أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - هبوب الرماد وسرطنة الهواء














المزيد.....

هبوب الرماد وسرطنة الهواء


أحمد القنديلي

الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 16:29
المحور: الادب والفن
    



هبوب الرماد وسرطنة الهواء

أحمد القنديلي 





أتيتَ
شققتَ التراب الندي
أتيتَ
سريعا إلي
التقينا
ذهلتُ
ووسْط الذهول
ارتطمت بزاوية دائخة
أسالت دمي مرتين
فأين أقود خطاي؟
أنا الآن في ملتقى الأودية
أطوف وحيدا
أصيح
يهز صياحي جلابيب سود
تلطخ صفو الفضاء.
هناك أرى قرص ضوء
يقي من تشظي الخطى
أنا الآن في ملتقى الأودية.

اشرب
ينأى عنك البني
ينأى عنك الأهل والأصدقاء
اشرب
تنأى عن وقت الأشياء والآخرين
حيثما تسود الغيوم
يخلو الوقت
من كل صوت
من كل صدى...
آنذاك
أختلي بك أيتها اللغة القاتلة
أي معنى لصوتي في هذه الليلة القاحلة؟
3 ـ
يطير الحمام
بعيدا هناك
لكي يختفي خلف أفقي
تعالي نغني معا للفراغ.
4 ـ
سأموت
أرى الموت
مثل صباح وليد معاق
نعم سأموت
ولكنني سأرى ما أرى الآن
بروقا
ستأتي
بماء يزلزل كل الشقوق.
5 ـ
زلزلي
يتها الموسيقى
بقايا الوقت
ما يأتي خلف صداك
شجر تسود وريقاته في فناء الجحيم.
6 ـ
لك أن تنأى
في هذا الهنا
لك أن تنأى في ذاك الهناك البعيد
لي أن أنأى في هذا الذي
لا هنا/ لاهناك.
7 ـ
غيم يسود
لا يأتي بماء
لكأن عدن
تنأى عن عدن
هل لي بعد هذا التشرد
أن أتذكر بلقيس خلف قصور سبأ
دعني
أخفي وجهي
في رمال الربع الخالي
بعيدا عن صهوات ظفار.
ليس لي وطن لأقول نعم
ليس لي وطن لأقول لا
ليس لي اسم لأنادى به
لي صوت يئن
لي صدى كالرماد.
8 ـ
غيم يسود
يأتي بالكبريت والبازلت
لكأن دمشق
تغوص بعيدا
في منأى عن الضوء
لكأن دمشق
تغادر أغنية الوقت
إلى أبد لا يرى في الأبد.
9 ـ
بغداد
تريق كؤوس أبي نواس
على ضفة لا ماء يلامسها
تلهو بدم يتطاير في دجلة السياب
يا بدرانهض واستفق
حجر
يرثي حجرا
حجر يهجو حجرا
حجر يهوي
من أعلى
على حجر
حجر يعوي للغراب.
10 ـ
الرباط تبوح بصهد ندي
يفور صداه من الأطلسي
الرباط تبوح جهارا بوأد الهواء
زحزح أيها الوقت الأعمى
أحجار المكان
لك أن تعرى في العراء
لكن
لا تصافح يدا
تسرق الوقت والماء من بؤبؤ العين
لا تصالح يدا تمتد إلى ما وراء البحر
تستجدي هواء
يسرطن هذا الهواء



#أحمد_القنديلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيلولة الوقت...سهو اليدين...وصمت الحجر
- هجوم العجاج.. سقوط الأعمدة.. وعويل الرياح
- غسوق المساء
- دم يتلألأ في ملكوت الرذاذ
- تضاريس الوقت الميت
- بحثا عن نعل وماء
- تحولات الشعر العربي: قصيدة النثر: من مواجهة الفراغ إلى مواجه ...
- شعرية التناص في القصيدة المغربية المعاصرة
- بلاغة الانحراف في الشعر المغربي المعاصر
- بصمات الحداثة في الشعر العربي المعاصر
- النص الموازي في الشعر
- الفراغ في الشعر: مقاربة للفراغ في ديوان -سلاما وليشربوا البح ...
- الدراما في الشعر العربي المعاصر
- لعبة المرايا في رواية -أوراق- لعبد الله العروي
- النص والتلقي
- عجائبية الحكي والمحكي في قصص أحمد بوزفور من خلال قصتي -سرنمة ...
- شعرية الحكي في المجموعة القصصية -نصف يوم يكفي- للقاصة المغرب ...
- شهوة الدم المجازي في -شهرزاد- توفيق الحكيم
- جغرافية اليباب
- الخوصصة النقابية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - هبوب الرماد وسرطنة الهواء