أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي في 2014، أكبرُ دليلٍ على عدم شرعيتة وعدم أحقيته في كرسي الرئاسة














المزيد.....

التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي في 2014، أكبرُ دليلٍ على عدم شرعيتة وعدم أحقيته في كرسي الرئاسة


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6144 - 2019 / 2 / 13 - 10:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


Le vote utile nous as donné un président illégitime et inutile
أتمنى - والتمني يفيدُ المستحيلَ - أن لا يتكررَ التصويتُ النافعُ في انتخابات 2019 لأن هذا النوع من التصويت هو أفسد أنواع التصويت.
أذكّر بأجواء الحملة الانتخابية الرئاسية في 2014، الدورة الثانية بين السبسي والمرزوقي:
1. بدأ الإعلام يُطلِقُ صفّارات الإنذار ويحذِّر الناخبين من احتمال حدوث خطرٍ وهميٍّ، شبّهه بالزازال:
- القيامة ستقومُ غدًا.. نجاحُ المرزوقي قد يكون! (تصوّروا أصبح نجاحُ المرزوقي، الجنوبي الطيّب، يُعَدُّ بمثابةِ كارثةٍ طبيعيةٍ مُدَمِّرةٍ!).
- لو لم تذهبوا إلى الصندوق سينجحُ المرزوقي فتندموا حيث لن ينفعكم الندم.
- خطرُ وصول الظلامية للحكم خطرٌ واردٌ جدًّا.. وتَجنُّبِ الكارثةِ موكولٌ لأصواتِكم (المرزوقي ظلامي؟ الله لا تربّحكم!).
- احذَروا وصولَ أعداءِ الديمقراطيةِ عن طريقِ الديمقراطيةِ مثلما وصل هتلر (تقارنون المرزوقي بهتلر؟ الله لا تنجّحكم!).
- شركات سبر الآراء المأجورة مثل "سيڤما كونسايْ" لم تبخل علينا باستطلاعاتِها البهيةِ سليلةِ الأموالِ السخيةِ.
- ترغيبُ اليسار الانتهازي في تلميذِ ووَريثِ جلادِه السابق (بورڤيبة) وتكريهه في الحقوقي حليفه في سنوات الجمر (المرزوقي): وقع الثعلبُ في الفخ أو أوهمنا أنه وقع في الفخ؟ عبقرية اليسار أنتجت حملة "قطع الطريق" على المرزوقي. يسارٌ انتهازيٌّ ذكيٌّ وليس غبيًّا كما قد يذهب في ظن الكثيرين: يسارٌ يعرف من أين تُؤكل الكتف لكنه بعد نجاح السبسي أكل كفًّا ولم يأكل كتفًا. يسارٌ سمسارْ طمّاعٌ في الدينارِ والدولارْ، وإلا كيف يساند جلاّدًا ويَخذِل حقوقيًّا؟ ومن شدة ذكائه الانتهازي أنه فَسَخَ بنفسه تاريخَه النضالي ضد البورڤيبية إن بقي له من هذا التاريخِ المجيدِ شيئًا يُذكَرُ فيُشكَرُ!
مَن رأى منكم يومًا الانتهازية اليسارية تمشي على ساقَيْها؟ أنا رأيتُها.. والله العظيمْ رأيتُها؟
رأيتُها مرة في حمام الشط بالذات.. شاهدتُها تمشي "مزروبةً".. وشاهدتُها جالسةً غير "مزروبةٍ" تحتسي قهوة وممكن من نفس الفنجان الذي شربتُ منه بالذات.. رأيتُها ويا ليتني ما كنتُ رأيتُها.. رأيتُها بأمِّ عينيَّ وفي مقهى الشيحي.. مقهايَ.
أكثر واحد يجسّم الانتهازية اليسارية هو "مناضل الوطد" السابق محسن مرزوق، نفاه بورڤيبة في رجيم معتوڤ بڤبلي: المفروضُ إذن أن الضحية تنقم على جلادِها، والمفروضُ أيضًا أن الثورةَ تُحرِّرُ البشرَ من الاستِلابِ؟ أما مرزوق هذا.. فقد عشق جلادَه وأصبح "بورڤيبيست" مستلَبًا حتى النخاع، وزادته الثورة استلابًا على استلابٍ، الله يشفيه ويشفي كل اليساريين الانتهازيين وما أكثرهم في تونس.

2. النتائج الكارثية للتصويتِ النافعِ في 2014:
يبدو أنه كلما ارتفع عدد المصوّتين لصالح السبسي كلما برهنوا أنهم لم يصوّتوا على برنامج وإنما على شخص وهمي خَلَقَه الإعلامُ وهذا ما يفسّر عدم شرعية أي رئيس فاز بفضل "الفوت أوتيل" مثل "ماكْرُونْ" والسبسي.. "جانا المِي .. أُو.. جانا الضو والكيّاصْ".. وجاءنا الدليلُ "بعدما وقعت الفأسْ في الرأسْ": صاحبُ وَعْدِ الأربع حكومات لم يقدَرْ على تكوينِ حكومةٍ واحدةٍ متماسكةٍ ومستقرّةٍ. لم يكشِفْ عن قَتَلَةِ "بلعيد والبراهمي" كما وعدَ. لم يبنِ قاعةً سينمائيةً واحدةً من المائةِ التي وعدَ بها. لم يقدَرْ على كبحِ شطحاتِ ابنِه المدلَّلِ. رئيسٌ عاجزٌ ذهنيًّا رغم ومضات التجلي القليلة عدديًّا والمتباعدة زمنيًّا. كشفَتْه "كريستين لاڤارد" (FMI) ولم يكشفْه أحدٌ غيرها: قَصَبٌ فارغٌ في الداخل والخارج. بعثتْ له الفرخ الشاهد فنفخَ عليه فذهبَ هباءً منثورَا وانفضّت من حوله النهضة، نتيجةً وليس سببًا. النهضةُ تستظِلُّ بِظِلِّ الشاهدِ الـ"لاڤارديست" وليس العكسُ، ووَاهِمٌ مَن يعتقدُ خلافَ ذلك، ومَن كانت الدوائرُ المالية العالمية والمحلية نصيرَه فلا غالِبَ له إلا الله.
يبدو لي أنه لو لم يحصدْ السبسي أصواتَ انتهازِيِّ اليسار والوسط في "الفوت أوتيل"، لَفازَ عليه المرزوقي فوزًا ساحقًا.

ملاحظة 1 رفعًا لكل لَبْسٍ محتمَلٍ: سبق لي وأن قلتُ: "لستُ نهضاويًّا ولن أكون ولا جبهاويًّا ولن أكون"، أضِيفُ: "لستُ مرزوقيًّا أيضًا ولن أكون". وذلك لسببَين اثنَين: أولا، أنا جمني موش مرزوڤي (المرازيڤ هو اسم أعظم قبيلة في دوز جارتِنا الحبيبةِ التي تَبعدُعلى جمنة دوز كيلوميتر). ثانيًا، لا أتعاطف مع المرزوقي السياسي ولا مع حزبه ولم أصوّت له في 2014 ولا للسبسي طبعًا، لكنني أحترمُ جدًّا جدًّا المرزوقي المثقف والمرزوقي الحقوقي ووددتُ لو أنه لم ينخرطْ في العمل السياسي المباشر.

ملاحظة 2 للأمانة الأدبية: مقالٌ مستوحَى من قراءاتي الشهرية في لوموند ديبلوماتيك، جريدتي الوحيدة وعشيرتي منذ أربعين عامٍ.

إمضاء مواطن العالَم
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا علّمتني فلسطين حول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريك ...
- تَوْنَسَةُ مطلب -السترات الصفراء- (gilets jaunes) المتمثل في ...
- في الجزائر وتونس، تخلّى اليسار عن تناقضه الرئيسي مع السلطة و ...
- انتصارًا للعِلمِ اختصاصِي وليس انتصارًا للإسلامِ دينِي، ولكل ...
- ميثاق شرف، أود من كل مواطن مُرشِّح للحكومة القادمة 2019، أن ...
- هل الشعبُ هو الذي يَكتبُ دستورَه أو الدستورُ هو الذي يَخلقُ ...
- رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَ ...
- الأطفال لا يولَدون ملائكة كما يعتقد الكثيون ولا شياطين أيضًا ...
- القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!
- هل اهتدى المثقف العربي إلى حل للأزمة العربية الراهنة؟
- رُبَّ عُذرٍ أقبَحُ من ذنبٍ: عندما تَصنِّفُ الدولةُ الصينية م ...
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية و ...
- -ڤوڤل- 3 والأخير: التجسس المقنّع وصل إلى غرف نوم ...
- -ڤوڤل- 2: من الرأسمالية إلى الشمولية الناعمة ترا ...
- -ڤوڤل-، هذا الغول القادم من كاليفورنيا! ماذا فعل ...
- الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ -الستراتْ الصفراءْ- والعاملات ...
- اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم
- موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسف ...
- ماذا فعل، بنا وفينا، غولُ القطاعِ الخاصْ المتوحِّشُ جدًّا؟
- أدعو وبِشدّةٍ إلى الترشيدِ في المصاريف، أو بالأحرَى إلى التق ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي في 2014، أكبرُ دليلٍ على عدم شرعيتة وعدم أحقيته في كرسي الرئاسة