زمن حيث يكمن جوهر الصراع بين ما هو قديم وما هو جديد في هذه الستراتيجية والفاصل بين القديم والجديد هو انهيار الإتحاد السوفيتي وتزعم أمريكا للعالم وعوامل أخرى. ولا يأتي الجديد بسهولة بل يصراعات عنيفة حيث يقاوم القديم بكل قواه وينتفض الجديد.
محاور الصراع:
1. محور الصراع الأول: داخل قمة الهرم الأمريكي، داخل الإدارة الأمريكية الحالية وموضوع الصراع هو شن الحرب على النظام الدكتاتوري في العراق، وكان الصراع بين مؤيد ومعارض لهذه الحرب، والحقيقة أن المعارضين للحرب على نظام صدام هم أنصار الستراتيجية الأمريكية القديمة التي كانت تتبناها الإدارات الأمريكية السابقة( كلنتون ومن سبقه) وبالرغم أنهم أعضاء في الإدارة الحالية(ادارة جورج بوش الإبن) وحتى أعضاء في حزبه الفائز، سميتهم(الإدارة الأمريكية القديمة) لتأييدهم ونصرتهم للستراتيجية القديمة الداعمة للدكتاتوريات في المنطقة العربية خاصة. حيث أن هذه الأنظمة الدكتاتورية تتعايش سلمياً مع الإدارة الإسرائيلية ومنسجمة تماماً مع مصالح الدول الأوربية الغربية الكبرى.أما المؤيدون والمناصرون للحرب على صدام هم أنصار الستراتيجية الأمريكية الجديدة الداعية لإنهاء الأنظمة الدكتاتورية وقد سميتهم بـ(الإدارة الأمريكية الجديدة) والجديد والقديم في الإدارة الأمريكية كلاهما بزعامة جورج بوش الإبن حيث كان الصراع.
2. محور الصراع الثاني: كان نفس الصراع الذي يدور داخل الإدارة الأمريكية يدور أيضاً داخل مجلس العموم البريطاني حيث تمرد عدد غير قليل داخل مجلس العموم وداخل حزب توني بلير نفسه وقد تمردوا ضد قرار الحرب على النظام العراقي لأنهم من المنسقين والمستفيدين من الستراتيجية الأمريكية القديمة.لذلك كانت مواقفهم منسجمة مع مواقف المعارضين لبوش الإبن المناصر للستراتيجية الجديدة ورائدها.
3. محور الصراع الثالث: وكانت أحداث هذا المحور تدور داخل مجلس الأمن والكل يعرف الصراع الطويل العنيف الذي حصل بين أمريكا باستراتيجيتها الجديدة وحليفتها بريطانيا من جهة والدول الأوربية الدائمة العضوية من جهة أخرى(فرنسا وروسيا) حيث كان موقف الصين لصالح الدول الأوربية الدائمة العضوية ولكن لأسباب خاصة بها وليس لنفس الأسباب التي جمعت بين روسيا وفرنسا اللتين كانتا تحاولان دعم الإدارة الأمريكية القديمة وإحياء ستراتيجيتها الداعمة للدكتاتوريات والتي تتماشى مع مصالحهم الإقتصادية.
4. محور الصراع الرابع: على صعيد منطقة الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية وقفت جميع هذه الكيانات وخاصة الدكتاتورية منها بقوة مع الدول الأوربية الدائمة العضوية في مجلس الأمن ضد إدارة جورج بوش الإبن وتوني بلير وسخرت كل وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمقروءة لصالح دكتاتور العراق ونظمت بالتعاون مع المنظمات العالمية وبعض الحكومات الأوربية المسيرات المليونية ضد قرار الحرب، وعلى الطرف الآخر من المحور الشعب العراقي،والمثقفون العرب الذين ينتظرون الفرج والخلاص من الأنظمة الدكتاتورية. ولم يسمع صوتهم لأنهم الطرف الأضعف في هذا المحور.
يتضح من كل ما تقدم أن الحرب على النظام العراقي هي حرب على الستراتيجية الأمريكية القديمة(الإدارة الأمريكية القديمة) حرب تستهدف إنهاء ركائز هذه الستراتيجية وهي الأنظمة الدكتاتورية وأولها دكتاتور العراق من أجل التمهيد لتنفيذ الستراتيجية الجديدة والتي تسمى(بالنظام الإقتصادي العالمي الجديد) وهذه لا تتعايش مع الأنظمة الدكتاتورية.
