بيروت حبيبتي

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 13:43
المحور: الادب والفن
    

بيروت حبيبتي


سمير دويكات


1


بيروت حبيبتي


بيروت زهرتي


وارز الجمال


تعالي نتعانق


فوق الصخرة الشمالية


وعلى حدودك في الجنوب


كي نقول ما يجول فوق الشفاه


كي نعانق الألم من جديد


كي يكون لنا وطنا


لا تمحوه الصحبة العالية


والرفقة الكبيرة


والشهوة المخبئة


فأنتي عشقا غار في جسدي


وحياة وضعت فوق النعش


كي يقال فيك


انك لست سوى انت

2

بيروت صديقتي

مخيمنا ليس حراب

وليس نار

وليس بارود

بل مكان انس

تشهده الثورة

وتعطيه شمال بيدك

الطاهرة

الصاخبة

العتيقة

بيروت اسألي

حواريك

متى كان اللقاء؟

وما تفاصيل اللقاء

والعهد بيننا

نحن مهاجرون

حيث فلسطين

نحن مسافرون بعودة لها الكبار

لها التاريخ

لها الايمان

الخالد بيننا

3

بيروت يا عزيزتي

وحبي المدفون

فوق اجنحتي

والحامل لحزني

منذ نكبة الاربعين

انا هنا

وانت هنا

ونحن رفقاء درب

اتية

عبر السماء

والبحر

والحدود

4

بيروت قولي لهم

اسرار الخميس

وروايات الشتاء

ورسائل الصيف

العامرة

الفصيحة

منذ متى ونحن والعشق واحد؟

منذ متى والبيت عيش واحد؟

منذ متى والدرب واحد؟

ان سالوك من انا

قولي لهم

هو ابن الاربعين

جاء مصالحا

على سوء فهم الاقدار

وجاء بهدايا

الثوار

والعشاق

والامن

والحزن بفرح السماء

5

باقية يا بيروت

العروبة المهدورة

وجوهرة الشرق المعروفة

ووسادة الشمس

وقمر الليل

وشجر الزرع

والثمر وقت الحصاد

هي القصة بيننا

ود وصحبة

لا تنتهي

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل