أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - فلسطين ونظرية الفوضى القانونية














المزيد.....

فلسطين ونظرية الفوضى القانونية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


فلسطين ونظرية الفوضى القانونية
المحامي سمير دويكات
لا شك ان قضية فلسطين عادلة تماما من حيث الحق الفلسطيني وقوته والمفردات والاحكام التي تؤيده في القانون الدولي، واول هذه الحقوق هو تقرير المصير فوق ارضه فلسطين وبالتالي يتبعه كافة الحقوق فوق الارض من سلطات وقوانين وغيرها من حقوق راسخة لا تلغيها او تعارضها اي سلطة او اية ارادة، وهي مسالة قد قوض العمل الدولي كله لاجلها عند عدم تنفيذها منذ عشرات السنوات بالزام اسرائيل ان ترضخ للقانون الدولي.
وعلى الصعيد الداخلي وفي ظل وجود فلسطين تحت الاحتلال فان الاحكام القانونية اوجدت نظام معين لكل مسالة لمعالجته دون احداث فراغ قانوني، سواء في الاحتلال المباشر او في ظل الحكم الذاتي، ففلسطين ومنذ نشات السلطة اتخذت خطوات قانونية عملية نحو تجسيد دولة فلسطين بمؤسسات قانونية ودستورية يشهد لها الجميع وخاصة الانتخابات والتي بفعل الانقسام لم تتكرر سوى عقد الثانية مرة واحدة الفان وستة، ذلك ان التدخلات الكبيرة التي طرات واتت بها ظروف الواقع الماساوي ادت الى حدوث فراغ قانوني كان يجب سده وفق قواعد الدستور، لكن تلك القواعيد كانت موجودة لحل الموضوع في فترة زمنية لا تتجاوز في اسوا الظروف ستون يوما لاجراء اي انتخابات، ولكن الامر طال بالنسبة لمجالس منظمة التحرير حتى وصل الامر الى ثلاثين عاما مع وجود الامكانية لاجراء انتخابات، وفي كلا مجلسي التشريعي على الدورتين تجاوز العشر سنوات وان اسباب عدم تجديدها كان لاسباب لا تتعلق باسباب طارئة، والسبب وهو الانقسام كان يمكن تجاوزه في الانتخابات.
عقب سنة الفان واثنان وحتى الفان وخمسة جرت مجموعة من الاصلاحات تمثلت باقرار القانون الاساسي وبداية رسم الخريطة الواضحة لفلسطين، تمثلت في عقد الانتخابات بعدها وتجديد الشرعيات ولكن نتيجة الانتخابات لم تعجب البعض هنا وهناك فنشأ صراع على السلطة ادى الى حالة الانقسام بعد سنة فقط وقد ادت الحالة الى تراجع كل مقومات الوضع الفلسطيني، ومن وقتها اصبحت الشرعيات غير قادرة على تجسيد مهامها في الحياة القانونية والسياسة والاجتماعية وغيرها من مرافق الحياة، فنشا تنظيم سياسي هنا واخر هناك وبدا الطرفان يحكمان وفق رؤيتهما بعيدا عن صحيح القانون، وبدأ كل طرف يمسك بنص القانون لصالحه ويطبقه كما يشاء، لدرجة عقد جلسات مجلس تشريعي دون اليات قانونية، واصبح وضعنا يرثى له، فنشأت هنا نظرية الفوضى القانونية.
الوضع القائم لا يمكن تسميته بوضع سليم من ناحية تطبيق القانون ولكن يمكن ان نطلق عليه وضع فيه فوضى قانونية غير مستندة لصحيح القانون، وخاصة ان سلطات الدولة فيها مشكلة انتهاء الولاية، وتجاوز احكام القانون واهمال قرارات المحاكم وغيرها من الامور التي يجب ان تراعى في احكام القانون.
فمثلا، قرار المحكمة الدستورية التفسيري اخيرا حول حل المجلس التشريعي وبعيدا عن المسائل المرافقة لتشكيل المحكمة ومدى اتفاقها مع القانون، هل يحق لها ذلك وهل هناك مجلس تشريعي ليتم حله؟ واقعيا وقانونيا لا يوجد مجلس تشريعي ليتم حله وانما هو منتهي منذ سنة 2010، بانتهاء الاربع سنوات وان المواد التي قالت بان المجلس يبقى حتى وجود مجلس جديد وبعد حلف اليمين هي مسالة لا تتجاوز فقط ثلاثة شهور في اسوا الظروف عند انتهاء الاربع سنوات وبالتالي في كل الظروف هو منتهي الصلاحية بحكم القانون منذ تاريخ 24 نيسان 2010، واي تفسير خارج هذا يكون بحكم الفوضى القانونية، وان اي ممارسات للمجلس عقب هذا التاريخ ليست مقبولة، وهي مسالة منطبقة على منصب الرئيس والمجالس المحلية ومجالس منظمة التحرير وغيرها وهي مسالة لا تجدد من اي احد فالميت لا يمكن بعث الروح فيه متى انتهى اجله.
كما ان اللعب على تشكيل مجلس وطني وبعدها مركزي وتعيين جميع مناصب في المؤسسات في الدولة يبقى في اطار نظرية الفوضى القانونية التي اسست لمرحلة لا يمكن اصلاحها الا في اطار الرجوع الى سلطات الشعب وهناك قوانين تندرج تحت هذا المسمى فعشرة سنوات واكثر رتبت كم هائل من القوانين والتي يحتاج فيها المجلس التشريعي القادم الى سنوات واكثر من دورة لمراجعتها وحال ابطالها ستكون كارثة لان ما بني على باطل فهو باطل وهنا لا تستقيم نظرية الموظف الفعلي بتاتا، وخاصة انه موظف لا يتفق وضعه ومبدا النزاهة والشفافية او الكفاءة.
اخيرا، اننا لا يجب ان نلوم من يدلو بدلوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل هذا الوضع، ولكن هناك بعض ممن يعتبرون اساتذة في القانون واخطأوا في تطبيق القانون ستكون الملامة عليهم، لان القانون لا يمكن الا ان يكون معالج وصاحب حل وليس ان يكون مشكلة او يفاقم من مشكلة، سيصعب حلها، وهنا اتوجه لاصحاب الراي القانون المتزن الذي ليس لديهم تغليب لمصالحهم ان يسعوا جميعا من اجل وضع ضوابط لمعالجة المسالة من اصلها بالرجوع الى الشعب وسلطته.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشد ايها الزيتون
- لا أحلام لدينا
- طفل قد مات
- لن نستسلم
- قم للشهداء وكبر
- هذه ديارنا
- سلام عليك وطني
- العرب وتحديات المواجهة مع اسرائيل
- في مجلس الحكام
- في السجن
- وحواري معها جاوز كل عتاب
- جلجل
- امرأة بالف وعيناها شهود
- وان أحرقوا الزيتون في ارضنا
- يا قادة البلاد
- الانسانية في الاشياء
- جنديا وكوفية
- امكانية تمويل الامارات لخط الغاز الاسرائيلي والقانون الدولي
- أنا الحزن
- عفوا اني اعلن توبتي


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - فلسطين ونظرية الفوضى القانونية