الصراع الستراتيجي في قمة الهرم الأمريكي:
وللزيادة في الإيضاح حول طبيعة الصراع في قمة الهرم الأمريكي والذي بدا واضحاً للعيان بشأ، الموقف من نظام دكتاتور العراق ..إنه في الحقيقة بدأ منذ زمن وبالتحديد بعد انهيار الإتحاد السوفيتي وتفرد أمريكا بزعامة العالم. منذ ذلك الحين ظهر تيار داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة يتبنى الستراتيجية الجديدة تجاه العالم والمنطقة العربية بالذات.على ما يبدو أن هذا التيار كان ضعيفاً في الإدارات السابقة الى أن ظهر بقوة في الإدارة الحالية بزعامة جورج بوش الإبن حيث أن الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه هم من مناصريه….
وبالتأكيد فإن الستراتيجية القديمة الداعمة للدكتاتوريات باعتبارها من ركائزها المهمة لا تخلو مكانها أمام الجديد بسهولة ما لم يحدث صراع عنيف علماً أن الجديد القادم يستهدف الأنظمة الدكتاتوريةللإطاحة بها…وهذا يفسر إسراع بعض الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة العربية بتطعيم أنظمتهم أو لنقل إصلاح أنظمتهم ببعض الإجراءات الديموقراطية وهذا ما حدث لتونس والسودان واليمن وسوريا. وإن كانت هذه الإجراءات الديموقراطية شكلية ولكن يمكن اعتبارها مؤشر للإحساس بالخطر القادم.
تبنت الحكومة الأمريكية الستراتيجية الجديدة بعدما حسم الصراع لصالحها…ولكن أعضاء الستراتيجية القديمة(الإدارة الأمريكية القديمة) التي خسرت أمام(الإدارة الجديدة) ما زالت ركائزها قائمة في العالم وحلفؤها على أحسن حال من الدول الأوربية لم تقف عندخسارتها الإنتخابية بل باشرت بالعمل الجدي الحثيث لإفشال سياسة الإدارة الجديدة بزعامة بوش متضامنة ومنسقة جهودها مع حلفائها في العالم(الدكتاتورية العربية/الدول الأوربية/الإدارة الإسرائيلية)
وهذا يفسر الجرأة الغير معهودة التي ابدتها كل الوسائل الإعلامية بحملتها المتضامنة مع دكتاتور العراق ضد أمريكا….وحتى رؤساء الأنظمة العربية تجرأوا بتصريحاتهم متضامنين مع صدام ضد أمريكا..الرئيس المصري(زوال صدام يهدد الأمن والأستقرار في المنطقة)..تصور..! صدام راعي الأمن والإستقرار في المنطقة…تصور حجم النفاق..عمرو موسى رئيس الجامعة العربية(الإطاحة بصدام تفتح باب الجحيم على المنطقة).
الذي أريد أن أقوله أن جميع هؤلاء وأبواقهم لم يتجرأوا أبداً الإعتراض على أمريكا لأنهم من صنعها….والذي فعلوه وتجرأوا على فعله هو الإعتراض على الإدارة الجديدة ساعين لفشلها وعودة الإدارة القديمة.أي أنهم لم يخرجوا عن الطاعةلأمريكا.وعلى ضوء ما تقدم يتضح جلياً طبيعة الصراع ومن أهم أطراف الصراع في هذه(الحرب الستراتيجية )أن أطراف الصراع لا تخضع للحدود الجغرافية كما ترون بل هي متداخلة. ولو كانت نتيجة الحرب عكس ما حصل أي فشل بوش أمام صدام فإنه يفسر فشل الإدارة الجديدة أمام القديمة أي أنه انتصار أمريكي أيضاً حيث تنتعش الدكتاتوريات بانتصار الإدارة القديمة…ولكن الذي حدث هو انتصار الجديد على القديم…إنها سنة الحياة.
إذن لا تجوز تسمية هذه الحرب بالحرب العراقية الأمريكية بل يجب الإبتعاد عن التسميات الجغرافية…وهي في الحقيقة حرب ستراتيجيات…حرب أمريكية أمريكية دارت رحاها على أرض العراق.(صقور-حمائم) تسميات أطلقها البنتاغون على المؤيدين والمعارضين وعندما تمادى الحمائم(الإدارة القديمة) في تنسيقهم مع ركائزها القديمة والتي هي دول ومنظمات خارج حدود الدولة الأمريكية ضد بوش(الإدارة الجديدة) اتهمهم بالخيانة وسماهم(خونة) لكونهم يعملون مع قوى خارج الحدود لإفشال سياسته.وهذا لا يجوز دستورياً.
