فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 09:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تغير واقع المراة
تغير واقع المراة من المضاف و المضاف اليه ومن المفعول به ومن الضمير الغائب والضمير المستتـر الى وضعية الضمير المتكلــم و الضمير المخــاطب والفاعــل و المبتــدا و الخبر ومن الفعل المعتل الى الفعل الصحيح السالم ان كنا سنضع وضعية المراة في وضعية الصرف و النحو،و الاعراب و الشكل الصحيح.. و الكل بفضل الله سبحانه و تعالى وحده الذي نزل القرآن على رسوله محمد صلى الله عليه و سلم و بين فيه حقوق المراة خاصة في سورتي البقرة و النساء فجاءت حقوقها ظاهرة جلية لا طمس فيها الا لمن اراد ان يتصنع الحمق والجهل و الغباء. و ما الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله و رجال الدين آنذاك و المفكر الطاهر الحداد و المناهضات لعبودية المـراة المبطنـة ببطانـة الزوجـة و الام والجدة الا سببا لتطبيق ما جاء به القرآن من حرية المراة و حقوقها في الميراث و الزواج والرضاعة حتى الطلاق. قال الله تعالى في سورة الكهف"إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85). اذانستخلص ان الذين اوجدوا مجلة الاحوال الشخصية و صاغوها ما هم في الحقيقة الا سببا لتتمتع المراة بما هي عليه اليوم من حقوق و حريات . ثم وجد سبب آخر يتبع السبب الاول في وجود مجلة الاحـوال الشخصيـة ألا وهو مواصلة نضال النسـوة الى اليـوم و ربما الى ما لا نهاية ما دام هناك رجال رجعيون و نساء رجعيات افكارهم مغلقة وعقولهم عليها اقفـال محكمـة جادون في السعي لجذب المـراة الى الوراء الـى زمـن الإيماء و الجواري زمن النخاسة و المقايضة و البيع و الشراء كالانعام المجردة من الانسانية ومن الانتساب الى الآدميـة و البشريــة...ودفعها الى حيـاة العبوديـة المتخفيـة تحت ثياب الحريـر و المصـوغ وخلف الستائـر المخمليـة وإرغامها عنـوة و قسرا على القيام بخطوة الى الوراء در خطوة سنوات الجمر و الظلم و القهر و الاستعباد و الاستبداد الذكوري الذي مورس علي النسوة اللاتي عشنها في قرون الظلام و العصور الغابرة.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