نعم. إنها حرب أمريكية-أمريكية يجب أن نفهم الحرب هكذا،حرب بين دكتاتور قتل مئات الألوف وشرد الملايين وشن الحروب وقوات أمريكية هدفها الأساس هدم النظام الدكتاتوري وهذا يتضح من طبيعة سير المعارك التي خاضتها على أرض الوطن،علينا أن نتذكر أن الدكتاتوريات وبضمنهم دكتاتور العراق وحزبه اللاقومي هو ضمن الستراتيجية القديمة، وما الحرب العراقية الإيرانية إلاّ شاهد على ذلك، والكل يعرف أن هذه الحرب ليست حرباً وطنية ولا قومية بل هي حرب دخل العراق فيها دفاعاً عن المصالح الأمريكية في المنطقة والتي باركها كل أصدقاء أمريكا في المنطقة والعالم.
الستراتيجية الأمريكية القديمة وقضية فلسطين:
زمن الحرب الباردة عندما كان الإتحاد السوفيتي العدو الند لأمريكا حيث كان الصراع ايديولوجياً أكثر من أي شئ، كان هناك(سباق للتسلح) وسباق التسلح هذا ينهي المتأخر في السباق ومن دون إطلاق نار…حشدت لميزانية التسلح هذه من كلا البلدين أموال ضخمة.بالنسبة للإتحاد السوفيتي السابق كانت الميزانية ترفد من اقتصاده وعلى حساب القطاعات الإقتصادية الأخرى والخدمية حيث تأخرت كل هذه القطاعات.أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت ترفد ميزانية التسلح من مساهمة حلفائها وهي دول متطورة ومن نهب ثروات العالم الثالث والذي يشترك فيه الكل(أمريكا والدول الأوربية الغربية)…وبقي اقتصاد أمريكا واقتصاد حلفائها اقتصادا قوياً متيناً وفي ظل هكذا ستراتيجية كانت السياسة الأمريكية تجاه العالم الثالث ومنطقتنا العربية خاصة تعتمد على ما يلي:
1. نهب الثروات قدر الإمكان لدعم(ميزانية التسلح) الضخمة التكاليف حيث كان السباق على أشده.
2. إقامة ودعم الأنظمة الدكتاتورية لقمع الحركات الشعبية التي تطالب بالسيادة على ثرواتها وعلى أوطانها وخاصة تلك التي لها ميل للإتحاد السوفيتي.حيث كانت الدكتاتوريات الى جانب الأنظمة العشائرية الخليجية والأنظمة الملكية إحدى الركائز للستراتيجية القديمة، وهناك نسيج من المصالح يربط هذه الأنظمة جميعاً بأمريكا والدول الأوربية الغربية والإدارة الإسرائيلية.
3. إبقاء القضية الفلسطينية بدون حل( القضية العجوز): إن إبقاء القضية بدون حل والتي تجاوز عمرها الخمسين عاماً هو ضمن السياسة الأمريكية في المنطقة، حيث كانت الدكتاتوريات العربية تستغل هذه القضية في وسائل إعلامها وتجعلها حجة في قمع الحركات الوطنية والتي تطالب بناء البلد وتطور مجتمعه واعتماد الديموقراطية، حيث كانت القضية الفلسطينية بالنسبة للحكام العرب الحجة العظمى لبقائهم على رأس السلطة، باعتبار القضية الفلسطينية قضية قومية وهم وحدهم حراس القضايا القومية مستغلين مشاعر الناس الساذجة، متناسين المهام الوطنية، المهام الحقة في بناء الوطن وبناء مجتمع ديموقراطي متطور باعتبار أن قضيتهم المركزية فلسطين ومحور نضالهم فلسطين لا بناء ولا ديموقراطية ولا تطور وكل من يتحدث بأمور الوطن وبنائه يتهم بالخيانة القومية،إنه شعوبي،إنه عميل إسرائيلي لأنه خان القضية الكبرى القضية الفلسطينية ….
كل شئ يبقى على حاله على تخلفه لحين الساعة…ساعة تحرير فلسطين..ومضت خمسون عاماً ولم تأت الساعة..أرادوها خمسين عاماً أخرى.ونأمل أن لا يتحقق مرادهم وتحل القضية الفلسطينية حلاً جذرياً…حيث أعدت (الإدارة الجديدة)(خطة خارطة الطريق).نتمنى أن تكون أكثر عدالة.
الإدارة الإسرائيلية والقضية الفلسطينية :
أما بالنسبة لإسرائيل فكلنا نعرف أن دولة إسرائيل أديرت من قبل حكومات ترأسها قيادات إما أن تكون أصولها عسكرية أو موسادية، قاطعة الطريق أمام الخط المدني للوصول على رأس السلطة،فلم نسمع أبداً،تاجر،محامي،طبيب،استاذ جامعي قد أصبح رئيساً لدولة إسرائيل، بحجة أن مثل هكذا قيادات مدنية لا يمكنها التعامل مع معارضة مسلحة تقاتل لأجل التحرير.
لذلك فمن مصلحة هذه الإدارة(الموسادية العسكرية) إبقلء القضية الفلسطينية بدون حل لتبرير وجودها على رأس السلطة،مثلما كان هذا مبررا للدكتاتوريات العربية.والمستفيد الأخير من هكذا وضع بعض القيادات الفلسطينية المسلحة، والتي تعرف اللعبة. هذه القيادات الغير نزيهة أيضاً بدأت تستفيد من إبقاء القضية الفلسطينية بدون حل حيث تتلقى الدعم بملايين الدولارات وأصبحت العمليات الإنتحارية الفلسطينية(مع احترامي وتقديري الكبير للشرفاء منهم) للبعض منهم مصدر ثراء.وهؤلاء تعاملوا مع القضية الفلسطينية تعاملاً سوقياً تجارياً،تاجروا بالقضية مثلما تاجر بها دكتاتور العراق صدام ونظراؤه في المنطقة.
وبعد ما سلطنا الضوء على القضية الفلسطينية صار واضحاً أن إبقاء هذه القضية بدون حل هو من ضمن سياسة الإدارة الأمريكية القديمة. والمستفيدون من إبقاء هذه القضية(القضية العجوز) بدون حل هم ركائز الستراتيجية الأمريكية القديمة.ونلخص المستفيدين كالآتي:
أ‌. المثلث المستفيد من إبقاء القضية الفلسطينية بدون حل:
1. الإدارة الإسرائيلية(عسكرية،موسادية)
2. الدكتاتوريات العربية وأشباههم.
3. بعض القيادات الفلسطينية.يضاف اليهم تجار الحروب من إعلاميين وسياسيين منافقين .

ب.المثلث المتضرر من إبقاء القضية الفلسطينية بدون حل:
1. الشعب الفلسطيني المشرد.
2. الشعوب العربية تحت نير الدكتاتوريات.
3. الشعب الإسرائيلي والذي حجبه عنه الديموقراطية الحقيقية.
تعرفنا بشكل مفصل على سياسة الإدارات الأمريكية القديمة وستراتيجيتها والتي لها أنصار داخل إدارة جورج بوش الإبن والتي بدأت تنهار أمام الإدارة الجديدة وستراتيجيتها.
بقي أن نعرف أن هدف الستراتيجية الجديدة على المدى البعيد هو إقامة(نظام اقتصادي عالمي موحد) وهذا يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات المسبقة حيث اعتبرت هذه الإجراءات أهداف الستراتيجية الجديدة على المدى القصير وألخصها بما يلي:
1. نشر قوات أمريكية في المنطقة وخاصة منطقة الخليج لغرض السيطرة المباشرة على ثروات المنطقة.
2. إنهاء الأنظمة الدكتاتورية لأنها لا تتعايش مع النظام الإقتصادي العالمي المنشود.
3. حل القضية الفلسطينية حلاً جذرياً وذلك بإقامة دولة فلسطينية(خطة خارطة الطريق) المعدة حالياً وبالتالي يسري تأثير ذلك على تركيبة الإدارة الإسرائيلية حيث يتغير بناؤها الفوقي.
4. إنهاء وتصفية كافة المنظمات الفلسطينية المسلحة مشروعة أو غير مشروعة.ضمن مخطط مكافحة الإرهاب، وهذا يفسر التهديدات الأمريكية لإيران وسوريا بين حين وحين، لموقفهما الداعم لهذه المنظمات.
الأسباب الموجبة والمحفزة لظهور الستراتيجية الجديدة:
1. إنهيار الإتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة.
2. التطور العلمي التقني الهائل الذي غزا العالم وخاصة في مجال الإتصالات.
3. على ضوء ما تقدم نضوج فكرة إقامة(نظام إقتصادي عالمي جديد) تتزعمه أمريكا(العولمة). والبعض يسميه أمركة العالم.
4. إن أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 لم تكن سوى عامل تفعيل أو تسريع للبدء بتنفيذ الستراتيجية الجديدة وقد بدأت تحت شعار (مكافحة الإرهاب).
5. السبب الأخير والذي يعتبر الأكثر إلحاحاً في تنفيذ الستراتيجية الجديدة هو الكساد الإقتصادي العام الذي يعاني منه المجتمع الأمريكي.
حيث تحاول الشركات الأمريكية بمختلف أنواعها الخروج من أزمة الركود الإقتصادي وذلك بالبحث عن مجالات للعمل وأسواق لمنتجاتها.وبلدان العالم الثالث وخاصة الغنية منها أفضل مجال لممارسة هذه الشركات لنشاطاتها حيث التخلف في كافة القطاعات الإقتصادية،خدمية، انتاجية .وطموح هذه الشركات يتنافى مع الأنظمة الدكتاتورية.وهذا يفسر تنافس الشركات العالمية للحصول على عقود بعد سقوط دكتاتور العراق .
إن انهيار الأنظمة الدكتاتورية سوف يوفر فرص عمل كبيرة لهذه الشركات لذلك فإن الستراتيجية الجديدة والتي تبنتها إدارة بوش الإبن تعتبر الفرج الكبير بالنسبة لهذه الشركات للخروج من الأزمة.
هذه هي الأهداف والدوافع للصراع بين القديم والجديد في الستراتيجية الأمريكية. وما جرى في بلدنا صبيحة 20/3/2003 إلاّ مشهداً من مشاهد هذا الصراع في هذه الستراتيجية . حيث الجديد يلغي ركائز القديم….فلو وقفت مع نظام الدكتاتور صدام ضد القوات الأمريكية فإنك وقفت مع أمريكا بإدارتها القديمة وإن وقفت مع القوات الأمريكية ضد صدام ونظامه فإنك مع أمريكا بإدارتها الجديدة.
إذن،الإصطفاف الصحيح هو أن نقف مع الشعب ونحترم مشاعره…نحترم فرصته بسقوط الدكتاتور وزمرته….
نعمل من أجل بناء وطننا ووحدته، ومتى ما تعارضت برامجنا الوطنية أو تعرضت برامجنا الوطنية للإغتيال نقف دفاعاً عنها.دفاعاً عن مصلحة الشعب والوطن.
وعلينا أن نتذكر انتفاضة اذار عام 1991م ضد حكم الدكتاتور صدام،انتفاضة الشعب،كيف قاتل هذا الشعب جيش صدام بضراوة، ونتذكر شراسة قوات صدام وما ارتكبت من جرائم،اعتدت على العتبات المقدسة في كربلاء ودمرت المدن وانتهكت الأعراض وقتلت واعدمت بوحشية من وقع بين ايديهم رمياً وحرقاً ودفنت البعض منهم احياءاً….وما المقابر الجماعية إلاّ شاهداً على ذلك والتي اكتشفت بعد زوال النظام ولم تخل هذي المقابر من جثث النساء والأطفال.إن الشعب الذي قاتل جيش صدام لم يقاتل الجيش الأجنبي…لا جبناً…
انها مفارقة لا تفارق ذاكرة المواطن العراقي والكربلائي خاصة…..
أزلام صدام..أصنام صدام….صور صدام. تتهاوى على ايدي الشعب وتتحطم قبل أن يحطمها الجيش الأجنبي…حيث الفرح شامل على الشعب كله….مشاعر صادقة لشعب عاني من الظلم والإضطهاد طيلة 35 عاماً.. وما علينا إلاّ أن نصطف مع شعبنا المضطهد…المضيع…ونحترم فرحته بشقوط الدكتاتور وزمرته.ونركن الى الهدوء ونراقب ونعمل…نعمل على وحدة وبناء وطن حر ديمقراطي يسعد به الكل…
هذا هو الإصطفاف الصحيح…حيث تنتهي المحنة



#خليل_الشافعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة الوطنيه - الجذور و الافاق
- صراع النهجين في عراق النهرين
- المواطنة و الدولة العراقيةالحديثة
- التجمع الثقافي من اجل الديمقراطيه -كربلاء - التحالف استحقاق ...
- المواطنة بين زمنين
- القديم و الجديد في الستراتجية الامريكيه


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خليل الشافعي - محنة الاصطفاف